عانت صناعة الدواجن خلال النصف الأول من العام الجاري، نتيجة للعديد من المشاكل التي تمثل عقبة كبيرة أمام الصناعة المحلية، والتي تسببت في تراجع أعداد الدواجن المحلية، في ظل التوجه نحو الدواج المستوردة، والتي وصل سعرها داخل السوق المحلي خلال الربع الأول نحو 12 جنيهًا، فيما وصل سعر الدواجن المصنعة محليًا لنحو 30 جنيه للكيلو.
وهو ما كشف عنه التقرير النصف سنوى لعام 2018، لأسواق فاينانشيال، عن تأثر سوق الأعلاف بالسلب على صناعة الدواجن، وذلك بسبب الدواجن المستوردة من الخارج، والتي تباع بأسعار أقل بنسبة 100%، عن الدواجن المحلية.
كما أن الأمراض الوبائية وارتفاع درجة الحرارة، ما رفع معدل نفوق الدواجن، وهو ما أكده رجال الصناعة والبرلمان، وما نستعرضه خلال التالي:
من جانبه، قال مصطفي خليل عضو لجنة الزراعة، إن صناعة الدواجن بمصر من الصناعات القوية، التي يعمل بها نحو 2.5 مليون عامل، ما يعني أن عدد من يعيشون على هذه الصناعة حوالي 10مليون مواطن، مشيرًا إلى أن حجم استثمارات القطاع يبلغ 65 مليار جنيه، وتنتج سنويًا ما يقرب من مليار و250 كتكوت عمر يوم واحد، وحوالي مليار دجاجة، و8 مليارات بيضه مائدة، ويمثل القطاع التجاري منها ( شركات كبيره)، حوالي 70% و30 % القطاع الداجني الريفي.
وأوضح خليل، أن حجم استهلاك مصر من الدواجن 700 ألف طن سنويًا، وتنتج مزارع الدواجن 2.5 مليون دجاجة يوميًا، ويصل عدد مزارع الدواجن نحو47 ألف مزرعة.
وأكد عضو لجنة الزارعة، أن سوق الدواجن تسيطر عليه حوالي 8 شركات كبري رؤوس أموالها تصل لمليارات الجنيهات، وترفض تحديد أي هامش لأرباحها من حركة البيع أو وضع أسعار استرشادية لضبط السوق تدني أسعار بيع الدواجن، والتوسع في الاستيراد من أهم مشكلاتهم، حيث أنه حقق خسارة لا تقل عن 5 جنيهات في الكيلو للمربي.
ومن ناحية أخري، أكد أن انتشار الأمراض الوبائية من أهم العقبات التي تواجه صغار المربين في صناعة الدواجن، نتيجة لصعوبة التخلص من فضلات الدواجن بطريقة صحيحة، مشيرًا إلى أن مخلفات الدواجن عديدة، من بينها الطيور النافقة، وعبوات الأدوية الفارغة، وزجاجات التحصين في محيط عنابر التربية، ومخازن الأعلاف.
وأوضح خليل أن انتشار الأوبئة الفتاكة، والمستمرة بمشاريع الإنتاج الحيواني، عرض مستمر، وحل تلك المشكلة هو عمل خزانات أرضية في محيط المشروع لوضع تلك المخلفات، وإنتاج غاز البوتاجاز واستهلاكه في الإنارة، والتدفئة، والأغراض الأخرى، وكذلك إنتاج منتج غير جيد، وغير مراقب صحيًا، وذبحه في المحلات، والأسواق العشوائية.
من جانبه قال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالإتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار مستلزمات الإنتاج لها دور كبير في ارتفاع أسعار الدواجن، وقلة الإنتاج بجانب الدواجن المستوردة وارتفاع النفوق، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار رئيس شعبة الثروة الداجنة، إلى أن الإنتاج النهائي للثروة الداجنة تراجع نتيجة تواجد الدواجن المستوردة بأسعار أقل من المنتج المحلي، خاصة في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، مشيرا إلي أن كسر الاحتكار للسلع الاستيراتيجة من خلال دور الدولة، والمجتمع المدني يساهم في خدمة الصناعة المحلية، وعلى الدولة التدخل بسرعة.
وأوضح السيد، أن المرحلة الحالية تشهد فترة ضعيفة في البيع والشراء خاصة مع توجه المواطنين إلى اللحوم، وهو ما أدي لتراجع الإنتاج، فارتفاع درجة الحرارة يؤثر بشكل سلبي على الإنتاج الداجني خاصة في المزارع المفتوحة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
