اعلان

بالفيديو.. "محطة مصر" قِبلة المغتربين من الشمال والجنوب.. "ماراثون الرصيف" يحكي قصة عشق لأرض الميلاد

كتب : نهى نجم

"حان وقت العودة لرؤية الأهل والأحباب، منذ وقت طويل لم أرَ أبي، أريد أن أتذوق طعام أمي، مللت من فراق أسرتي"، عبارات تعلو وجوه المئات في محطة مصر، حيث تسابقوا للحاق بالقطار العائد بهم إلى بلادهم مرة أخرى، لم تستطع زحمة القاهرة أن تنسيهم الأرض التي نبتوا فيها وترعروا وكبروا.

العيد فرصة

يرى العديد من المغتربين في زحام القاهرة، العيد وإجازتهم فرصةً كي يعودوا إلى بلادهم، يلتقون الأهل والأصدقاء والأحباب، فمتى تسنح لهم فرصة إجازة مثل عيد الأضحى، الذي امتد لبعض المصالح والمؤسسات لأسبوع كامل، هكذا تزاحم الجميع في محطة مصر، متجهين إلى محافظاتهم لقضاء العيد في "البيت الكبير".

ماراثون على الرصيف

تحول رصيف المحطة الأكبر في المحروسة، إلى ماراثون، الجميع يتسابق للحاق بالقطار، فلم يتبقَ الكثير من الوقت، وبدأت الإذاعة الداخلية تنادي، يلهث الجميع، حاملًا الأطفال والحقائب، والبعض ماسكًا بيد زوجته وأبنائه، فالحنين أكبر من يحبسه ألم أو حرارة طقس، اشتقت للجميع، ولم يتبقَ سوى وقت قليل أقضيه في القطار، الذي يشق الطريق إلى أرض شهدت بداية الحياة.

محطة مصر التي لا تخلو من الزحام طوال العام، لكنها هذه الأيام صارت قبلة للقادمين من حدب وصوب، قصدوا القاهرة يومًا، وهاهم يريدون العودة؛ لأن زحام القاهرة لم ينسهم مكان الميلاد، ويظل رصيف محطة مصر شاهدًا على حنين لا يمحوه زمن أو أيام.

لقاء في الزحام

السفر ليس سهلًا، فحجز تذكرة قطار، يبقى شيئًا صعبًا للغاية؛ رغم كل إجراءات هيئة السكك الحديدية، هذا العام توجه الجميع ببطاقة الرقم القومي، كي يحجز تذكرة "زيارة" لأهله وأحبابه، لكن الأمر ظل صعبًا ومرهقًا، فالجميع يذهب في وقت واحد هذه المرة، ولكن تزول مشقة الزحام، مادام كله في سبيل رؤية الأمهات والآباء، حتى الأبناء اشتاقوا لأجدادهم.

بين كل هذا وفي خضم الزحام، ترى في أعين الجميع نظراتٍ حائرة، فجأة هؤلاء الذي جابوا شوارع العاصمة، وألفوا كل شيء فيها، تراهم وكأنهم غرباء، يبحثون عن طريق إلى بيتهم، ولم يعودوا أهل العاصمة، فجأة نسوا أنهم يعيشون فيها، وتذكروا أنهم من بلد آخر، وليسوا من أهل "كايرو".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً