اعلان

قاضٍ مصري: نتنياهو مجرم حرب استخدم أسلحة الذكاء الاصطناعي في إبادة غزة

محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة
محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة

على هامش دراسة المفكر والمؤرخ القضائي القاضي المصري الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة بعنوان (انهيار المنظومة الأممية واختلال ميزان العدل الدولي ضد الشعوب المسلمة - قراءة في أحكام العدل الدولية النظيرة)، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم الذكاء الصناعي في إبادة غزة، وقد كشف عن ذلك زيارته إلى التشكيل 9900 من شعبة المخابرات في كيريا بتل أبيب، ببيان قدرات وجهود الاستخبارات البصرية في القتال في غزة، إذ قال نتنياهو نصًا' نحن نقاتل حتى النهاية وبمساعدة التكنولوجيا الأكثر تقدما.

وقال أيضًا إن تقنيات جمع المعلومات وقدرات الذكاء الاصطناعي من خلال نظارات الواقع المعزز، تظهر قطاع غزة بمنظور ثلاثي الأبعاد ' وكشف عن ذلك أيضًا بوضوح زيارته لمركز الفضاء الإسرائيلي الذي يتولى جمع المعلومات الاستخبارية باستخدام الأقمار الصناعية.

ثورة الذكاء الاصطناعي في جيش الدفاع الإسرائيلي

وأشار الدكتور محمد خفاجي إذا أردنا لمحة عن ثورة الذكاء الاصطناعي في جيش الدفاع الإسرائيلي فالنسمع العقيد يوآف قائد مركز الذكاء الاصطناعي 8200، أثناء مؤتمر 'أسبوع الذكاء الاصطناعي' في جامعة تل أبيب إذ قال: 'إن علوم البيانات وأدوات الذكاء الاصطناعي التي نستخدمها تزيد بشكل كبير من قدرتنا على إحباط الهجمات الإرهابية' على حد زعمه، ثم يمضى إنها 'أهم الأدوات التي قمنا ببنائها وتشغيلها اليوم، هو نظام يعرف كيفية العثور على الأشخاص الخطرينبناءً على قائمة الأشخاص المعروفين الذين تم إدخالهم إلى النظام. ويتم تنفيذ هذه العملية بواسطة النظام في ثوانٍ، وهو ما كان يتطلب في الماضي مئات الباحثين عدة أسابيع لإتمامه.' وكشف العقيد يوآف للمرة الأولى أنه 'من خلال النظام، يتعرف على قادة فرق الصواريخ التابعة لحماس وبفضل المزيج الفريد بين الإنسان والآلة في الوحدة 8200، تمكنت الآلة من العثور على مجموعة كبيرة من الأشخاص الخطرين ، ونقل المعلومات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي إلى محققى قسم الاستخبارات الإسرائيلية '.

العمليات العسكرية

وأضاف «خفاجي»، أن الدراسات الحديثة جداً أثبتت بالفعل أمثلة على نشر الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة لإبلاغ العمليات العسكرية أو كجزء من أنظمة الأسلحة، فتلك الدراسات أثبتت أن هناك ثلاثة مجالات يتم فيها تطوير الذكاء الاصطناعي لاستخدامه في الحرب يمكن حصرها وهي: 1- التكامل في أنظمة الأسلحةخاصة أنظمة الأسلحة المستقلة 2- استخدامها في العمليات السيبرانية والمعلوماتية 3- دعم 'أنظمة دعم القرار' العسكرية، ويمكن استخدام نظام التعرف على الصور بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف العسكرية من خلال تحليل لقطات الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى مصادر استخباراتية أخرى.

لا يتوفر وصف.

تطبيقات أسلحة الذكاء الاصطناعي

ويرى الدكتور محمد خفاجي أن تطبيقات أسلحة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى إلحاق الضرر بالمدنيين إذا فشل المجتمع الدولي وتخلى عن دوره في حماية البشرية، باتباع نهج يركز على الإنسان في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة، وهناك خطورة حقيقية على الشعوب من استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يعد أقوى سلاح في عصرنا في صنع القرار في النزاعات المسلحة والتطبيقات العسكرية، وتأثيرها المميت على البشرية.

الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي

وأكد أن الخطورة بمكان أن الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تفيد عملية صنع القرار العسكري بشأن استخدام الأسلحة النووية، وهنا ستكون الطامة الكبرى بإبادة الأمم وليس الشعوب فحسب، لذا يجب الالتزام بالحد الأدنى وهو قواعد القانون الدولي الإنساني لحين إفاقة المجتمع الدولي وتقنين حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة، ذلك إن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في النزاعات المسلحة له آثار إنسانية وقانونية وأخلاقية وأمنية خطيرة على البشرية.

لا يتوفر وصف.

