اعلان

"البحوث الفلكية" تحذر من "المنجمين": ظاهرة فلكية لم تحدث قبل 20 عاما

صورة  ارشيفية
صورة ارشيفية
كتب : أهل مصر

حذر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المواطنين، من استغلال المنجمين لظاهرة "الاقتران العظيم"، المتوقع رؤيتها.

وقال المعهد، في بيان صادر عنه منذ قليل، إنه يحذر من كلام المنجمين الذي يكثر حول هذا الحدث وما يتبعه من توقعات كنوع من العلامات أو ما شابه، وهنا لا ينبغي الإنصات لهم على الإطلاق.

وتابع المعهد: "التنجيم ما هو إلا حرفة تعتمد على مفاهيم ظنية لاستنباط المجهول، وهو أمر مكروه في الدين ومرفوض من المجتمع، فلا تجعل أمرا ما يعكر صفوك أو يفوت عليك الاستمتاع بالجمال المذهل لرؤية تلك الأجرام السماوية في شكلها الجميل في صفحة السماء".

وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه ضمن الأنشطة العلمية والمجتمعية التي يقوم بها المعهد، هو إعداد الحسابات الفلكية بما فيها مواليد الأهلة، ومواقع الأجرام السماوية وظروف تواجدها في صفحة السماء، ومن بين تلك الظواهر، اقتران بعض الأجرام مع بعضها، مثل اقتران كوكب المشترى مع كوكب زحل، اثنين من كبار كواكب المجموعة الشمسية، لذا يطلق عليه الاقتران العظيم.

وأوضح القاضي، أن الاقتران العظيم بين المشترى وزحل، بدأ منذ أيام ويبلغ ذروته يوم الإثنين 21 ديسمبر الجاري، بعد غروب الشمس مساءً ومع بداية الليل، وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي بالنصف الشمالي للكرة الارضية، حيث سيفوق اقترابهما لمسافة أقل من 0.1 درجة قوسية، حيث يمكن مشاهدة ألمع نجوم السماء في تلك الليلة.

وصرح الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، أن هذا المشهد سيكون لافتا للنظر بدءا من 17 ديسمبر الحالي، حيث يكون زحل على يسار المشترى وحتى اقترانهما التام في 21 ديسمبر الحالي حيث يتبادلا أماكنهما في السماء فيكون المشترى على يسار زحل، ثم متابعة ابتعادهما التدريجي عن بعضهما البعض، الذي سيكون ملحوظا بدءا من يوم 25 ديسمبر الحالي وحتى نهاية العام، إلى أن يبدو انفصالهما واضحا للعيان.

وتابع أنه يمكن للمتابعين من الهواه والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، إلا أن مشاهدته من خلال التلسكوب فسنتمكن من رؤية أقمار المشترى الأربعة الكبيرة (أوروبا- آيو- كاليستو- جانيميد).

يذكر أن هذا الاقتران يتكرر كل 20 عاما، حيث كان آخر اقتران في مايو 2000، ولكن لم يكن الاقتران بهذا القدر من القرب من الأرض سوى من 800 عام، وهذا ما وصف هذا الحدث الفلكي بأنه نادر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً