اعلان
اعلان

وكيل أمن الدولة: تسريبات كلينتون فضحت خطة الإخوان لهدم الجهاز الأمني بعد 2011

اللواء عبد الحميد خيرت وكيل مباحث جهاز أمن الدولة الأسبق
اللواء عبد الحميد خيرت وكيل مباحث جهاز أمن الدولة الأسبق

قال وكيل مباحث جهاز أمن الدولة الأسبق اللواء عبد الحميد خيرت، إن تسريبات هيلاري كلينتون الأخيرة، فضحت خطة الإخوان لتجريف وزارة الداخلية وهدم الجهاز الأمني في مصر بعد عام 2011، مشيرا إلى أن التسريبات كشفت أن هيلاري كلينتون، عرضت على محمد مرسي، إرسال خبراء أمنيين لتفكيك وزارة الداخلية وإعادة تشكيلها من جديد.

وأكد خيرت، أنه لابد من التوقف والعودة بالذاكرة لعام ٢٠١١، لربط ما جاء بالتسريب بواقع كنا شهودا عيان عليه، ولنسترجع ماذا فعل الإخوان لهدم الجهاز الأمني في مصر، وهو نفس ما فعله الأمريكان في العراق بعد إسقاط حكم صدام بحل الجيش والشرطة وتسريح قواتهما.

وأردف: 'أولا: بدأ الإخوان بعودة ١٢ ألف ضابط فاسد ممن سبق فصلهم من الوزارة في قضايا مخلة بالشرف والأمانة أمناء وأفراد للعمل وتوزيعهم على جميع مديريات الأمن وإدارات الوزارة، وكان ذلك اختراقا لأجهزة الأمن في شتى المجالات، سواء في الشق الجنائي (التعاون مع عناصر جنائية) أو الشق السياسي (التعاون مع التنظيمات الإرهابية).

وتابع: 'ثانيا تم تجريف وزارة الداخلية باستبعاد معظم قيادات الوزارة من رتبة اللواء والعميد، والقيادات المتوسطة من رتبة العقيد والمقدم، حتى وصل الأمر باستبعاد في الفترة من ٢٠١١ إلى ٢٠١٣ ما يقرب من خمسة آلاف قيادة عليا، من دفعات مختلفة، دون أن يكون هناك تغطية بديلة للفراغات في الهيكل الإداري بقطاعات الوزارة، بضباط أكفاء، وهو ما يعرف بتواصل الأجيال، وأصبح المعينون في المواقع القيادية ضباطا لا يتمتعون بخبرة التعامل مع المواقف والأحداث'.

وأضاف: 'تم ثالثا حل جهاز مباحث أمن الدولة، الأمن الوطني حاليا، وغلق فروعه ومكاتبه الخارجية، وتسريح معظم قياداته وضباطه خارج الجهاز، والزج بقيادات الوزارة من مدراء الأمن والبحث الجنائي وبعض الضباط في قضايا قتل المتظاهرين تم تبرئتهم جميعا بمعرفة القضاء المصري المحترم'.

واستكمل: 'رابعا، قبول أبناء قيادات الإخوان في كلية الشرطة، وخامسا، تم السماح بوجود ائتلافات لأمناء الشرطة معظمهم من العناصر الفاسدة التي سمح بعودتهم، وكان قد سبق فصلهم من الوزارة، وسادسا، تم السماح بتواجد ما عرف بالضباط الملتحين والذين كانوا مرتبطين بحركة حازمون للإرهابي حازم صلاح أبو إسماعيل'.

وتابع: 'سابعا، تم منع عودة فتح مقرات أمن الدولة إلا بعد مراجعة مسؤول المكتب الإداري لتنظيم الإخوان بالمحافظة، والموافقة على كشوف ضباط الفرع، وثامنا، استبعاد كل ضباط نشاط مكافحة التطرف والإرهاب المعروفين لهم، من العمل بجهاز مباحث أمن الدولة، تاسعا، إدراج قيادات أمن الدولة من رتبة اللواء على قوائم منع السفر تمهيدا للزج بهم في قضية مفبركة من إعداد وترتيب خيرت الشاطر والبلتاجي'.

وأضاف: 'عاشرا، استغل تنظيم الإخوان حالة الارتباك الموجودة لدى قيادات الشرطة ممن تم اختيارهم لهذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر في الفترة من ٢٠١١ وحتى ٢٠١٣، لتنفيذ المخطط الأمريكي في هدم جهاز الشرطة'.

وعلق خيرت، على أحداث تلك الفترة قائلا: عامان هما الأسوأ في تاريخ الشرطة، صدرت فيهما قرارات مرتبكة، سبق وأن وصفتها في برامج التوك شو بأنها قرارات سيئة السمعة، وكلها كانت تسير في طريق هدم الجهاز الأمني، وهو ما يتفق مع تسريب هيلاري كلينتون.

وكتب وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق على حسابه الشخصية على 'فيس بوك '، أن قيمة تسريبات هيلاري كلينتون أنها اعتراف صريح من رئيس العصابة بما ارتكبته من جرائم في حق بلدي، تلك الجرائم التي تحولت منذ تاريخ حدوثها، قبل التسريبات، إلى ملفات أمام القضاء المصري، لتتحول إلى وثائق تاريخية توضح كيف نجحت الدولة المصرية في إفشال مخطط الإخوان هدم الجهاز الأمني المصري عام ٢٠١١، برعاية أمريكية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً