قال جون برينان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يوم الخميس إنه لن يتم إسكاته من دونالد ترامب ، بعد يوم من إلغاء الرئيس تصريحه الأمني في عهد أوباما ، وقال إن هذه الخطوة مرتبطة مباشرة بالتحقيق الروسي.
ورد الأدميرال البحري المتقاعد ويليام مكرافين ، الذي أشرف على عملية البحرية في عام 2011 التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، على تحرك ترامب عن طريق مدح برينان وطلب من الرئيس إلغاء تصريحه الأمني.
وقال ترامب في بيان يوم الاربعاء انه ألغى تصريح برينان بتوجيه ما وصفه "بادعاءات لا أساس لها ومثيرة للاشمئزاز" بشأن ادارته ويقيم ما اذا كان سيحظر تصاريح من مسؤولين كبار سابقين آخرين.
وقال ترامب في وقت لاحق لصحيفة وول ستريت جورنال إن قراره كان مرتبطا بمقابلة المستشار الخاص روبرت مولير إلى التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 والتواطؤ المزعوم في حملته الانتخابية.
وقال ترامب للصحيفة في مقابلة يوم الاربعاء "اطلق عليها اسم مطاردة الساحرات المزورة"، "وأدى هؤلاء الناس ذلك،" إنه شيء كان لا بد من القيام به "، وأضاف ترامب.
ونفى الرئيس أي تواطؤ، ان روسيا قالت انها لم تتدخل، على عكس الولايات المتحدة النتائج وكالات الاستخبارات".
برينان، الذي قاد وكالة الاستخبارات المركزية تحت وكان الرئيس الديمقراطي باراك أوباما قد وصف يوم الخميس نفي ترامب بـ "الهراء" وتعهد بعدم إسكاته.
"الأسئلة الوحيدة المتبقية هي ما إذا كان التواطؤ الذي وقع هو مؤامرة مسؤولة جنائياً ، وما إذا كانت إعاقة العدالة قد وقعت لتغطية أي تواطؤ أو مؤامرة ، وكم عدد أعضاء" ترامب إنكوربوريتيد "حاولوا الاحتيال على الحكومة بغسلها وإخفائها. نقل المال في جيوبهم ، "كتب برينان في مقال رأي في نيويورك تايمز.
"إعادة تخليص أمنياتي" قال المدير السابق للمخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر ، وهو ناقد آخر قال ترامب أنه قد يستهدفه ، أن برينان كان يعبر عن "رأي مستنير"، وقال كلابر لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية ان الامر لا يزال متروكا حتى يتم التوصل الى نتيجة نهائية.
اتهم مولر أو قدم ضمانات بالذنب من 32 شخصًا وثلاث شركات ، بما في ذلك مسؤولو الاستخبارات الروسية ومساعدون سابقون من ترامب.
وقال ريتشارد بور رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في بيان انه اذا كان استنتاج برينان ان حملة ترامب تواطأت مع الروس يستند الى معلومات استخباراتية شهدها منذ تركه منصبه "فان ذلك يشكل خرقا للذكاء."
وقال السناتور الجمهوري أيضا أن ترامب لديه "سلطة كاملة" لإلغاء تصريح برينان الأمني،في بعض الأحيان يحتفظ المسؤولون الحكوميون رفيعو المستوى بتصاريح أمنية بعد تركهم المكتب لتقديم المشورة لخلفائهم حسب الحاجة ، كما يمكن لبعض شركات القطاع الخاص أن تطلب ذلك.
مدير سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي ومدير وكالة الأمن القومي السابق مايكل هايدن ، من بين آخرين ، يمكن أن يرفض أيضا إلغاء تصريحهم. كان بروس أوهر ، مسؤول وزارة العدل الموجود حالياً في القسم الجنائي ، على قائمة البيت الأبيض أيضاً.
وقال ترامب للصحيفة "لا أثق في كثير من هؤلاء الناس في تلك القائمة"، "أعتقد أنهم ثنائيون جداً، أعتقد أنهم ليسوا أشخاصاً جيدين."
وفي رسالة إلى ترامب نُشرت في صحيفة واشنطن بوست ، قال الأدميرال ماكرافين المتقاعد ، إن برنان "أحد أفضل الموظفين الحكوميين الذين عرفتهم على الإطلاق" ، قال إنه "سيعتبر الأمر شرفًا إذا ما ألغيت تصريحي الأمني أيضًا ، لذا يمكن أن أضيف اسمي إلى قائمة الرجال والنساء الذين تحدثوا ضد رئاستكم "، اسم ماكرافن لم يكن على قائمة ترامب.
"من خلال أفعالك ، لقد أحرجتنا في عيون أطفالنا ، وأذلنا على المسرح العالمي ، وأسوأ من ذلك ، قسمنا كأمة" ، كما كتب ماكرافين ، الذي قاد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة من 2011 إلى 2014.
برينان لا يواجه أي اتهامات رسمية بانتهاك أي لوائح أو قوانين، لقد انتقد الرئيس بشكل متكرر في البرامج الإخبارية التلفزيونية وفي التغريدات المزعجة التي وصفها ترامب يوم الأربعاء بـ "النوبات البرية".
كانت ردود الأفعال من المشرعين الجمهوريين مختلطة ، حيث انتقد البعض ترامب بينما ألقى آخرون باللائمة على برينان في التصرف بشكل غير لائق.
انتقد مشرعون ديموقراطيون تحرك الرئيس على أنه خطر، وقال ممثل الولايات المتحدة يواكين كاسترو إنه يتعين على مولر أيضا التحقيق في القضية الآن بعد أن ربط ترامب الأمر بمبادرة روسيا.
وقال كاسترو لشبكة تلفزيون (سي.ان.ان) "انها إساءة استخدام للسلطة لانه لا يفعل ذلك لسبب مشروع."
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
