اعلان

تبطين هرم منكاورع.. القصة الكاملة لمشروع إعادة كساء الهرم الثالث

منطقة الأهرامات
منطقة الأهرامات

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بعد الإعلان عن مشروع ترميم الهرم الثالث «منكاورع»، وأطلق رواد التواصل الاجتماعي حملة تحت مسمى «تبليط هرم منكاورع»، وتصدرت التعليقات حول رفضهم التبطين أو تركيب أحجار جيرانت وإخفاء معالم الهرم.

وفي هذا الصدد، أكد مصدر مسؤول بالمتحف المصري الكبير، وخبير ترميم، أن الأهرامات خط أحمر ولا يمكن المساس بها دون دراسة جيدة، لافتًا أن مشروع ترميم الهرم الثالث «منكاورع» ضحم ومهم جدا، كما أنه يعد نقله حضارية كبيرة لمصر.

وأضاف خبير الترميم في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن هناك فهم خاطئ لدى كثير من المواطنين بشأن مشروع ترميم وتبطين الهرم، وهو السبب الرئيسي وراء الجدل الحاصل خلال اليومين الماضيين، وأن الكساء الخارجي للهرم الثالث يثمل 10% من مشروع الترميم، حيث أن المتبقى من الكساء الخارجي للهرم 9 مداميك فقط من 17 مدماك في الجهة الشمالية والغربية.

تبطين هرم منكاورع

وأوضح خبير الترميم، أن الأجزاء التي من المتوقع كساؤها بالهرم الثالث من 2 إلى 3 مداميك فقط، وفقا لحجم الأحجار المتساقطة، إضافة إلى إظهار مدماكين قد تم ردمهم حول الهرم بسبب عوامل التعرية، ومن المحتم العثور على لقي ثمينه في هذه المنطقة، موضحًا أنه يتم إعادة تأهيل الأجزاء المتساقطة من الكساء القديم بدون إدخال أي مواد جديد إلى الأهرامات أو الاستعانه أحجار جديدة كما أثير.

وأشار إلى أنه يتم استبعاد القطع التي لا تصلح للاستخدام مرة أخرى، وهذا المشروع يستغرق حوالي 3 سنوات من الدراسة والتجهيزات، مشيدًا باستعانة مصر بالتكنولوجيا اليابانية.

وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة مونيكا حنا، أستاذ مساعد الآثار والتراث الحضاري، أن مشروع تغليف الهرم الثالث بأحجار الجرانيت ليس له جدوى من الناحية الأثرية، كما أنه من غير المنطقي أن يُعلن البدء في المشروع دون وجود دراسة متخصصة منشورة في أي دورية علمية معتمدة، ولا يحق حتى الكلام عن المشروع دون دراسته دراسة دقيقة وعلمية.

ترميم الهرم الثالث

ومن جانبه، كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حقيقة ما يتردد عن تبطين الهرم الثالث، قائلا: إعادة كساء هرم 'منكاورع' هو مشروع إعادة الشيء لأصله، كما كان عليه وقت المصري القديم، وأن هذا المشروع هو مشروع القرن لمصر.

ورد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على الحملة التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى «تبليط هرم منكاورع، بأنه لم يتم البدء في مشروع ترميم الهرم، وإنما حاليًا يتم إعداد الدراسة اللازمة لتوضيح كيفية العمل على المشروع بشكل علمي ودقيق، وأن الكلام عن 'تبطين' الهرم الثالث، والشائعات التي ترددت بإخفاء معالم الهرم هو كلام عارٍ تمامًا عن الصحة، ولم ينطق به أي مسئول أثري.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة بدأت في دراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية، والتي كانت تمثل الكساء الخارجي لهرم الملك منكاورع بمنطقة الأهرامات لإعادة تركيبها مرة أخرى.

وأشار إلى أن الأهرامات كان لها كساء خارجي من الحجر الجيري والذي تساقط بفعل عوامل الطقس ولم يبقَ إلا الأحجار، والبعثة الأثرية المصرية اليابانية ستعمل على ترميم الأحجار ودراستها وإعادتها إلى مكانها الأصلي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً