خبير يوضح مستقبل صناعة الغاز الطبيعي بمصر

أوضح الدكتور رمزي الجرم، الخبير الاقتصادي، أن مصر سعت خلال السنوات القليلة الماضية نحو استغلال ثرواتها البترولية أفضل استغلال ممكن، وكان على أولوية ذلك الاهتمام بالاستكشافات والاستثمار في مجال الغاز الطبيعي، حتى تم تحقيق الاكتفاء الذاتي، ووجود فائض ضخم للتصدير.

وأضاف "الجرم" فى تصريح خاص لـ «أهل مصر»، أن اكتشاف ظهر يمثل علامة فارقة، ليس بسبب إنتاجه واحتياطياته الوفيرة فحسب؛ ولكن ترجع أهميته في الفترة الزمنية القياسية لتكملته ووضعه على الإنتاج في ظرف 22 شهرياً فقط، وهو ما حظي باشادة الشركاء الأجانب، حتى مَكن مصر، لتمتلك مفاتيح مستقبل الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، بأعتبارها صناعة عريقة راسخة للبترول والغاز، لتتواجد بقوة على الخريطة العالمية، نظراً لامتلاك مصر، لبنية أساسية قوية ومتميزة تؤهلها لأن تصبح مركزا إقليميا لتجارة وتداول الطاقة في منطقة المتوسط، وعلى إثر ذلك، تم إطلاق مبادرة انشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF).

وأشار إلى أنه على الرغم من تقليص الإنتاج من الغاز خلال العام الماضي 2020، بسبب الأسعار المنخفضة بشكل غير مسبوق خصوصا في منتصف العام، إلا أنه اعتبارا من بداية الربع الأخير من العام نفسه، بدأت الأسعار تعاود إلى سابق عهدها إلى حد ما، حيث بلغت صادرات مصر في الربع الأخير من العام الماضي نحو 17 شحنة بإجمالي 1.6 مليار مكعب من الغاز المكافئ، مقارنة بـ 6 شحنات في الربع الأول من العام نفسه، وشحنة واحدة منذ نهاية الربع الأول المذكور وحتى أكتوبر 2020،متاثرة بتراجع اسعار الغاز المُسال عالمياً، بعد أن تصدرت كل من الصين والهند وتركيا قائمة الدول المستوردة للغاز المصري.

وتابع أن وكالة نوفا الإيطالية، نقلا عن موقع (بي جلوبال)، أكدت أن صادرات مصر من الغاز الطبيعي مازالت قوية رغم التداعيات السلبية لفيروس كورونا، حيث قامت الحكومة المصرية، بتصدير 7 شحنات من الغاز المسال منذ بداية العام الجاري 2021.

وتوقعت الوكالة أن تشهد صادرات مصر من الغاز المسال قفزة غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة، في ظل اقتراب تشغيل مصنع دمياط؛ بعد توصل شركة إيني والحكومة المصرية وشركائهم، إلى اتفاقية لاعادة تشغيل المصنع الذي توقف منذ عام 2012،الى جانب مصنع ادكو للاسالة.

وأكد الجرم، أن كافة التوقعات التي أشارت اليها كافة الوكالات العالمية في خصوص ان تكون مصر من ضمن أكبر 10 مصدرين للغاز في العالم ، تتحقق بشكل مُتسارع للغاية على أرض الواقع، والذي يدعم ذلك تصدير 7 شحنات من الغاز المسال من مصنع إدكو الذي تديره شركة شل، بمعدل شحنتين في الأسبوع من بداية يناير الماضي حتى الآن.