اعلان

«طنطا للكتان»: عمال الشركة يفضلون العودة للعمل بدلا من التعويض (خاص)

شركة طنطا للكتان والزيوت
شركة طنطا للكتان والزيوت

قال جمال عثمان، القيادي العمالي بشركة طنطا للكتان والزيوت، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة الكيماوية،' العائدة من الخصخصة' إن الشركة تم تقييمها في العام 1995 بمبلغ 211 مليون جنيه، حيث كانت تضم 10 مصانع، وهي عبارة مساحة شاسعة من الأراضي الخالية من المباني، بخلاف المواد الخام والمكن، وعلى الرغم من ذلك تمت صفقة البيع في العام 2005 للمستثمر السعودي عبد الإله الكحكي بمبلغ 83 مليون جنيه، وخلال 2008 تم فصل 9 عمال على خلفية إضراب ثم بدأت موجة جديدة من الإضرابات داخل الشركة عامي 2009 و2010، وبعد استمرار التظاهرات والإضرابات تم توقيع اتفاقية عمل في 30 يونيو 2010، تقضي بخروج 600 عامل على المعاش المبكر، مقابل مبلغ 50 ألف جنيه لكل عامل دون النظر للسن أو الخبرة أو المدة.

تعمد وزارة قطاع الأعمال بحكم عودة الشركة

وأضاف 'عثمان' في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه بالرغم من الضغط عليهم للخروج على المعاش المبكر من قبل المستثمر، إلا أنهم مازالوا موجودين ويتمنون العودة، مشيرا إلى أن أرقام مبالغ التعويضات التي يتم صرفها لعمال شركات قطاع الأعمال نتيجة للتصفية، وإن ظهرت على أنها مبالغ كبيرة، إلا أنها لا تفيد بدوام التأمين الصحي أو المعاش، وبالتالي اعتماد العامل وأسرته سيكون بشكل أساسي على مبلغ التعويض الذي سيختفي مع الوقت.

وأشار إلى أنه مع حكم عودة الشركة، تعمدت وزارة قطاع الأعمال أنه على العاملين الذين سيتقدمون للعودة أن يسددوا ما تقاضوه من مبلغ مكافأة المعاش، موضحا أنه تم تقديم إقرارات بتسديد من حصل على 50 ألف جنيه، وتم تقديم 240 فردا فقط للعودة، لافتا أنه تم التواصل مع وزارة قطاع الأعمال، وبعد الاتفاق أوضحوا أن الرجوع سيكون سببا في مشاكل أخرى، حيث ستقوم بقية الشركات التي حصلت على أحكام أن يعود عمالها إلى العمل، مثل المراجل البخارية وبعد مفاوضات تم الاتفاق على 65 ألف جنيه كتعويض، بدلا من العودة للعمل واعتبروه استكمالا لمبلغ المعاش المبكر.

وتابع أن الخصخصة أو التصفية لم ولن تكون في صالح عمال شركات قطاع الأعمال، لافتا إلى أنه بعد أن يحصل العامل على مرتب شهري حوالى 3 آلاف جنيه، يخرج بتعويض فقط وبدون معاش بمصير مجهول وهو في سن 45 عاما، وفي ظل حالة اقتصادية ليس من السهل الحصول فيها على عمل، مردفا أن الشركات التي سيتم تصفيتها حاليا أو مستبقلا، سيكون وضع العمال أسوء، نتيجة عدم الحصول على معاش ومع ارتفاع تكلفة المعيشة المستمر، فإن مبلغ التعويض سيتبخر فى الهواء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً