اعلان

مستثمرون: لا يمكن حصر الخسائر الحالية للقطاع الصناعي.. ونحتاج خطة عاجلة للتعامل

القطاع الصناعي
القطاع الصناعي

منذ 20 يناير الماضي، وتحديدا عند إعلان الصين عن أول حالة وفاة لفيروس كورونا المستجد، استسلمت الأسواق العالمية والمحلية للرعب الذي بدأ يجتاح العالم في الخسائر المالية والإنتاجية لقطاعات الصناعات المختلفة، ولا سيما من أن هناك تحقيق أرباح مجزية بالنسبة للمستلزمات الطبية.

وتبع ذلك انتعاشة بسيطة في أسواق الأسهم، ثم بدأت موجة الهبوط الجديدة، مع تسارع انتشار الفيروس في كوريا الجنوبية وإيطاليا، والتحذيرات التي تبعتها من مركز مكافحة الأمراض الأميركي، لتتجاوز خسائر الأسواق.

أعلن خبراء اقتصاد تابعون للأمم المتحدة أن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي الناجم عن فيروس كورونا الجديد قد تصل إلى "انخفاض قدره 50 مليار دولار" في صادرات الصناعات التحويلية بجميع أنحاء العالم، خلال شهر فبراير الماضي، وما زالت في السقوط العيني.

وقال محمد البهي، عضو مجلس إدارة إتحاد الصناعات المصرية، ورئيس لجنة الضرائب أن فيروس كورونا المستجد خلق هلع داخل الأسواق العالمية والمحلية، مما أثر على المنتجات الصناعات سلبياً، حيث هوت أسعار المنتجات لقلة المقبلين عليها نظرا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها البلاد للحد من انتشار الفيروس داخل البلاد.

وأردف «البهي»، في تصريحات لـ«أهل مصر»، أن بداية انتشار فيروس كورونا بالصين، عملت على توقف تصدير المنتجات الصناعية وتعاملها مع البلاد الأخرى تحسبًا للفيروس القاتل، وهذا أثر على الاقتصاد العالمي، خاصة بالقطاعات الصناعية، نظرًا لأن الصين تعد من أبرز الدول الاقتصادية في العالم.

وأكد، أن الشائعات المغرضة على السوشيال، بفرض حظر تجوال في مصر خلال الأيام المقبلة تحسبا لكورونا، أثارت الفزع والهلع وسط المواطنين، مما جعلهم يقدمون على مجمعات بيع المواد الغذائية، بصورة غير عادية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون أثر في مختلف المنتجات الغذائية المصنعة وغير مصنعة، ولكن لا يعد تأثيرًا يأخذ به، نظرًا للتخزين الاستراتيجي في الدولة.

وأضاف محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، لـ«أهل مصر»، أن خسائر كورونا لم يتم حصرها في مصر حتى الآن، مشيرًا إلى جميع المصانع المنتجة تحصر خسائرها بالداخل ولا تعلن عنها في تلك الظروف، وسيتم خلال الأيام المقيلة دراسة لحصر كمية الخسائر المتنوعة، التي تعرضت لها جميع الشركات والمصانع المنتجة.

ففي قطاع الطيران، قال اتحاد النقل الجوي الدولي، أن شركات الطيران العالمية قد تخسر 113 مليار دولار من مبيعاتها في حال استمرار انتشار فيروس كورونا.

ومن جانب أخر، حذر اتحاد النقل الجوي الدولي من أن الخسائر التي قد تتكبدها صناعة الطيران ستكون مماثلة لتلك التي عانى منها القطاع خلال الأزمة المالية العالمية في العام 2008.

وقالت المجموعة إن شركات الطيران قد تخسر 19% من أعمالها في حال عدم احتواء الفيروس قريباً.

وارتفعت تقديرات المجموعة للخسائر بشكل كبير على مدى الأسبوعين الماضيين، بعد أن كان توقع اتحاد النقل الجوي الدولي حينها خسائر مبيعات تبلغ 30 مليار دولار.

وقال أليكساندر دي جانياك، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن تحول الأحداث نتيجة لفيروس كورونا هو أمر لم يسبق له مثيل، إذ في حوالي شهرين، اتخذت آفاق الصناعة في معظم أنحاء العالم منعطفاً دراماتيكياً نحو الأسوأ، مضيفاً أنه من غير الواضح كيف سيتطور الفيروس، مشيرا إلى أن جميع دول العالم تمر بأزمة كبيرة بسبب كورونا".

وأضاف دي جانياك أنه في حال احتواء الفيروس قريباً، وانتعاش اقتصاديات العالم بسرعة جرّاء ذلك، فقد تكون خسائر الصناعة محدودة بـ63 مليار دولار.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً