اعلان
اعلان

شريف عارف يكتب.. فضيلة المرشد "مولانا القطة"!

الكاتب الصحفي ـ شريف عارف
الكاتب الصحفي ـ شريف عارف
كتب : اهل مصر

لو أنهم "ناس بتوع ربنا" كما يدعون لأعزهم الله وأنصفهم وسترهم من فضله!

تلك هي الحقيقة التي لاتقبل الشك، فلا يمر يوم دون أن تظهر فضيحة جديدة لهذه الجماعة المارقة وتنظيمها الفاشي، لتنضم إلى سلسلة الفضائح التي رافقت تحركاتها المشبوهة على مدى تسعة عقود مضت.

قبل أيام كشف تسريب صوتى لمكالمة مسربة بين أحد قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في الفيوم وأحد العناصر بالشرقية، والتي تداولتها معظم المنصات الرقمية، اعتراض عدد من عناصر جماعة الإخوان والعناصر الإرهابية في الداخل والخارج على قرارات إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام، ليرد القيادي الإخواني قائلا: "لو أن قطة أسميت مرشدا لاتبعتها غامض العين".

برغم صعوبة المشهد والوصف الهزيل من هذا الكادر الإخواني، إلا أنها هي الحقيقة الدامغة التي لاتدع مجالاً للشك بأن هذه الجماعة "منزوعة العقل" وفاقدة لنعمة من أهم نعم الله وهي التفكير وإعمال العقل!

تلك هي قضية "الإخوان" كتنظيم على مر تاريخهم الأسود، عندما جاء حسن البنا، وهو ليس برجل دين، ليفرض نفسه على الواقع السياسي المصري، بدفع من المخابرات الغربية قبل تسعة عقود، متمسحاً في زي رجال الأزهر، ومعلنا نفسه مرشداً على مكتب الإرشاد الأول، الذي لم يتضمن هو الاخر رجل دين واحد!

تخيلوا هذه الجماعة التي ملأت الدنيا ضجيجاً وصراخاً على أنها "جماعة دعوية " تهدف إلى الصحوة الاسلامية، لم يكن بين تشكيلها الأول رجل دين.

إستعداد القيادي الإخواني الذي أبداه في المكالمة، في أن يكون مرشده " قطة" ، لم يبتعد كثيراً عن صلب مبدأ الجماعة القائم على "السمع والطاعة"!

الطاعة العمياء واحد من أهم المبادىء التي غرسها المرشد العام لجماعة الأخوان، وضعه على أساس أن هذه الطاعة لا تكون لأحد بذاته، وإنما هي لله الذي يجب أن يطيعه كل عضو يلتحق بالجماعة، فطاعة المرشد العام أو أمير الجماعة هي طاعه لله، وليس من حق أحد أن يعصي الله عز وجل، وبالتالي لن يعصي المرشد.

والقسم الذي يتلوه العضو الملتحق حديثاً بالجماعة هو الذي يلزمه بهذه الطاعة وأبعادها، ونص القسم كما جاء فى قانون النظام الأساسي لجماعة الأخوان:

"أعاهد الله العلي العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين والجهاد في سبيلها، والقيام بشرائط عضويتها، والثقة التامة بقيادتها، والسمع والطاعة في المنشط والمكره، وأقسم بالله العظيم على ذلك، وأبايع عليه، والله على ما أقول شهيد".

هذه الطاعة العمياء هي الواجب الأول في حياة الفرد الاخواني، وهي التي صنعت مآس ومجازر، وتم المتاجرة بها على مدى تاريخ الجماعة.

حكى المرحوم الشيخ محمد متولي الشعرواي تجربتة مع جماعة الأخوان المسلمين بقوله: "كانت لي تجربة في البداية مع الإخوان، ففي سنة 1937 التقيت بالشيخ حسن البنا، وفي نفس العام خرج حزب الوفد من الحكم وكنت وفديًا كطبيعة بلدي.

وفي عام 1938 منعونا من الاحتفال بذكرى سعد زغلول فذهبنا إلى النادي السعدي واحتفلنا، وألقيت قصيدة في مدح سعد وخليفته مصطفى النحاس، وعندما بلغ البنا نص القصيدة زعل جدًا وعاتبني فقلت له: يا شيخ حسن إذااستعرضنا زعماء البلد اليوم لنرى أقربهم إلى منهج اللـه فلن نجد إلا مصطفى النحاس، وحينئذ قال الشيخ حسن مقولته الشهيرة: "هو أعدى أعدائنا لأن له ركيزة فى الشعب، وهو الوحيد الذى يستطيع أن يضايقنا، أما الباقون فنقدر أن نبصق عليهم جميعا!!

ومن هنا _والكلام للشيخ الشعراوي- انفصلت عن الإخوان، وأصبح رأيى فيهم: كنتم شجرة ظليلة غفر الله لمن تعجل ثمرتها!!

هكذا كان يفكر المرشد المؤسس، وهكذا وضع بذرة "السمع والطاعة" لمن يشغل المنصب من بعده، حتي لوكان فضيلته من سلالة "القطط"!

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً