اعلان

"سايبنها على الله واحنا أقوى من كورونا".. بهذه القناعة المصريين يواجهون الفيروس القاتل

لقاح كورونا
لقاح كورونا

ما إن أعلنت منظمة الصحة العالمية ظهور فيروس كورونا وانتشاره كوباء عالمي، حتى سارعت كافة دول العالم لإصدار قرارات تنفيذ الإغلاق الكلي للبلاد على خلفية انتشار الفيروس كجائحة عالمية.

وراهنت القيادة السياسية على وعي الشعب المصري واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وشددت عليها ورصدت أكثر من مليار جنية لهذه الإجراءات كما غازلت المواطن المصرى خوفا على مصالحه وأكتفت بالإغلاق الجزئي، كما تم تطبيق حظر التجوال لمنع المواطنين من التجمعات فى المقاهي وأماكن الترفية و السير في الطرقات في فترة المساء.

لم يتوقف سعي الحكومة الحثيث للسيطرة على الوباء والذي أربك كافة دول العالم، بينما تعاملت القيادة السياسية مع الأمر بحنكة وبديهة وبدون تسرع، حتى خرجت القرارات مواكبة لظروف الجائحة ومطمئنه لقطاعات كبيرة من المواطنين.

قامت وزارة الصحة المصرية على الفور بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في رفع استعداداتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس كورونا، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

كما تم تخصيص الخط الساخن 105 لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 والأمراض المعدية.

خطة وقائية

ووضعت مصر خطة وقائية مشددة تم تطبيقها بكافة الموانئ والمطارات منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور فيروس كورونا المستجد فى يناير 2020 من داخل الطائرات وصولا بمقرات الإقامة للمسافرين القادمين إلى مصر.

كانت تلك الخطوة استباقية للسيطرة على منابع الوباء منذ مجيء المسافرين إلى مصر، حيث تم توزيع كارت المراقبة الصحية على المسافرين، كما قاموا بملئ كارت خاص به وهو على متن الطائرة، وعند وصوله يتم فحصه، وقياس درجة حرارته بكافة مطارات الدولة.

ما قامت به الدولة من إجراءات قوية وصارمة لمواجهة فيروس كورونا دفع منظمة الصحة العالمية للإشادة بجهود مصر في مواجهة فيروس كورونا، وذلك من خلال ممثل المنظمة في القاهرة، جون جبور، كما أكد أن مصر تعاملت بجدية مع الأمر منذ البداية، و تعمل وفق معايير المنظمة الدولية.

لم تتوقف وزارة الصحة المصرية عند تلك الإشادة، ولكنها سعت إلى إطلاق خدمة الرد الآلي عبر تطبيق 'واتس آب' للرد على الاستفسارات الخاصة بفيروس كورونا، كخدمة مجانية تقدم للمواطنين إجابات حول أهم الاستفسارات عن الفيروس الجديد.

لم تكن لتنجح وزارة الصحة في السيطرة على الوباء بدون تدخل منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشعبية للسيطرة على هذا الوباء، حيث أنه وفي محافظات الدولة المختلفة، وظهرت عدد من المبادرات الجديدة على مستوى الجمهورية، وهي التي لم تقتصر على المشاهير ورجال الأعمال فقط، بل ظهرت بكثافة على المستوى الشعبي، سواء بصور فردية أو عبر المواطنين أنفسهم، للتخفيف عن الأهالي والعمل على سد احتياجاتهم، لا سيما كبار السن بل والحفاظ أيضًا على أسعار السلع المختلفة.

كما تم إطلاق مبادرات من أجل البدء في تنفيذ حملات تطهير لعدد كبير من القرى بالمطهرات لمواجهة انتشار العدوى بفيروس كورونا وقد جندت القوات المسلحة أطقمها للعمل على هذه الجهود ، وكما قدم عدد من الأطباء نصائح عدة للمرضى عن كيفية مواجهة الفيروس الجديد عبر وصف عقاقير من شأنها القضاء عليه وهي المشابهة للبروتوكول العلاجي الذي أعلنته وزارة الصحة من خلال السوشيال ميديا والفيديوهات على اليوتيوب.

لم يتوقف دور وزارة الصحة على علاج المصابين فقط، ولكنها كانت دائما ما تنشر وتوجه المواطنين على كيفية تعزيز وتقوية جهاز المناعة لديهم، حيث أنه وخلال حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' قامت بنشر الكثير من النصائح التي أفادت المواطنين بشكل كبير لتخطي تلك الجائحة ولتمر بسلام في مصر.

قرارات الرئيس

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، حاضرا في أزمة كورونا، وخرج بعدد كبير من القرارات واللقاءات، كان أبرزها تحذيره للمواطنين بقوله: 'الأعداد رجعت تزيد تاني فى دول أكثر تقدما بكتير لدرجة إن الأعداد فيها أكثر من 10 آلاف و15 ألف حالة يوميا'.

وأضاف 'السيسى' خلال كلمته في افتتاح مجمع 'التكسير الهيدروجينى' فى مسطرد بالقليوبية، قائلا : 'نحن نتعامل مع هذا الموضوع بشفافية ومصداقية كاملة ومفيش مجال للعبث في مثل هذه الأمور، ولازم نخلى بالنا على ما تحقق من نجاح في موضوع كورونا، وبنقول لوزيرة الصحة نراجع تاني الإجراءات في المستشفيات ومستشفيات الحميات تحسبا لأى طارئ'.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة لأعداء الوطن قائلا: 'أنتوا مستكترين علينا إن ربنا يسترنا معانا في كورونا'.

وما إن ظهرت دول عالمية قامت بإصدار لقاحات فيروس كورونا، حتى كانت مصر أول دولة أفريقية تحصل على لقاح فيروس كورونا كهدية من الشعب الإماراتي بواقع 50 ألف جرعة تكفي لـ25 ألف شخص فقط، كما كانت الدولة الثانية عربيا حصولا على اللقاح الصيني.

سيبها على الله

من جانبه، قال مواطن يدعي سعيد، محمود في تصريح لـ'أهل مصر' إنه ومنذ ظهور جائحة كورونا ارتبكت كافة دول العالم، بينما ثبات القيادة السياسية ووزارة الصحة المصرية أمام تلك الجائحة أهلتهم لقيادة المشكلة برمتها والعبور بالشعب إلى بر الأمان.

فيما قال عمرو عادل، طالب جامعي، إن الحكومة المصرية ووزارة الصحة كانتا مهتمين بالحصول على اللقاح فور إقراره وتجربته في دول أخرى حول العالم، وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية على توفير الصحة الجيدة لكافة أطياف الشعب المصري وإنهاء تلك الأزمة العالمية التي لم تتم عامها الأول: 'أحنا سايبنها على الله، والأهم من كل هذا أن الإهتمام بمناعة الجسم هو العامل الذي يساعدنا على تخطي الأزمة'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
العدل الدولية تعلن عقد جلسات طوارئ ضد إسرائيل يومي 16 و17 مايو