اعلان

حادث الواحات في الاختيار 2.. شهادة ضابط التحريات وتحقيقات النيابة في مأمورية الأبطال

حادث الواحات
حادث الواحات

من جديد يبحث كثيرون عن تفاصيل حادث الواحات، التي وقعت في أكتوبر من 2017، عقب عرضها في مسلسل الاختيار 2، وهو الحادث الذي استشهد فيه 16 من خيرة ضباط وأفراد رجال الشرطة.

دلت تحقيقات النيابة العسكرية في القضية المعروفة عن انضمام المتهم الرئيسي فى القضية، الليبي عبد الرحيم المسماري، إلى خلية إرهابية حملت اسم 'كتائب ردع الطغاة'، أسسها الضابط المفصول المتوفي عماد عبد الحميد، وأنشأ لها معسكراً بصحراء الواحات كنقطة انطلاق لأعمال عدائية ضد هيئات ومؤسسات الدولة.

حادث الواحات

وجهت نيابة أمن الدولة إلى المتهم الليبي- المُنفذ فيه حكم الإعدام- عبدالرحيم محمد المسماري، وهو المتهم الرئيسي المحبوس في حادث الهجوم على مأمورية الواحات، أنه قتل وآخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد 11 ضابطًا و4 جنود وآخر مدني، حيث تمركزوا فى منطقة الواحات بأسلحة نارية وذخيرة ومفرقعات وترقبوا وصول المجني عليهم فوق تبة، وما إن رأوهم حتى أمطروهم بوابل من الطلقات النارية والقذائف من مختلف الأسلحة التي كانت بحوزتهم.

حادث الواحات

تضمن قرار الإحالة في القضية التي حملت الرقم 160 لسنة 2018، جنايات عسكرية غرب القاهرة، أن تلك الجناية اقترنت بأخرى، إذ شرع المتهمون في قتل 3 ضباط و9 جنود، إلا أنهم لم يبلغوا مقصدهم بقتلهم، لتمكن بعضهم من الفرار وتدارك البعض الآخر العلاج.

ونسبت تحقيقات النيابة لـ'المسماري' وآخرين خطف النقيب محمد علاء الحايس كـ«رهينة» وأبعدوه في مكان من الصحراء بمنطقة الواحات، وكبلوه وغمموا عينيه، بهدف التأثير على السلطات العامة في أداء أعمالها للحصول منها على ميزة، بإرغامها على إبداله بتكفيريين مقبوض عليهم ومحتجزين قانونا.

حادث الواحات

شهد أحد ضباط الأمن الوطني، وهو المسئول عن جمع التحريات في القضية، موضحا أن الإرهابي المتوفي عماد الدين عبد الحميد، ومُسماه الحركي 'حاتم'، الضابط السابق بالقوات المسلحة، تولى تكوين خلية عنقودية تسمى 'كتائب ردع الطغاة'، تعتنق أفكار ومفاهيم جهادية متمثلة فى تكفير أبناء الطائفة المسيحية واستهداف ضباط القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء وتكفيرهم واستحلال قتلهم، وقام بتكليف أعضاء خليته بالتدريب على أعمال القتال والتدريب على تصنيع المواد المتفجرة واستخدام الأسلحة الثقيلة، وكذا استقطاب العناصر عن طريق الكتب الدينية والمطبوعات.

وأورد الضابط في مستهل تحرياته مشيرا إلى أن عضوين من التنظيم كانا يترددان على أسرهما للتزود بمواد الإعاشة، وأن المتهم بلال العكيزي 'هارب'، هو من استخدم بندقية القنص لقتل عناصر قوات الشرطة المداهمة.

وأشار الضابط فى شهادته، إلى أن 'عماد' تمكن من التسلسل إلى داخل البلاد وإقامة معسكراً لخليته بصحراء الواحات مصطحبا عدداً من أعضاء خليته أبرزهم: عبد الرحمن شحاتة، ومحمد صلاح ومسماه الحركي 'بوكا'، وتمركزوا بالقرب من الكيلو 135 بطريق الواحات وبعمق 25 كيلومتراً بالصحراء.

حادث الواحات

ووجه أمر الإحالة إلى المتهمين سرقة أسلحة وذخيرة ومهمات قوات الشرطة المداهمة لمعسكر العناصر الإرهابية بالواحات، بالإكراه، وذلك بنية تملكها، فضلا عن استيلائهم على مركبات قوات الشرطة ومعداتها ووقودها، لاستعمالها ضد قوات الأمن وتسهيل فرارهم عقب ارتكاب الجريمة، بجانب حيازتهم لأسلحة وذخائر وعدد 20 عبوة كبيرة الحجم وآخرى أصغر حجما وقنابل F1.

قدرت التحقيقات قيمة تخريب المتهمين للأموال المنقولة لوزارة الداخلية متمثلة في أسلحة ومهمات ومعدات ومركبات قوات المأمورية، بنحو 8 ملايين جنيه.

ضمت قائمة المتهمين في القضية 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرين مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، ومن أبرز المتهمين عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري «ليبي الجنسية»، أقر باعترافات تفصيلية أمام نيابة أمن الدولة والنيابة العسكرية.

في 17 نوفمبر من عام 2019، قضت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، بالإعدام شنقا للمتهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، والمؤبد لـ 5 متهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ ' حادث الواحات '، والتي استشهد فيها 16 شهيداً من خيرة ضباط وأفراد الشرطة، واختطف فيها النقيب محمد الحايس، على يد عناصر إرهابية مسلحة، خلال تبادل لإطلاق النار بين رجال الشرطة والعناصر الإرهابية التي نصبت كمينا لهم أثناء توجههم لتمشيط المنطقة.

WhatsApp
Telegram