الرعب يسيطر على الأسواق العالمية بعد إفلاس البنوك الأمريكية

تعيش الأسواق العالمية حالة من الاضطراب، نتيجة المخاطر الكبيرة جراء إفلاس عدد من البنوك الأمريكية، خلال الأسبوع الماضي، وسط حالة من تقليل المخاطر لاقتناص الفرص الاستثمارية المناسبة.

اقتراض البنوك الأمريكية

وتوافدت البنوك الأمريكية على الاحتياطي الفيدرالي للحصول على تسهيلات ائتمانية في الأسبوع الماضي كما لم يحدث من قبل، مما أدى إلى تضاؤل الآمال في إمكانية تعافي النظام المالي بسرعة مرة أخرى بعد التقلبات التي شهدها خلال الأسبوعين الماضيين.

أظهرت البيانات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن البنوك اقترضت ما يقرب من 153 مليار دولار من نافذة الاقتراض التي أتاحها الاحتياطي الفيدرالي منذ بداية الأسبوع وحتى الأربعاء، كما حصلت على 11.9 مليار دولار أخرى من برنامج التمويل البنكي الجديد الذي أنشأه الاحتياطي الفيدرالي في نهاية الأسبوع الماضي.

تمويل بنكي جديد

يتوقع المحللون أن يرتفع استخدام برنامج التمويل البنكي الجديد (BTFP) بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، حيث أكملت العديد من البنوك عملية التسجيل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للاستفادة من البرنامج.

صناديق المال الأمريكية

تظهر البيانات من معهد شركة الاستثمار أن أكثر من 250 مليار دولار قد تدفقت إلى صناديق سوق المال الأمريكية هذا العام، مع وصول أكثر من 120 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي.

أسهم البنوك

ارتفعت أسهم البنوك من الدرجة الثانية كرد فعل للأنباء التي تفيد بأن جي بي مورجان (NYSE:JPM) ، وبنك أوف أمريكا (NYSE: BAC)، وسيتي جروب وويلز فارجو ( NYSE: WFC) قد قادوا مجموعة من البنوك الكبرى من أجل إيداع 30 مليار دولار لدى فيرست ريبابليك، على أمل بأن إظهار ثقتهم سيوقف هروب الودائع من بنك فيرست ريبابليك FRC والبنوك الإقليمية الأخرى.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي مدى وسرعة انتشار القلق في قطاع البنوك.

الميزانية الأمريكية

بعد أسبوع من الاضطرابات لجأ فيها البنك المركزي الأمريكي، الاحتياطي الفيدرالي، لمحو ما حققه في 6 أشهر من تخفيض الميزانية العمومية، لترتفع بـ 300 مليار دولار أمريكي خلال الأسبوع الماضي.

وتأتي الزيادة لإنقاذ القطاع المصرفي من أزمة عنيفة، تقول الأبحاث إن الانهيار قد يطال حوالي 168 بنكًا أمريكيًا على الرغم من التدخلات من كل صوب وحدب لوقف الانهيار.

توقعات البنوك الكبرى

ويرى جولدمان ساكس بأن الفيدرالي لن يرفع الفائدة، وسيكون أكثر حذرًا خوفًا من تفاقم الأزمة المصرفية وما تلقيه بظلال ثقيلة على الأسواق.

بينما ترى تحليلات موديز بأن الفيدرالي يجب أن يتوقف فورًا عن التشديد النقدي، فالسوق على حافية الهاوية وبانتظار أي حدث هيّن ليسقط، ولكن الفيدرالي لن يكترث وسيرفع الفائدة.

بينما يرى بنك أوف أمريكا أن ما أعلنه الفيدرالي يوم الأحد من دعم للبنوك ستمنح القطاع بعضًا من المرونة.