اعلان

وحدة الرصد "كلمة السر".. كيف تم حل لغز اختفاء فتاتي الإسكندرية والمنوفية؟

فتاة المنوفية المختفية
فتاة المنوفية المختفية

نجحت وحدة رصد المخاطر، بالإدارة العامة لمباحث المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية في كشف لغز اختفاء فتاتي الإسكندرية والمنوفية بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام الوطني ومباحث الاتصالات، بعد أن امتلأت مواقع التواصل بأخبار اختطافهن في ظروف غامضة وعودة عصابات خطف الستات 'ريا وسكينة' من جديد.

وتبين - بحسب بيان للداخلية - كذب ادعاء جميع الأخبار فبعد الرصد والمتابعة وجمع المعلومات دلت تحريات ضباط وحدة الرصد على تواجد الفتاتين بمحض إرادتهما بصحبة شابين تعرفا عليهم في السابق ونتيجة لسوء معاملة الأهل تركت الفتاتان منزل الأسرة وتوجهت إليهما.

وفي هذا الصدد كشف مصدر أمنى رفيع المستوى بالإدارة العامة لمباحث تكنولوجيا المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، أن وحدة رصد المخاطر هي إدارة متخصصة في رصد ما يثار على جميع وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها و تتابع على مدار 24 ساعة من خلال فريق الضباط الفنيين المتخصصين، كل ما يبث وينشر ويشكل في مجمله خطرا على الأمن العام ويعد جريمة تؤثر على المجتمع.

ومن خلال وسائل تقنية حديثة 'رفض الإفصاح عنها'، يقوم فريق الضباط المدربين على أحدث وسائل لكشف الجريمة المعلوماتية والمجهزين بأحدث أساليب التقنية الفنية بكشف خيوط الجريمة في ساعات محدودة مع تحديد أركان تلك الجريمة بشقيها المادي والمعنوي وضبط أطرافها والمتهمين فيها لتسليمهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وأكد أن نظام رصد المخاطر لا يؤثر من قريب أو بعيد على حرية الرأي والتعبير ويقف حدوده عند مخالفة القانون في إطار من التوازن الدقيق والمواءمة بين أمن الوطن وحرية المواطن فضلا عن أن مواقع التواصل بطبيعتها تتسم بالعلانية والإعلان وعليه يتم رصد ومتابعة الصفحات العامة المتاحة للجميع فقط وليس الحسابات الخاصة بالمستخدمين، أو التطرق لمراقبة المراسلات الإلكترونية بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بل رصد كل ما من شأنه مخالفة القانون والتحريض على العنف وإشاعة الفوضى ونشر الفتن والإفساد في المجتمع وهدم الأسر والأبناء.

من جانبه كشف اللواء مجدي كمال مساعد وزير الداخلية والخبير الأمني، أن طريقة عمل وحدة الرصد الأمني على مواقع التواصل تبدأ برصد كل ما يشكل خطرا أو جريمة، ويبدأ التحرك كما حدث في واقعة فتاتي الإسكندرية والمنوفية فتلقت وحدة الرصد ما أثير حول الواقعتين وبدأت بالتنسيق مع الأمن العام والأمن الوطني في الكشف عن ورود بلاغات بالتغيب في محافظتي الإسكندرية والمنوفية.

وتبين تقدم الأسرتين ببلاغات تغيب بناتهن إحداهما طالبة بكلية الصيدلة والأخرى طالبة 13 سنة بالمرحلة الإعدادية، ومن ثم تم جمع المعلومات من الأسرتين حول الفتاتين وأرقام هواتفهما المحمولة، وعلاقاتهم بالمحيطين وعن أصدقائهما ومعارفهم وأخر من تقابل معهن.

وبالتنسيق مع مباحث الاتصالات وباستخدام العوامل الفنية المساعدة تم تحديد مكان اختباء طالبة الصيدلة التي عثر عليها بمحافظة القليوبية صحبة شاب تعرفت عليه مسبقا، وفيما يخص الفتاة الأخرى فتبين ورود بلاغ آخر من مواطن بالقاهرة يبلغ باستضافته فتاه عثر عليها بالشارع لحين الوصول إلى أسرتها.

وبهذه الطريقة تضافرت جهود مباحث الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوحدتها المستحدثة رصد المخاطر مع جهود قطاع الأمن العام مباحث الاتصالات لكشف خيوط واقعتي إدعاء خطف الفتيات وإثارة البلبلة على مواقع التواصل.

وأشار مساعد وزير الداخلية والخبير الأمني اللواء أسامة الطويل إلى أن وحدة الرصد تقوم على جهود كفاءات مدربة من الضباط المتخصصين في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والحاصلين على أعلى المراكز والشهادات بالدورات التعليمية داخل كلية الدراسات العليا ومعهد بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً