عادة ما تكون فترة التوقف الدولي، التي يخصصها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للعب المباريات الدولية سواء الرسمية أو الودية، سلاح ذو حدين للأندية، فقد تكون بعض الفرق في حاجة إلى هذه الفترة، خاصة إذا كان مستواها متراجع، للملمة أوراقها، والفرصة للبدء من جديد.
وعلى الجهة المقابلة، قد تكون نفس الفترة ، سببًا لتوقف مسيرة فريق ما حقق نتائج جيدة قبل أيام الفيفا، ولا يريد توقف المسابقة التي يخوضها، لأنه يعلم جيدًا أن التوقف سيؤثر بالسلب على أداء الفريق.
ويرصد "أهل مصر" تأثير فترة التوقف الدولي على أداء ونتائج نادي الزمالك في أربع نقاط:
لعب الفريق قبل التوقف، 5 مباريات، جمع من خلالها 10 نقاط، سجل لاعبوه 10 أهداف، وإستقبلت شباك حارسه محمود جنش، ثلاثة أهداف، محتًلا المركز الثالث، خلف الأهلي وبيراميدز، صاحبي الصدارة بالوصافة.
المباراة الأخيرة
حقق الزمالك في مباراته الأخيرة قبل التوقف، أمام إنبي، فوزًا هاما بنتيجة رباعية مقابل هدف، وكان اللاعبون يطمحون في استكمال المباريات في جدول المسابقة، للاستفادة من الصحوة التي حققوها أمام الفريق البترولي، خاصة أنهم سيواجهون في المباراة القادمة، فريق طلائع الجيش، الذي جمع 5 نقاط من أصل 15، بواقع 5 مباريات.
السويسري كريستيان جروس
من أكثر المستفيدين بالتوقف الدولي، المدير الفني للفريق السويسري كريستيان جروس، وبالرغم من عدم ابتعاد فريقه عن المراكز المتقدمة في جدول المسابقة، بحلوله ثالثا، بفارق نقطة واحدة عن المتصدرين الأهلي وبيراميدز، إلا أن أداء الفريق غير ثابت في كل المباريات التي خاضها.
واحتاج جروس إلى فترة حتي لو كانت قصيرة، لإعادة النظر في اختياراته، والثبات على تشكيل محدد، يستطيع به المنافسة على اللقب، والتغلب على تذبذب نتائج الفريق، حيث تعادل في مباراته الأولى، ثم اكتسح الاتحاد في مباراته الثانية، وحقق الفوز بشق الأنفس في مباراته الثالثة، ليهزم في الجولة الرابعة أمام الوافد الجديد نجوم المستقبل.
كهربا
كان صانع ألعاب الفريق، محمود عبدالمنعم كهربا، أكبر المستفيدن من التوقف الدولي، فبعد الأزمة التي نشبت بين اللاعب ورئيس النادي مرتضى منصور، وتدخل أمير مرتضى، قرر مجلس إدارة النادي، بالعفو عن اللاعب والانضمام مرة أخرى لتدريبات الفريق الأول، بعد تأديه تدريبات فردية لمدة أسبوع.
وأثناء فترة التوقف، سيسعى كهربا إلى إثبات قدراته مرة أخرى أمام المدرب، لضمان حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق، خاصة بعد الظهور اللامع لإبراهيم حسن، ومحمد إبراهيم في المباراتين الماضيتين.
دكة البدلاء
يملك الفريق الأبيض ترسانة كبيرة من اللاعبين الأساسيين والاحتياطتين، ما قد يمثل نقطة إيجابية للمدرب، إذا إستطاع أن يدور بين اللاعبين، أو على الناحية الأخرى قد يمثل صداع مزمن في رأس المدرب، بل قد يؤثر على أداء الفريق ككل.
وترددت أنباء مؤخرًا أن عدد من اللاعبين طالبوا بالمشاركة الأساسية في المباريات القادمة، على رأسهم أيمن حفني والمحترف المغربي حميد أحداد، لتأتي فترة التوقف الدولي لحل المشكلة بهدوء، وبدون تأثير على أداء مستوى الفريق الجماعي والنتائج.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
