اعلان

ساعة شيطان خلّصت على «آمال».. حكاية عامل نصب حبل المشنقة لزوجته في السلام

خنق زوجة- أرشيفية
خنق زوجة- أرشيفية

طيلة 10 سنوات تقريبا على إتمام زواجها من "أ.م"، كانت «آمال» نموذجًا للزوجة الطيبة بنت البلد التي تعيش «على الحلوة والمُرة»، تحترم زوجها وتصون غيابه، تبادر بإصلاح زوجها حتى وإن أخطأ في حقها، غير أنها جنت مصير «الخنق حتى الموت» في نهاية رحلة زواجها.

في حى السلام الشعبي، الواقع على أطراف شرق القاهرة، كانت «آمال» تعيش داخل شقة متواضعة، تنعم بحياة هادئة لا تخلو من منغصات تبادر بنفسها في سبيل حلها، بينما يتهافت الزوج ليل نهار لتدبير نفقات منزله وأولاده.

فجأة وبدون مقدمات، لاحظت الزوجة تغير في طباع وسلوكيات زوجها، تارة تلتمس له العذر وتارة أخرى، تعاتبه على ذلك، إلا أنه كان يلتزم الصمت في كل نقاش، بدأت أنماط زوجها تزداد يوما بعد الآخر، ووصل النقاش بينهما إلى طريق مسدود، لم يعد يحتمل حديثها.

ذات ليلة تنامى إلى مسامع الزوج، أحاديث بعض الجيران عن علاقة مشبوهة لزوجته مع آخر، لم يتأكد منها، وبدلا من أن يصارحها أو يتخذ موقفا في سبيل قطع الشك باليقين، بدأ عقله في تخيل أشياء كثيرة، لا طائل منها، سوى أنها عززت من هذا الشك في أذنه وقلبه.

وصل الأمر بالزوج إلى منع «آمال» من الخروج من البيت، والتعدي عليها بالضرب والإهانة، جن جنونه وثار غضبه، وحبسها عن الطعام والشراب لنحو 48 ساعة، بسبب غيرته.

مساء اليوم المشئوم، دارت معركة كلامية بين الزوج وزوجته "آمال"، تطورت إلى ركلها بيديه وإهانتها، لم يكتف بذلك بل قام بخنقها ولم يتكرها إلا جثة هامدة بين يديه، فر الزوج من مسرح الجريمة، فور اكتشافه جثة زوجته المسكينة.

كمين محكم تم إعداده للقبض على المتهم فور مراجعة كاميرات المراقبة وسماع شهود العيان من الجيران الذين أفصحوا عن وجود خلافات بينهما خلال الأسابيع الأخيرة، حتى سقط في قبضة المباحث وأقر بارتكابه الجريمة البشعة، لتأمر النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات.

وأمام وكيل النيابة، وقف الزوج المتهم يحاول تبرير فعلته، انهار من الدموع وخاطب المُحقق قائلًا: «الشك قتلني يا بيه، أنا مش عارف عملت كده ليه»، لتقرر النيابة إجراء محاكاة لوقوع الجريمة، وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول ملابسات وقوع الجريمة.

WhatsApp
Telegram