وأوضح الدكتور خفاجي، إن سوء استخدام القوات الإسرائيلية الحالى لحرب الذكاء الاصطناعي ضد الفلسطينيين في غزة يستلزم الحاجة الملحة إلى فرض حظر أو لوائح دولية بالقانون الإنساني الدولي بشأن المتطلبات العسكرية للنزاعات المسلحة، والقاعدة الأساسية الواجبة الاتباع هي أنه 'يجب على جميع الأطراف التمييز، في جميع الأوقات، بين المقاتلين والمدنيين'، وحظر الهجمات العشوائية، خاصة على المناطق المكتظة بالسكانخاصة وأن الوضع سيئ جدًا للنازحين فى مدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع مصر.

اتفاقية أسلحة تقليدية

وأشار إلى نقطة هامة جدًا على مستوى الدول العظمى فيقول أن الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وإسرائيل جادلت بأن القانون الدولي الإنساني كافٍ لتنظيم تطوير الأسلحة التكنولوجية المستقلة في رسالة إلى اتفاقية أسلحة تقليدية معينة، بل كتبت حكومة أمريكا أن آلات الذكاء الاصطناعي 'تنشر القوة بشكل أكثر دقة وكفاءة'، وبالتالي تقلل - من وجهة نظر أمريكا - 'مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية'.

حرب الذكاء الاصطناعي

وتدعي إنجلترا أن القانون الدولي الإنساني 'يوفر إطارًا قويًا وقائمًا على المبادئ لتنظيم أنظمة الذكاء الاصطناعي'، والرأي عند قتل إسرائيل لأكثر من 28 ألف فلسطيني أثبت العكس، حيث أدى استخدامها على نطاق واسع لحرب الذكاء الاصطناعي إلى العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، فقد شهد العالم المتقدم وشعوبه المنتفضة، إبادة سكان غزة بالاعتماد على نظام الذكاء الاصطناعي الذي يولد الأهداف بشكل أراه غير دقيق ومتحيز يكاد يكون مطابقًا ' للقصف العشوائي' كما هو الحال في قطاع غزةمما سمح لهم بقصف مساحة واسعة من الأرض العربية بآلات الذكاء الاصطناعي.

لا يتوفر وصف.

كما أشار الدكتور خفاجي لنقطة أخرى هامة على مستوى القانون الدولى الإنسانى بقوله أن أسلحة الذكاء الاصطناعي، التي توصف بأنها 'الثورة الثالثة في الحرب'، يظل تطبيقها في الحرب قضية مثيرة للخلاف دون حظر بموجب القانون الدولي العرفي أو لوائح محددة تسمح باستخدامه، وأن غياب اللوائح القانونية يوفر للدول الحد الأدنى من التوجيه بشأن نشر أسلحة الذكاء الاصطناعي الخطرة على الشعوب، وهي تداعيات كارثية، فإن استخدام القوات الإسرائيلية الحالي لحرب الذكاء الاصطناعي ضد الفلسطينيين في غزة يؤكد على أن الحاجة أضحت ملحة إلى فرض حظر بقاعدة دولية أو لوائح دولية.

شنّ عملية عسكرية في رفح

وينتهي الدكتور خفاجي إن نتنياهو مجرم حرب يجر المنطقة للنار، خاصة أنه أمر الجيش بالتحضير لإخلاء رفح تمهيدًا لشنّ عملية عسكرية في المدينة التي يتكدّس فيها أكثر من مليون شخص من سكانها والنازحين إليها من شمال ووسط القطاعبل إنه طلب – حسبما أعلنت القناة 13 الإسرائيلية - إعادة تعبئة جنود الاحتياط من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري في رفح.

القضاء على حماس

ورغم أن العالم يحذر نتنياهو من عملية رفح إلا أنه منذ ساعات قليلة في مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية الأمريكية قال :' أن من يقول لنا لا تدخلوا رفح يريدون أن نخسر الحرب'، والحقيقة إن عينه اليمنى على التهجير القسرى وعينه اليسرى في ذات الاتجاه بحجة القضاء على حماس، إنه يجر أمريكا - كما جرها من قبل بأسلحتها المساهمة في الإبادة - لحرب إقليمية من أجل مستقبله السياسي وليس من أجل أمن إسرائيل لتعيش مع فلسطين كدولتين، وأرى أنه لا سبيل للعالم من إسقاط نتنياهو سوى من داخل إسرائيل ولو اجتمع العالم عليه.

لا يتوفر وصف.

واختتم خفاجي قائلًا: على الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب كبر السن تضعف ذاكرته السياسية، فيقول كلامًا مجافيًا للحقيقة فهو من قال 'الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان'، وقال إنه 'ملتزم بأمن إسرائيل'، ثم قال : 'أنا لا أتفق مع كلام نتنياهو' وأخيرًا قال إن 'الرأي العام العالمي قد يتحول' كأن عقله الرئاسي الباطن يقول أن اجتياح رفح يسبب ضررًا سياسيًا للولايات المتحدة الأمريكية وضررًا سياسيًا لنفسه فلا مفر من أن نتنياهو مجرم حرب بأسلحة الذكاء الاصطناعي يجب أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً