اعلان

في عيد الشرطة الـ68.. المجد للمكافحات بعد رحيل السند.. زوجات الشهداء يكملن المسيرة.. رويات من دفتر أبطال الداخلية قبل استشهادهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سيدات اكتسين بثوب الرجال رغمًا عنهن، ليحملن على أكتافهن مسؤليات جسام، ويقفن على أبواب الحياة وبأيديهن صغارهن، الذين منهم من ارتشف بعضًا من حنان وعطف والده ومنهم من لم يلحق، فقد كان جنينا فى أحشاء أمه.. في عيد الشرطة الـ 68 رمز الشجاعة والتضحية، شهداء الشرطة لازالت دماؤهم تفدي الوطن، لتسطر ملحمة من العطاء التي تواصلها زوجاتهن لتكتمل الحكاية، 'ترويها المكافحات ' في عيد الشرطة الـ 68.

حكاية الشهيد الشهيد البطل الرائد محمد شلبى معاون مباحث قسم شرطة الشيخ زويد

«هو اللي طلب يروح سيناء.. وكان بيضحك جامد قبل ساعة من الاستشهاد».. بهذه الكلمات بدأت زوجة الشهيد كلماتها.. الرائد محمد شلبى معاون مباحث قسم شرطة الشيخ زويد، لقى ربه بعد تفجير إرهابى نفسه بالقرب من القوة التى كان على رأسها داخل أحد الأسواق بالشيخ زويد.

الشهيد وزوجته البطلة

حب العمر

'نوران نبيل' أرملة جديدة انضمت لقائمة السيدات اللاتى اعتصرت قلوبهن حزنا على رحيل أزواجهن، تقول عن حب العمر: 'محمد كان فى سيناء بقاله ٧ سنين، هو اللى كان مقدم يروح سيناء، محمد مبيخفش من أى حاجة، كان زى ما بيقولوا قلبه ميت فى المداهمات مكنش يرضى يبقى وراء العساكر كانوا بيقولولى ده كان بيدخل قبلهم، وكان الناس فى سيناء بيحبوه وكان ساعات بيكلموه وهو فى الراحة واسمعهم يدعوله، محمد كان دايما بيقولى أنا عارف إنى هموت شهيد'.

هو أنا أطول أبقى شهيد

وأضافت: 'كنت أقوله بعد الشر عليك يقولى هو أنا أطول أبقى شهيد، ربنا رزقنا بفريدة، كان عندها وقت الاستشهاد سنة و٥ شهور، وكنت حامل فى الشهر الثامن، كان نفسه يسمى المولودة الجديدة ليلى، وأنا كنت بقوله استحالة أسميها ليلى، بس يوم استشهاده لما دخلتله الثلاجة قولتله إنى هسميها ليلى زى ما كان عايز، عمرى ما عملت حاجة فى الدنيا من غير محمد'.

الشهيد وزوجته

شهادة تقدير

'مكنتش ببقى قلقانة ولا شايلة هم حاجة حتى من وقت العملية الشاملة ٢٠١٨ بقى بيجى ١٠ أيام بس و ٢٠ يوم كان بيبقى فى سيناء'.. بهذه الكلمات استكلمت زوجة الشهيد حديثها قائلة: 'كنت دايمًا مطمنة إنى لو احتجته فى أى وقت هيطمنى حتى وهو بعيد، كان بيحب فريدة أوى، ومكنش فى حد فى حنيته وقبل استشهاده بشهر اتكرم وأخد شهادة تقدير عشان مسك عناصر إرهابية مهمة، وكان فرحان ومبسوط جدا وأنا وقتها كنت خايفة عليه أوى عشان كنت خايفة يعملوا فيه حاجة، قالى سبيها على ربنا اللى مكتوبلى هشوفه'.

أهدى مكان فى مصر

وتواصل الزوجة البطلة: 'دايما كان يقولى سيناء مفيهاش قلق، عشان أبقى مطمنة ومقلقش عليه ويقولى ده أنا شغال فى أهدى مكان فى مصر، يوم استشهاده كلمنى الصبح كنت متعودة نفضل نتكلم لحد ما أوصل الشغل بتاعى، اليوم ده فضلنا نتكلم وقالى أنا لبست خلاص وهقفل عشان هنزل الخدمة وكان بيضحك جامد ويهزر معايا وأول ما وصل الخدمة انتحارى فجر نفسه فيه من ظهره، عشان أكيد مكنش هيقدر عليه لو من وشه».

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
قيادي في حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والقبول بحل الدولتين