اعلان

حكاية مدمن| قتل والدته وجلس بجاور جثتها.. والجيران: "المخدرات لحست دماغه"

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
كتب : رجب يونس

داخل حارة ضيقة يعمها الهدوء والسكينة يسكنها أناس طيبين الكل يعرف الآخر؛ بينما نحن نسير في تلك المنطقة للتحقيق في جريمة قتل شاب لوالدته، بعدما اكتشف الجيران وفاتها، عقب انبعاث رائحة كريهة من داخل منزلها، والاتصال برجال الشرطة، شاهدنا بعض الشباب يتعاطون المخدرات بجوار مسرح الجريمة في منطقة النوبارية بشبرا الخيمة.

وبسؤال شهود العيان والجيران عن تفاصيل واقعة مقتل سيدة على يد نجلها، قال 'كريم ،ج'، 32 عاما: 'المخدرات لحست دماغ مينا اللي قتل أمه'.وأضاف 'مينا كان شاب كويس ومعاملته مع الناس طيبة، وكان يعمل كهربائي، حتى بدأ التعرف على أصحاب السوء لتنقلب حياته رأسا على عقب، ليتعاطى المواد المخدرة والسهر معهم.

وأضاف الشاهد: 'بدأ إدمان تلك المواد المخدرة وصرف كل أمواله عليها، ليظهر عليه تأثيرها في حياته وعمله حتى أصبح يعمل يوم والثاني لا يعمل.

ولم يقتصر'مينا' على الحشيش لينتقل إلى مرحلة أخرى ليبدأ في تعاطي الاستروكس والبودرة، وينقطع عن العمل تماما، حتى أصيب بحالة اضطراب عقلي.

'بعد ما كان شاب كويس أصبح بيجري ورا القطط'، بهذه العبارات بدأ 'عاطف' 42 أحد جيران المتهم ووالدته المجني عليها حديثه لـ'أهل مصر' 'مينا أصبح بدون عقل بعدما أفقدته المخدرات الوعي ليشبه المعتوه الذي لا يعرف أحدا حتى كان يقوم باصطياد القطط من الشوارع ويقوم بذبحها داخل المنزل الذي كان يقطن فيه'.

وأضافه الشاهد: يوم الحادث انبعثت رائحة كريهة من منزل المجني عليها ولم يظن أحد من الجيران أن يكون مينا قام بقتل والدته، ليخرج عليهم المتهم مرتديا ثيابا نظيفة في حالة هدوء وطمأنينة ليخبرهم بأن والدته قد ماتت.وعقب التأكد من صحة ما ادعى، تم إبلاغ الشرطة على الفور، وعندما حضرت اكتشفوا أن المتهم قام بقتل والدته منذ ثلاثة أيام حتى بدأت تتحلل الجثة، ليغلق المتهم جميع منافذ الشقة ويسكب الماء عليها لعدم تسرب رائحتها، وهو يمارس حياته الطبيعية ويأكل ويشرب بجوار الجثة كأن شيئا لم يكن.

ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة أول شبرا الخيمة بلاغا من الأهالي يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بناحية أرض نوبار، دائرة القسم.

وبالانتقال والفحص، تبين وجود جثة 'م. م. ع.' 57 عاما، ربة منزل، وبمناظرتها تبين عدم وجود إصابات ظاهرية بها، كما تبين تواجد نجلها المدعو 'م. ج. ح.'، 34 عاما، بدون عمل 'مضطرب عقلياً' ومقيم ذات العنوان، تم نقل الجثة لمستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة.

ومن خلال سؤال شقيق المجني عليها اتهم ابن شقيقته المذكور، بالتسبب في وفاتها، لأنه دائم التعدي عليها بالضرب نتيجة اختلال قواه العقلية في الفترة الأخيرة لكثرة تعاطيه المواد المخدرة.

تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقق، والتي أمرت بعرض المتهم على الطب الشرعي لبيان سلامة قواه العقلية، والتصريح بالدفن عقب مناظرة الجثة وطلب تحريات المباحث.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً