قال محمد دشناوى الخبير الاقتصادى والمالى ،أن اسواق الطاقة والسلع في الاسواق والبورصات العالمية خرجت من التأثير الاقتصادي المباشر لكورونا لتقع تحت اسر الصراعات الاقتصادية للقوي الاقتصادية الكبري في العالم وهذا ما اصبح واضح من اتجاهات هذه الاسواق والحركات السعرية لها خلال الشهر الماضي .
أسباب تراجع اسعار الطاقة
وأوضح الخبير الاقتصادى فى تصريح خاص لـ'أهل مصر' ان اسواق الطاقة تراجعت بصورة ملحوظة خلال شهر من الان حيث تراجع الخام الامريكي بنسبة 6.97 % واوبك ب 6.09 % في حين ارتفع الغاز ب 5.11 % على الرغم من التحسن الكبير في بيانات الانتاج والنمو في امريكا واوربا ونتائج مقبولة في الصين ويرجع الأمر الى:
1-: نهاية الاتفاق التام في اوبك وبدء الصراعات على الحصص السوقية واستمرار تخفيض الانتاج .
2-: الصين تبدء في تحجيم اسواق الحديد وتنهي سياسة الافران الممتلئة ووضع انتاج العام الماضي كسقف لايجب ان يتخطاه الانتاج .
3- : رغم ان النتائج الاقتصادية مبهرة بالنسبة لمعدلات النمو ،الا ان هناك تقلص وخطط التحفيز والتى بدأت تتراجع مما يوحي بقرب التشدد الامريكي ورفع الفائدة مما يجعل النمو ينخفض وبالتالي يبدء الرجوع الي نغمة زيادة المعروض في اسواق النفط خاصة مع زيادة الاتفاق على اتفاقية باريس للمناخ والعمل ع تخفيض الكربون على مستوي العالم والتسير للاقتصاد الاخضر .
استمرار تراجع اسواق السلع والمعادن الرئيسية
اشار الخبير الاقتصادى ان اسواق المعادن تراجعت بصورة كبيرة مع مجموعة من الاجراءات الاحادية من الصين والتي تسعي جاهدة لكبح ارتفاع اسعار المعادن لانقاذ الصناعة واهداف اخري حيث تعاني الصين من تراجع نشاط التصنيع الي اقل مستوي لها في 15 شهر مما جعل الصين تسعي لتخفيض مشترياتها من النحاس والحديد خاصة ، وانها اللاعب الرئيسي بهما ويهما ان تحافظ على الاسواق متزنة وفي اوضاع تدفع للازدهار.
وأضاف ان الصين قررت وضع حجم انتاج العام الماضي من الحديد كحد اقصى لا يجب ان يتجاوزه الانتاج ، تخفيض دعموم التصدير على صناعات الحديد المختلفة وقد ادي ذلك لتراجع الحديد ع مستوي الشهر بنسبه تتجاوز 27 % ويخسر كل الارتفاعات المحققة من شهر مايو 2021 ومتوقع ان يستمر التراجع الي مستويات 125 $.
تحرك اسعار المعادن النفيسة
اوضح الخبير الاقتصادى ان اسعار المعادن النفيسة تتحرك بصورة ارتباط كامل مع مؤثرين رئيسين يحركه صعودا وهبوطا ، وهم ما يحددوا الاتجاهات الرئيسية لهم والمؤثرين هما سعر الدولار امام العملات الرئيسية وقرب بدء التشدد الامريكي فعندما ارتفع الدولار انخفض الذهب والعكس ، وعندما ظهرت نتائج الوظائف ايجابية ( الامريكية ) انخفض الذهب وعندما انخفض التضخم دون الحاجة الي التشدد المالي ارتفع الذهب مما يؤكد بان هذين المؤثرين هما الذان سيحركان الذهب والفضة في المستقبل القريب
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
