اعلان

ليس إله المسخرة فقط.. تعرف على حامي الأطفال بمصر القديمة

الإله بس
الإله بس

لم يعلم المصريون عنه غير مقولة الفنان عادل إمام في فيلمه الشهير 'إله المسخرة عند المصريين، ولكنها ليست الحقيقة، لأنه يعتبر تراث العفاريت والشياطين هو شيء شائع في التراث المصري القديم، وهو جزء أصيل من ثقافتنا منذ عصر المصريين القدماء وحتى الآن، حيث يبحث المصري منذ قديم الأزل وحتى أيامنا المعاصرة على التحصين من الجن والعفاريت، والاستعاذة منها.

وسنتحدث في السطور القادمة عن الإله حامي الأطفال في مصر القديمة.

الإله بسالإله بس

يبعد الأرواح الشريرة عن الأطفال

كشفت عزة فاروق السيد، أستاذة التاريخ والآثار المصرية، أن المصريين القدماء استعاذوا من الشياطين والجن خاصة على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع مثل الأطفال، ولذلك خصصوا آلهة للاستعاذة وطرف الشياطين عن أطفالهم، مثل الإله بس، والذي لا يعرف عنه المصريون سوى أنه إله للجنس، حيث كان يبعد الأرواح الشريرة التي كانت تهدد الأم أثناء الحمل والولادة، والتي تهدد سلامتها في هذه الأوقات العصيبة.

وأكدت فاروق في كتابها 'الإله بس ودوره في الديانة المصرية'، أنه تعد من أقدم القرائن التي تربط بس بحماية الأطفال هي سكاكينه السحرية التي ظهرت منذ نهاية الأسرة الـ12 وهي بمثابة أسلحة سحرية الغرض منها طرد الأرواح الشريرة عن كل من الأم والأطفال الصغار.

والغريب أن المخلوقات المصورة على هذه السكاكين صورت عن قصد بطريقة غريبة مثل 'عحا' المحارب وهو أحد هيئات بس، العنقاء وهو كائن مركب أسطوري، والألهة اللبؤة وأنثى فرس النهر وهم يظهرن قوتهم لطرد الأرواح الشريرة، منهم من يقوم بخنق الثعابين أو هز السكاكين.

الإله بسالإله بس

سكاكين بسكانت سكاكين أو عصا بس السحرية توضع في حجرات السيدا الحوامل، وأسفل وسادة الطفل بعد ولادته أو تحت سرير المريض، لطرد الحيوانات الضارة والكائنات المؤذية، كما كانت توضع كتمائم على جسد الأم أو طفلها الوليد لحماية حاملها من شتى أنواع الشرور، بحسب السيد.الإله بسالإله بس

حماية الأطفال من الأخطار

وامتد دور الإله بس وتشاركه الآلهة تاورت في حماية المواليد الصغار من كافة الأخطار، التي يمكن أن تحدث لهم، فهو يمنحهم الحياة والصحة والخصوبة، لذا وجدت صور الإله بس على قطع الأثاث المخصصة للأطفال، ومثال ذلك كرسي الأميرة 'سيتامون' الصغير والذي زينت جوانبه بمجموعة متكررة من صور الإله بس أو هيئاته، وهي تركز على علامة السا، أما من الخلف فطهر صورة الإله بس المجنح وهو يحمل في كلتا يديه المفرودين علامة السا وهي رمز الحماية وسلة مملوءة بعلامات العنخ 'علامة الحياة' والسا 'علامة الحماية'.

حماية غذاء الطفل

كما قام الإله بس بحماية الطفل أثناء تغذية، حيث عثر على قدح خصص لطعام لطفل جاء من اللشت 'عاصمة مصر في الدولة الوسطى'، وزين بما يشبه بموكب من الآلهة الخرافية والمردة الحامية، كان من بينهم الإله بس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إسرائيل تستهدف مهندسًا بوحدات الدفاع الجوي لحزب الله