شهد مكتب التوثيق المطور التابع للشهر العقاري، بحي المناخ، ازدحامًا كبيرًا، حيث إنه يقوم بخدمة أبناء مدينة بورسعيد التابعين لحي المناخ والزهور، وبالتالي يمثل خدمة لفئة كبيرة من أبناء المدينة.
واشتكى العديد من المواطنين من الازدحام والتكدس أمام المبنى بصورة يومية، مما ينذر بكارثة محققة في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث لا يوجد التزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية للفيروس، من حيث التباعد أو ارتداء الكمامات.
واستغاثت آية قنديل إحدى المواطنين من التزاحم والتكدس المستمر بصفة يومية، أمام مبنى الشهر العقاري المطور بحي المناخ، وعبرت عن ذلك قائلة 'إنه اسم لم يكن على مسمى، أين هو من التطوير حتى تقوم باستخراج ورقة واحدة، فنتعذب أكبر عذاب تموت بمعنى الكلمة، والموظف يصل عمله الساعة العاشرة صباحا، والمواطن يصل من الفجر حتى يقوم بحجز دوره'.
وقالت ريهام هلال إن معاناة كبار السن أمام مبنى الشهر العقاري المطور، تصل إلى حد الموت دون مبالغة، وعمال الشاي والقهوة مسيطرين على المكان، وكأن المبنى ملك لهم ومعهم ورقة بيكتبوا فيها الأسماء يقدروا يحصلوا على أرقام مسبقة، ويبيعوها للمواطنين وكله بالفلوس طبعا عيني عينك.
ويناشد صبري سلامة المسوؤلين بضرورة اتخاذ خطوة وقرار، من أجل الحفاظ على صحة المواطن، فإذا كان المواطن يرمي نفسه فى التهلكة فذلك يرجع إلى الاحتياجات المطلوبة منه في جميع المصالح الحكومية، فرجاء رفقًا بالمواطن وبصحته.
ويتساءل خالد إبراهيم، أين وزارة العدل هل هناك موظف مسؤول يذهب عمله الساعة العاشرة صباحا، وهو يدرك جيدًا أن هناك المئات من المواطنين في انتظاره لإنهاء أعمالهم ومصالحهم، هل هذا هو الشعور بالمسؤلية؟، إن ما يحدث في الشهر العقاري بصفة عامة بعيدًا تمامًا عن أي مسؤلية أو شعور بأهمية الضرر الواقع على صاحب المصلحة، والذي يأتي مبكرًا ويظل يتعذب أمام الشهر العقاري من الانتظار ودرجة الحرارة المرتفعة ومن رؤيته للرشوة.
رغم كورونا ازدحام كبير أمام مكتب التوثيق المطور ببورسعيد
وأكد محمد صفا 'محامي'، أنه لابد من نشر ثقافة التعامل الإلكتروني مع الخدمات الحكومية 'البوابات الإلكترونية '، ومنها الشهر العقاري حتى يستطيع المواطن الحصول على خدمته دون أدنى مشكلة.
رغم كورونا ازدحام كبير امام مكتب التوثيق المطور ببورسعيد وأضاف صفا بأنه يجب أيضًا على جميع مكاتب الشهر العقاري بمحافظة بورسعيد، تحديد موظف مختص بتوزيع الأرقام على المواطنين، على أن يكون هناك رقابة عليه أيضا من قبل المكتب، وتوفير مكاتب خدمات حكومية في جميع أحياء بورسعيد، تسهل الإجراءات للمواطن قبل الذهاب إلى الشهر العقاري حتى تنتهي الأزمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
