نجحت الدولة المصرية فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعالمية مما جعلها أكبر متلقى للاستثمار بالقارة الأفريقية، على الرغم من تداعيات فيروس كورونا والذى ألقى بظلاله على كافة الاقتصادات العالمية.
يقول د. رمزى الجرم الخبير الاقتصادى، إنه على الرغم من الظرف الشديد الذي تمر به كافة الاقتصادات العالمية بسبب جائحة كورونا وتداعياتها السلبية على كافة قطاعات الاقتصاد القومي، إلا أن مصر، احتفظت بمركزها كأكبر متلقى للاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا لعام 2019 ليصل لنحو 9 مليارات دولار، بفضل أن السوق المصري هو الأسرع نمواً للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح الجرم فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن مصر عملت خلال السنوات القليلة الماضية على جذب وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية ورفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة معدلات الإنتاج المحلي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح أن مصر نالت شهادة الثقة التي حققها الاقتصاد المصري من المؤسسات المالية ووكالات التصنيف العالمية، نتيجة الإجراءات الإصلاحية التي تم اتخاذها لتحفيز وتشجيع الاستثمار، فضلا عن الإصلاحات التشريعية والقانونية.
وأضاف الجرم أن الدولة وفرت بيئة تشريعية وقانونية متعددة المحاور من خلال إصلاح شامل لكافة القوانين المتعلقة بتحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال في مصر، ومن بينها قانون الاستثمار الجديدة رقم 72 لسنة 2017 ولائحته التنفيذية، ومجموعة أخرى من القوانين المتعلقة بمجالات الاستثمار، مثل قانون الثروة المعدنية والشركات المساهمة والتوصية بالأسهم وذات المسئولية المحدودة وشركات الشخص الواحد.
وأضاف أن الدولة المصرية قامت بحزمة من الإجراءات الأخرى التي تدعم وتُحفز وتُشجع الاستثمارات وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة أبرزها المعاملة العادلة والمنصفة بين المستثمر الوطني والأجنبي على السواء، وعدم خضوع الأموال المستثمرة لأي إجراءات تعسفية أو قرارات تتسم بالتمييز، فضلا عن طرح العديد من الحوافز الاستثمارية.
وأكد أن الثقة الدولية التي حققها الاقتصاد المصري خلال الفترة القليلة الماضية، قد ألقت بظلالها على زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في كافة المجالات المختلفة، ولكن أهمها في مجال البترول والغاز الطبيعي وصناعة وتجميع السيارات والتي تحظى باهتمام بالغ منذ فترة طويلة، كذلك، الاستثمار في مجال الثروة المعدنية، وصناعة رقائق الألومنيوم وغيرها من الصناعات الحيوية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
