اعلان

البابا شنودة في ذكرى رحيله.. لماذا وضع صورة الشعراوي في مكتبه؟

البابا شنودة
البابا شنودة
كتب : أهل مصر

'البابا شنودة دائما رجل صلب متفائل شديد الذكاء، مصرى عميق الأصل، عربى الوجدان والتوجهات، إنسانى النزعة عالمى الآفق'.. ربما تلخص هذه الجملة البسيطة في كلماتها الكبيرة في معانيها لأديب نوبل نجيب محفوظ، الكثير عن البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117، الذي رحل في مثل هذا اليوم 17 مارس قبل 11 سنة.

مولد البابا شنودة

ولد البابا الراحل في 23 أغسطس 1923، في إحدى قرى أسيوط، جنوب مصر، وكان اسمه نظير جيد، وماتت أمه عقب ولادته، فعاش اليتم مبكرا، وتنقل بين عدة مدن، حيث درس مرحلة ما قبل الابتدائي في أسيوط، والصفين الثاني والثالث الابتدائي بالإسكندرية، ثم عاد إلى أسيوط لدراسة السنة الرابعة، ومنها إلى بنها مع شقيقه الأكبر، ثم التحق بمدرسة الإيمان الثانوية في شبرا.

وفي جامعة فؤاد الأول 'جامعة القاهرة' فيمت بعد، درس البابا شنودة التاريخ في كلية الآداب قسم التاريخ، واشتهر بكتابة الشعر وبراعة الإلقاء والخطابة، وفي السنة الرابعة التحق بالكلية الإكليريكية، كما التحق بكلية الضباط الاحتياط.

"همسات حب".. وثائقي عن حياة البابا شنودة

وروى البابا الراحل في فيلم وثائقي عن حياته عنوانه 'همسات حب' تفاصيل تلك المرحلة، قائلًا 'هكذا كنت أدرس بالكليات الثلاث في سنة واحدة'.

خدم البابا شنودة في التربية الكنسية، واجتماعات الخدام، واجتماعات الشباب بالعديد من الكنائس والجمعيات، ومنها كنيسة السيدة العذراء بمهمشة عام 1939، وجمعية النهضة الروحية بشبرا في أوائل الأربعينيات، كما خدم في بيت مدارس الأحد القبطي.

البابا شنودة راهبًا

ترهبن نظير جيد، في دير السريان في يوليو 1954 باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ولاحقا اختير سكرتيرًا لقداسة البابا كيرلس السادس، وفي 30 سبتمبر 1962 سيم أسقفًا للتعليم، وفي فترة الأسقفية وأيضا في فترة البطريركية ارتبط بحب الرهبنة، ولم يتخل عن حياة الدير وسكونه، حتى تم تجليسه ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117، في 31 أكتوبر 1971، وظل جتى وفاته راعيًا ومُعلمًا، وخرج في 104 رحلات بجميع أنحاء العالم ليدشن الكنائس ويتفقد الرعية.

البابا شنودة الثالث.. محطات في حياة

شنودة والطيب

صورة للشيخ الشعراوي في مكتبه

اهتم البابا شنودة بالبحث والاطلاع، والتعليم والتأليف، وأسس مركز البابا شنودة الثقافي للتعليم وتكنولوجيا المعلومات، فيما ارتبط بعلاقة قوية مع العديد من رموز وعلماء الدين الإسلامي، ووضع صورة للشيخ الشعراوي في مكتبه أثناء مرضه وصلي من أجل شفائه.

توفي البابا شنوده الثالث في 17 مارس 2012 عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد جلوسه على كرسي المرقسية لأكثر من 40 سنة، وتمت صلاة الجناز عليه جسده يوم 20 مارس، بحضور العديد من ممثلي الكنائس في العالم ورجال السياسة ومئات الآلاف من المسيحيين والمسلمين، ودُفن، حسب وصيته، في مزار خاص، داخل دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً