اعلان
اعلان

قاهر الإخوان.. محطات في حياة شمس الدين بدران وزير الحربية في عهد عبد الناصر

شمس الدين بدران
شمس الدين بدران
كتب : عزة رخا

غيب الموت مساء أمس الإثنين في العاصمة البريطانية لندن، شمس بدران، أحد أقوى رجال يوليو ووزير حربية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي رشحه عبد الحكيم عامر لخلافة ناصر في خطاب التنحّي بعد النكسة، ولكن عبد الناصر استبدله بزكريا محيي الدين في اللحظات الأخيرة بعد أن نصحه حسنين هيكل بهذا، عن عمر يناهز 91 عاماً بعد صراع مع المرض.

وقال مصطفى رجب، مدير 'بيت العائلة المصرية' في لندن لـ'العربية.نت'، إنه من المقرر أن يدفن بدران في مصر، ويتم الآن الانتهاء من إجراءات نقل الجثمان إلى القاهرة.

شمس الدين بدرانشمس الدين بدران

وُلد شمس بدران في مدينة الجيزة عام 1929، التحق بالأكاديمية العسكرية وتخرج فيها عام 1948، وهي الدفعة التي قضت في الدراسة 6 أشهر فقط وأُلحق معظم أفرادها بالقوات المشاركة في حرب فلسطين.

كان شمس بدران ضمن القوات التي حٌوصرت في الفالوجا بفلسطين والتقي هناك بعبد الناصر، وزكريا محيي الدين، وحسن التهامي وإبراهيم بغدادي، وجلال ندا، ومحيي الدين أبو العز، ومحمد أحمد البلتاجي وكلهم من الضباط الأحرار، وضمه جمال عبد الناصر إلى تنظيم الضباط الأحرار لكي يضمَّ أفراد اللواء السادس الذي كان شمس ضابطًا في إحدي كتائبه إلى التنظيم، وانضم للتنظيم حيث تولى تجنيد أفراد 'اللواء السادس' الذي كان ضابطاً في إحدى كتائبه.

شمس الدين بدرانشمس الدين بدران

ترقى في صفوف الجيش عقب ثورة يوليو من العام 1952، وتدرج في المناصب حتى وصل لمدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة. واختير وزيراً للحربية عام 1966، وقد كان أحد المسؤولين عن هزيمة يونيو في العام 1967.

ولى الإشراف على تفكيك خلايا الإخوان عقب قضية العام 1965، وزج بالآلاف من عناصرهم وقادتهم في السجون، وتمكن هو ورجاله من انتزاع اعترافات من الإخوان حول خلاياهم وعناصرهم في الداخل والخارج وشبكات تمويلاتهم، لذا أطلق عليه لقب 'قاهر الإخوان'.

شمس الدين بدرانشمس الدين بدران

كان اسمه يثير الرعب لدى الإخوان، واستطاع التوصل للكثير من عناصر وخلايا الجماعة والقبض عليهم وتفكيك التنظيم السري والأذرع المسلحة وإنهاء وجود التنظيم فعلياً داخل مصر.

شمس الدين بدرانشمس الدين بدران

عقب هزيمة يونيو 1967 أحيل للمحاكمة مع مجموعة من قادة الجيش، وتم الحكم بسجنه، وظل في السجن حتى 23 مايو 1974، حيث أفرج عنه الرئيس أنور السادات، وسافر إلى العاصمة البريطانية لندن، واستقر هناك حتى وافته المنية مساء أمس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التنظيم والإدارة: مسابقة 18 ألف معلم مادة في يونيو المقبل