اعلان

من الصين إلى الأقصر.. صيد الأسماك ساعة العصاري هواية وتسلية للمواطنين فى زمن كورونا (صور)

"جورج" أحد صائدي الأسماك بمحافظة الأقصر
"جورج" أحد صائدي الأسماك بمحافظة الأقصر

صيد الأسماك من أكثر الهوايات المُمتعة عند كثير من الأشخاص بمحافظة الأقصر، ويحظى بإقبال كثيف من قِبل بعض الأهالي، ويعتبر الأسماك من المواد الغذائية الهامة لجسم الإنسان، فالأسماك من الحيوانات المائية ذات الخياشيم التي يُغطي جسمها القشور، ماعدا البياض والقرموط والزمار والرعاد فجسمه أملس ذات زعانف، وتحتاج هواية الصيد إلى الكثير من الصبر والمهارة والهدوء، كون أن اصطياد السمك صعباً ويحتاجُ وقتاً وجهداً.

شباب وأطفال وكبار سن من مختلف الأعمار قطعوا مسافات طويلة وصولا لكوبري حجز المياه عند طريق الحبيبل شرق محافظة الأقصر، بحثا عن مكان جيد ليتوافر به الهدوء، وقبل ذلك يجب أن يكون مليئ بالأسماك أسفل المياه.

يقف أحمد محمد البالغ من العمر 13 عاما من منطقة القباحي الغربي، ممسكا بصنارة صيد واضعًا طعم صغير 'الدودة' راميا به في المياه، ومن ثم ينتظر قليلا لحين أن تغمُز الصنارة ليسحبها بشده عندما تقع السكمة عالقه بالصنار.

ويؤكد الطفل الصغير أن سعر الصنارة الحديثة 350 جنيها، ويكون رزقه في اليوم الواحد كيلو ونصف من السمك 'البلطي' الكبير، موضحًا أنه يجيد مهارة السباحة.

وعلى بُعد 5 أمتار من مستوى سطح المياه بترعة 'المشروع' يجلس جورج عماد شاب من مدينة الأقصر يبلغ من العمر 35 عاما، الذي يواظب على هواية الصيد منذ 6 أعوام ماضية بعد أن ورثها من أبيه، ويقول إن الأكثر أنواع الأسماك التي يصطادها هو 'الرعاد' الذي يتميز بجسم أملس وبه كهرباء شديدة لكنها تزول بعد 3 ساعات من اصطياده فمذاقه ألذ بكثر عن باقي الأسماك.

ولم يختلف الشاب محمد البطل كثيرًا عن 'جورج' فهو أيضا ورث هواية الصيد من والده منذ قرابة 10 أعوام، ويقول إنه يأتي إلى ذلك المكان في وقت العصاري حتى العاشرة مساءً، ومعه الطُعم 'الدود' وصنارته الحديثة، التي أمكنته من اصطياد سمكة من نوع 'الثاموت' تزن 6 كيلو منذ أيام قليله ماضية، ويكون رزقه في اليوم الواحد 2 كيلو من سمك البلطي والزمار أحيانا.

حسني دسوقي إبن مدينة الأقصر عمره 47 عاما، بعد انتهاء عماله الخاص يأتي إلى كوبري الحبيبل، بحثا عن رزقه من صيد الأسماك الذي تحول من هواية إلى وجبه عشاء لأسرة من 4 أفراد، ويوضح أنه من ملل أزمة كورونا إلى صيد الأسماك، لتسليه وقته.

الحاج رفعت منصور صاحب الـ60 عاما اصطحب صديقه الشاب أسامة ناجح الذي يبلغ من العمر 47 عاما، إلى قضاء وقتهم في نهاية كل يوم إلى صيد الأسماك ليهربوا من ضيق وملل جائحة كورونا، ليتحول تضيع الوقت إلى الحصول على وجبة للعشاء مكونه من انواع السمك الطازج، واصفين إنهما يشعورون براحه بال وهدوء أعصابهما بعد مشاغل الحياة الروتينية اليومية.

العم 'طلعت' وابنه الشاب 'مايكل' القاطنا بمنطقة العوامية وسط مدينة الأقصر، يقومان بتجهيز معداتهم يوميا استعدادا لممارسة هواية الصيد ليحظوا بصيد كميه وافرة من الأسماك بأن تصبح وجبة طعام لأسرة مكونه من 4 أفراد.

ولكن العم 'طعلت' عشق هواية الصيد منذ 9 أعوام ماضية، ويتجول بصنارته الحديثة إلى أكثر من مكان أشهره كوبري البغدادي الذي يمكث أسفل مياهه، أسماك ذات أحجام كبيرة منها 'الثاموت' الذي يزن من 2 كيلو إلى 20 كيلو وله طعام مُعين هو الأسماك الصغيرة جدا 'مثل البلطي ضئل الحجم، والعِمي والبارمة الذان يتميزا بصِغر حجهما، والقرموط الصغير'.

خالد محمود أحد هواة صيد الأسماك لكنه معه صنارة بُدائية الصُنع، عباره عن بوص أو جريدة نخيل خفيفة بها خيط رفيع في منتهاه خطاف 'صنارة'، كما أن طعام الأسماك لاصطياده بُدائي الصُنع أيضًا وهو 'العجين' والذي يتكون من مزج المياه بالدقيق، ويؤكد أن تلك الصنارة تقوم بمثل أعمال الصنارة الحديثة.

كان الصينيون أول من استخدم الصيد بالصنارة منذ 4 آلاف عام، وقد تطورت صناعة الصنارة، وأصبحت كما هي عليه الآن من متانة وقدرةٍ عاليةٍ على الإمساك الجيد بالسمكة، وهناك العديد من أنواع الصنارات ومنها الصنارة الرفيعة والمتوسطة والسميكة، وكل صنارة تُناسب الشخص والمكان الذي يصطاد فيه.

WhatsApp
Telegram