اعلان

خبراء البترول: مصر لديها اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي.. و«الإسرائيلي» تصدره إلى أوروبا

حقل ظهر
حقل ظهر

مع استمرار انقطاع الكهرباء وزيادة معدلات فصل الكهرباء رغم انخفاض درجات الحرارة ازدات المخاوف بشأن أزمة الغاز المصري في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

فى هذا قال المهندس أسامة كمال «وزير البترول الأسبق»، إن مصر بالفعل لديها اكتفاء ذاتي حاليا بنسبة 98%، ولكن حجم إنتاج الغاز انخفض من 6.8 إلى 6.2مليار قدم مكعب يوميا.

أسباب فنية

وأوضح «كمال»، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن هذا الانخفاض يرجع لأسباب فنية، ومنها ضغط الآبار ومعدل إنتاجها.

الطاقة البديلة

وأضاف، أن هناك أسباب أخرى نتج عنها انخفاض انتاج الغاز، ولابد من ايجاد حلول لها، ومنها حرق الغاز في محطات الكهرباء، ويرى أانه لابد من الاتجاه للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، حيث أنه باستخدام هذه الأنواع من الطاقة البديلة يتم توفير 50%من الغاز، ولذلك وجب التوجه لتطبيق استثمارات الطاقة المتجددة بإعطاء مساحات من الأراضي للمسثتمرين دون تكليف الدولة أي أعباء، ويوجد بالفعل استثمارات بحجم من 4 إلى 5% محطات مركزات شمسية لانتاج الطاقة الشمسية بتكنولوجيا الملح المنصهر.

استثمارات 83 مليار

وتابع، أن هناك مصانع مستهلكة للغاز كمصانع الاسمدة وذلك لتوفير كميات الغاز للحصول على الهيدروجين ،ولابد من استخدام الهيدروجين الاخضر بدلا من الغاز، مشيرا إلى أن هناك 13 اتفاقية بحجم استثمارات 83 مليار، ولكنها لم تحقق على ارض الواقع، فأسلوب طرح الاستثمارات ليس الأمثل.

ويري وزير البترول الأسبق، أنه لابد من الاتجاه للاستثمارات المتكاملة وتوجيه الغاز لصناعة البتروكيمياويات، مؤكدا أنه ليس هناك أي علاقة بين حرب حماس وإسرائيل وأزمة الغاز المصري.

مصر تستفيد برسوم المرور وتكلفة الإسالة

وقال دكتور رمضان أبو العلا «أستاذ البترول بجامعة فاروس»، إن الغاز الذي يتم استيراده من إسرائيل ليس له علاقة بمصر، سوى أنه يتم تسييله بواسطة محطات الإسالة المصرية، وتصديره لصالح إسرائيل لدول الاتحاد الأوربي، وتستفيد مصر برسوم المرور وتكلفة الإسالة فقط.

وأضاف «أبو العلا»، فى تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن ازمة نقص الغاز المصري نتيجة لأسباب فنية، موضحا أنه نتيجة لتلك الأزمة أصبح هناك نقص تمويل لمحطات الكهرباء، بالإضافة إلى إلتزام مصر بعقود تصدير الغاز، وعلى مصر الإلتزام بها حتى لا تقع تحت الشروط الجزائية، ولذلك كان الأنسب هو ترشيد الاستهلاك على الأراضي المصرية.

مصر لا تستطيع الاخلال بعقود التصدير

وتابع «أبو العلا»، أنه مصر لا تستطيع الاخلال بعقود التصدير أو وقفه للظروف الحالية، مشيرا إلى أن هناك محاولات لزيادة الإنتاج، وعودته لمعدله الطبيعي، وذلك باستعادة إنتاج حقل ظهر، ومعالجة المشاكل الفنية، ومحاولة تنمية بعض الحقول الأخرى لتعويض الإنتاج والعودة لنفس كميات الانتاج من 6 إلى 6.8 مليار قدم مكعب.

تأثيرات اقتصادية وسياسية

وقال دكتور سيد خضر «خبير اقتصادي»، إن هناك تأثيرات اقتصادية وسياسية على مصر نتيجة للصراعات الإسرائيلية على قطاع غزة، ومدى استمرار تلك الحرب الشرسة، مما يؤثر الصراع على إمدادات الغاز الطبيعي المتجهة إلى مصر من إسرائيل، عبر خط أنابيب الغاز الطبيعي المصري الإسرائيلي، الذي يمتد من مدينة العريش في مصر إلى مدينة أشكلون في إسرائيل، إذا تعطلت إمدادات الغاز الطبيعي عبر هذا الخط بسبب الصراع.

وأوضح «خضر»، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أنه حدث نقص في إمدادات الغاز في مصر، ومع ذلك في السنوات الأخيرة، قامت مصر بتنويع مصادر الغاز الطبيعي الخاصة بها من خلال تطوير حقول الغاز الطبيعي البحرية في البحر المتوسط، مثل حقل ظهر وحقل الجيش، حيث هذا التنويع في مصادر الغاز قد يقلل من التأثير المباشر للصراعات في قطاع غزة على إمدادات الغاز الطبيعي في مصر.

تنويع مصادر الغاز الطبيعي

وأوضح، أن تأثير الصراعات والحروب على الغاز الطبيعي في مصر يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك طبيعة الصراع ومدته وتأثيره على البنية التحتية، كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر على سوق الغاز الطبيعي في مصر، مثل الطلب المحلي والعقود التجارية المبرمة مع الدول الأخرى، مطالبا بضرورة تنويع مصادر الغاز الطبيعي في مصر يعزز استقلاليتها في هذا القطاع ويخفف من تبعية البلاد على واردات الغاز من إسرائيل، كما يعزز هذا التنويع قدرة مصر على تلبية الطلب المحلي على الغاز الطبيعي وتصدير الفائض إلى الأسواق العالمية وبالتالى مع انخفاض الغاز الطبيعي على المستوى الداخلى مما يساهم فى ارتفاع مستوى الأسعار ومدى تأثير ذلك على جميع القطاعات الاقتصادية المختلفة وكذلك المواطنين.

الغاز الإسرائيلي يلبي 14% من احتياجات الكهرباء

وكشفت مصادر مطلعة أن الغاز الإسرائيلي يلبي فقط ١٤٪ من احتياجات الكهرباء في أوقات الذروة، وهو رقم يقل بشكل ملحوظ عن السدس.

وأوضحت المصادر أن مصر تصدر الغاز الطبيعي المسال لتعظيم الاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز عالميًا في ظل الظروف الصعبة.

موضحة إلى تراجع إنتاج مصر من الغاز ليصل مستويات قليلة مقارنة بالاستيراد السابق من إسرائيل، حيث كانت تقريبا ٨٠٠ مليون قدم³ يوميا يوميا من اسرائيل من حقلي تمارا وليفياثان الاسرائيليان، مضيفا أن حجم الإنتاج المصري من الغاز انخفض إلى ما دون ٦ مليار قدم٣.

WhatsApp
Telegram