اعلان

43 يوم تحريات وتحقيقات "ليل نهار" انتهت بالإحالة للمفتي.. ماذا قال النائب العام عن جريمة قتل "فتاة المعادي"؟

المتهمون في قضية فتاة المعادى خلال جلسة اليوم
المتهمون في قضية فتاة المعادى خلال جلسة اليوم

قرار هام ومصيري أصدرته الدائرة 20 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، اليوم الأربعاء، في قضية مقتل 'مريم'، والتي عرفت إعلاميا بـ 'قتل فتاة المعادي'، وهى القضية التي شغلت الرأى العام منذ منتصف أكتوبر الماضي، حيث قررت إحالة المتهم الأول والثاني في القضية، إلى مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدام المتهمين، وحددت المحكمة جلسة 30 من ديسمبر للنطق بالحكم.

الحادث الذي وقع في 13 من أكتوبر الماضي، لم يمر عليه سوى 43 يوما فقط، حتى أحالت المحكمة المتهمين إلى مفتي الجمهورية، بعدما انتهت من تحقيق القضية جنائيا بشكل موضوعي، تحققت على مدار الجلسات الماضية من ارتكاب المتهمين لجريمة القتل العمد، التي اقترنت بجناية السرقة.

تسرد 'أهل مصر' عبر السطور المقبلة، أبرز ما قالته تحقيقات النيابة العامة عن القضية.

في الثالث عشر من أكتوبر الماضي، تلقى قسم شرطة المعادى بلاغا من الأهالى بوجود جثة لفتاة بشارع 9، وعثر رجال المباحث على جثة فتاة في العقد الثالث من العمر، وأظهر تفريغ الكاميرات المراقبة بالمنطقة محل الجريمة أنه وفي أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بمضايقتها والتصقت حقيبة يدها بسيارتهم؛ مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض، نتج عنه وفاتها في الحال.

النيابة العامة أشارت إلى حيازة اثنين من المتهمين لسلاح ناري وأبيض وذخائر بالسيارة، لتسهيل مهمة سرقة المجني عليها، وأكدت التحقيقات أن ارتكاب جناية القتل كان بقصد إتمام عملية سرقة المجني عليها 'مريم'، حيث اندفع أحد المتهمين تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبتها من على ظهرها، إلا أنها حاولت التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، بقصد إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها.

وعاينت النيابة العامة السيارة المستخدمة في الحادث، فتبينت طمث لوحاتها المعدنية وتطابق مواصفتها بتلك التي بينها أحد الشهود والمتهمان في التحقيقات، كما تمكنت 'النيابة العامة' من رصد مقطع مرئي بمواقع الاجتماعي ظهرت فيه المجني عليها بالطريق العام مُرتدية ذات الملابس التي كانت عليها خلال مناظرة 'النيابة العامة' جثمانها، وكذا ظهرت فيه السيارة المستخدمة في الواقعة، وشيء يسقط جوارها خلال سيرها، حيث أقر المتهمان مرتكبا الواقعة خلال مواجهتهما بالمقطع أن الحقيبة التي تظهر على ظهر المجني عليها هي التي سرقاها منها، وأن ما ظهر يسقط جوار السيارة هي المجني عليها.

أمرت النيابة العامة في وقت مضى، عرض المتهمين على قسم المساعدات الفنية بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية؛ لمضاهاة قياساتهما 'البيو مترية' مع تلك التي قد تظهر في أي من المقاطع المصورة للواقعة التي أمكن 'النيابة العامة' الحصول عليها، وكذا عرضهما على مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينات منهما؛ بيانًا لمدى تعاطيهما أي من المواد المخدرة.

أصدر النائب العام، بيانا، رسميا، تضمن إصدار قرارا بحبس ثلاثة متهمين 4 أيام احتياطيًّا، على ذمة التحقيقات، حتى أمر بتاريخ 21 من أكتوبر الماضي، بإحالة المتهمين الثلاثة 'محبوسين' إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لاتهام اثنين منهم بقتل المجني عليها «مريم» المعروفة بـ'فتاة المعادي'، عمدًا.

لفتت تحقيقات النيابة العامة إلى أن جناية القتل العمد اقترنت بجناية أخرى، وهى سرقة منقولات ومبالغ خاصة بالمجني عليها.

أعلنت النيابة العامة، أن تحريات إدارة البحث الجنائي بقطاع أمن القاهرة، كشفت عن اعتياد المتهمين ارتكاب جرائم سرقة حقائب السيدات بالإكراه، فأمرت النيابة العامة بضبطهم لاستجوابهم وضبط السيارة، ونفاذًا لذلك فقد ضُبط أحدهم وبحوزته السيارة وسلاح نارى فرد خرطوش، وقد أرشد عن بعض المنقولات المسروقة من المجنى عليها 'مستحضرات تجميل' أخفاها بمسكنه، كما أمكن ضبط شريكه بالواقعة وبحوزته سلاح أبيض، وكذا ضبط مالك السيارة، وقد تبين للنيابة العامة أن المتهمين اللذين ارتكبا الواقعة قد تطابقت مواصفاتهما مع تلك التى أدلى بها أحد الشهود فى التحقيقات.

وباستجواب 'النيابة العامة' المتهمين أقر اثنان منهما بارتكابهما الواقعة، حيث اتفقا يومها على سرقة حقيبة إحدى السيدات بحى المعادى، ونفاذًا لاتفاقهما استقلا السيارة المشار إليها، وقادها أحدهما عقب طمسه لوحاتها المعدنية بمادة 'الشحم السوداء'، ثُم بحثا عن ضحيتهما بطرقات الحى حتى شاهدا المجنى عليها خلال سيرها منفردة فى الطريق العام؛ فاقتربا منها وتشبث أحدهما بحقيبتها التي كانت على ظهرها حتى اختل توازن المجني عليها، فارتطم رأسها بسيارة متوقفة بالطريق، وظل متشبثًا بالحقيبة حتى تمكن من انتزاعها بينما سقطت المجنى عليها أرضًا وفرا هاربين، ثم لما وصلا إلى مأمن لهما تخلصا من الحقيبة ومحتوياتها، عدا مبلغ نقدي كان بها، واحتفظ أحدهما بمستحضرات تجميل المجنى عليها بمسكنه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً