اعلان

مع اقتراب عيد الأضحي.. "عشم الإخوان في الجنة".. الجماعة تطرح مصالحة جديدة بشرط عودة مرسي.. وشعارات الحل السياسي والشرعية "كلاكيت كل مرة"!

كتب : محمد سعد

مع اقتراب عيد الأضحى، وانشغال الشارع المصري بتجيهزاته، سعى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في العاصمة التركية إسنطبول، إعادة طرح فكرة المصالحة مع المصريين مرة آخرى، فما زال أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الخارج، يتعشمون في الجنة.

أنصار المعزول، طرحوا بيانٍ جديد، بعنوان " تعالوا إلى كلمة سواء وطن واحد لشعب واحد"، بمناسبة الذكرى الخامسة لاعتصامي أنصار "مرسي" في ميداني النهضة (غرب القاهرة) ورابعة (شرقها)، تضمن 10 بنود، أبرزها الاحتفاء بثورة 25 يناير 2011، والتأكيد على أن الجماعة فصيل وطني، وأن السلمية خيار التنظيم في التغيير والحفاظ على مؤسسات الدولة.

كما تضمن البيان اعتبار الشعب المصدر الوحيد للشرعية، ورفض مناخ الاستقطاب، والتأكيد على أن حقوق الضحايا لا تسقط بالتقادم وأهمية تحقيق العدالة الناجزة، وكأن الجماعة قد غفلت أو أصابها مرض الزهيمر، فالشعب الذي تصفته الآن بصاحب الشرعية، هو من أسقطها وأطاح برئيسها في الثلاثين من يونيو عام 2013.

الغريب أن بيان الجماعة نص أيضًا على أن أفضل طريق للخروج من هذا النفق الذي وصفته بالمظلم، هوعودة المعزول مرسي، لسدة الحكم على رأس حكومة ائتلافية يتم التوافق عليها من القوى الوطنية لمدة محددة وكافية، يتم خلالها تهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة نزيهة تشرف عليها هيئة قضائية مستقلة، تتوافق عليها القوى الوطنية دون إقصاء لأحد!!، بالطبع الجماعة أيضًا ذكرتها الضعيفة لا تتذكر أن هذه المطالب نادت بها القوى السياسية قبل ثورة الثلاثين من يونيو عام 2012، وكان الرد الدائم من قادة الإخوان آن ذاك، هو التمسك بالشرعية ولا بديل عنها، فلماذا يطالبون الآن بعكس اختياراتهم؟!.

الجماعة بلاشك، أدركت تمامًا أن كل الطرق أمامهم قد أغلقت بـ "الضبة والمفتاح"، ما دفعهم أيضًا إلى المطالبة بفتح حوار وطني مجتمعي شامل في مناخ صحي يسمح بتحقيق البنود السابقة، حتى يمكن استعادة اللحمة الوطنية والانطلاق نحو وطن واحد لشعب واحد، على حد تعبيرهم، لكن الواقع الذي لا يحاول قادتهم تقبله هو أن مطالبهم السابقة ما هي إلا وهم كبير يعيشون فيه، لكن السؤال الأهم هنا لماذا تعيد الجماعة نفس سيناريو المصالحة المرفوض مجددًا، خاصة بعد رفض كافة المحاولات السابقة بالمثل؟!.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً