تتزايد مخاوف التضخم في الأسواق المالية، وهو ما تسبب في تراجع أسعار الذهب خاصة في ظل ارتفاع عائد الخزانة الأمريكي إلى أعلى مستوياتها منذ يناير 2020، وهذا الارتفاع يشكل ضغط على الذهب غير المدر للفائدة هذا العام.
وقد حقق الذهب بداية ضعيفة لعام 2021، خاصة مع تحديات فيروس كورونا، وهو ما أثر سلبًا على أداء الدولار أيضًا، مدفوعًا بتوقعات بأن النمو في الولايات المتحدة سيتفوق على المكاسب التي حققتها بلدان أخرى هذا العام.
وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وعوائد سندات الخزانة يرفعان تكلفة الفرصة البديلة لحيازة سبائك غير ذات عائد، وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، في حين أن عائدات الخزانة الأمريكية القياسية كانت قريبة من أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.
وقال نيكولاس فرابيل، المدير العام العالمي في ABC Bullion: إذا استمر الدولار في ضعف مساره واستمر هدوء السندات من قبل لغة بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن هذا يمكن أن يضع الذهب لاختبار 1800 دولار.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك إيه/إس: لقد انخفض تداول الذهب، على الرغم من توقعات ارتفاع التضخم حيث يسمح بنك الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد، إلى الانخفاض اليوم مع استمرار ارتفاع العوائد. وقال إن سماح بنك الاحتياطي الفيدرالي بارتفاع التضخم يجب أن يدعم التحول، ولكن أولا نحن بحاجة إلى قياس 1765 دولار للأوقية التي أصبحت مستوى يراقبه الكثيرون.
وانخفض الذهب في الوقت الحالي 0.7% إلى 1733.65 دولار للأوقية، بعد أن تقدم 0.8% يوم الأربعاء الماضي، وانخفضت الفضة والبلاتين في حين ارتفع البلاديوم، وارتفع مؤشر بلومبرج الفوري للدولار بنسبة 0.3% بعد أن انخفض بنسبة 0.5% يوم الأربعاء.
وفي الوقت نفسه، خفضت الصناديق المتداولة في البورصة حيازاتها الآن لمدة 22 يوما متتالية، وهو الأكثر تسجيلا، وقد أثبتت عملية البيع من صناديق الاستثمار المتداولة، والتي ساعدت الذهب على لمس سعره القياسي في أغسطس، رياحا معاكسة كبيرة للسبائك هذا العام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
