حدد الدكتور أحمد سبعاوي، مقرر اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية، مرضى السكر الممنوعين من الصيام في شهر رمضان.
قال الدكتور أحمد سبعاوي، إنّ هناك عوامل تجعل تأثير الصيام في شهر رمضان يختلف من شخص إلى آخر سواء عوامل متعلقة بشهر رمضان نفسه أو عوامل متعلقة بالشخص بحسب نوع السكر، موضحًا أنّ العوامل المتعلقة بشهر رمضان هي اختلاف عدد ساعات الصيام من دولة لأخرى: «الدول اللي بتصوم عدد ساعات قليلة مش زي اللي بتصوم عدد ساعات كتيرة».
وأضاف «سبعاوي»، في بث مباشر عبر صفحة وزارة الصحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنّ العوامل المتعلقة بشهر رمضان، والتي تجعل تأثير الصيام يختلف من شخص إلى آخر مثل درجة الحرارة، والتي تختلف في محافظات الصعيد عن الأماكن الساحلية ودرجة حرارة الجو نفسه: «لما بنصوم في جو درجة حرارته عالية غير يوم رطب»، موضحًا أنّ العومل المتعلقة بالأشخاص تتمثل في الحالة الاجتماعية والعادات والتقاليد نفسها: «اللي عنده سكر نوع أول غير سكر نوع تاني واللي بياخد أنسولين غير اللي بياخد أقراص»، مؤكدًا أنّ من يعاني من مضاعفات للسكر لها علاقة بللقلب والكليتين يختلف تأثير صيامه وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يستطيعون الصيام غير الأطفال وكبار السن: «عشان كده مينفعش أقول كل الناس اللي عندها سكر تصوم أو كل اللي عنده سكر مينفعش يصوم».
وعن امكانية الصيام، أكد أنّ الطبيب هو الوحيد القادر على الإجابة سواء بالصيام لمريض السكر أم لا، لافتاً إلى أنّه بحسب توصيات الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر يُقسّم الناس الذين يعانون من مرض السكري إلى 3 مجموعات رئيسية، الجموعة الأولى يرمز لها باللون الأحمر، والمجموعة الثانية يرمز لها باللون الأصفر، والمجموعة الثالثة يرمز لها باللون الأخضر، موضحاً أنّ كل مجموعة تتحدد بحسب درجة خطورة الصيام.
وقال أحمد سبعاوي، إنّ المجموعة الأولى والتي يرمز لها باللون الأحمر بها خطورة شديدة وعالية من الصيام: «ودي ممنوعة من الصيام تماماً فيها بأي حال من الأحوال»، موضحًا أنّه تشمل الناس الذين يعانون من هبوط سكر متكرر خاصة في آخر 3 أشهر قبل شهر رمضان وهي مرحلة حساسة جداً ومن يعانون من ارتفاع سكر شديد، والذين يصابون بهبوط سكر دون شعورهم بذلك، والناس الذين يعانون من السكري من النوع الأول غير المنتظم والسيدات الحوامل والذين يأخذون أنسولين ومن يعانون من تأثير أو مضاعفات مزمنة على القلب والكليتين وكبار السن: «كل دول عندهم خطورة عالية من الصيام»، موضحًا أنّ المجموعة الثانية والتي يرمز لها باللون الأصفر، وهي ذات خطورة متوسطة من الصيام، وليس مفضل لها بالصوم، وتشمل الأشخاص الذين يعانون من سكر من نوع ثانٍ غير منتظم أو أي شخص سكره التراكمي أقل من سبعة أو من يعانون من تأثيرات للسكر على القلب والكليتين لكن الحالة مستقرة، أو السيدات الحوامل في البداية، ويأخذون أدوية أقراص أو من يحصلون على أدوية لها تأثير على درجة الوعي: «كل ده فيه خطورة من الصيام بس مش بدرجة عالية زي المجموعة الأولى».
وأشار إلى أن المجموعة الثالثة والتي يرمز لها باللون الأخضر، وهي أقل خطورة وهم الناس الذين يعانون من سكري من النوع الثاني، ويكون السكر عندهم منتظم خاصة الذين يحصلون على أدوية لا تسبب أي هبوط لهم، مشددًا على استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
