اعلان

بعد هدم منزلهم دون إنذار.. معاناة أسرة بائع طماطم بالأقصر: رموا العفش في الشارع ومفيش فرصة للتصالح (صور وفيديو)

حكاية بائع الطماطم بالأقصر هُدم منزله بدون إنذار
حكاية بائع الطماطم بالأقصر هُدم منزله بدون إنذار

المنزل هو المأوى الوحيد الذي يشعر فيه الإنسان بالأمن والأمان، كالوطن الذي يحوي أبناءه ليعيشوا في حياة مليئة بالخير والسعادة والاستمتاع بالحرية، فعند ضياع أو هدم المنزل يصبح الإنسان مشرداً تائها في الطُرقات، ويتفكك أفراد أسرته ويتحول الأمان من دائم إلى زائف.

مؤخرا بدأت الدولة المصرية في مواجهة ظاهرة طرأت على المجتمع المصري بات تعرقل مصالح وخطط الحكومة مستقبليًا، ألا وهي التعدي بالبناء على أرضي الدولة سواء أملاك دولة أو أراضٍ زراعية، لذا وجهت القيادة السيادية بالتصدي بكل حسم لأشكال التعديات، لكن وضعت قانونا تحت مسمي التصالح فى مخالفات البناء.

رغم إقرار الدولة المصرية قانونًا للتصالح في البناء المخالف في مدة زمنية محددة بعدها سيتم إزالة العقارات المخالفة، بالإضافة إلى تخفيض قيمة التصالح في مخالفات البناء، فأنها لم توضح مصير الأسر الفقيرة حال هدم منزلها التي لا يكن لها أي أماكن أخرى لتعيش فيها.

ففي محافظة الأقصر وتحديدًا منطقة نجع الخطباء التابعة لمجلس مدينة الأقصر، تعيش أسرة حسين مغربي المكونة من 5 أفراد في معاناة منذ 8 أيام مضت من هدم منزلهم ضمن المنازل المخالفة بحسب قرار رئاسة مدينة الأقصر.

يقول حسين مغربي الذي بائع طماطم ولديه ثلاثة أطفال صغار، إنه يوم الأحد الماضي تفاجأ بهدم منزله دون سابق إنذار، وقام أفراد مجلس مدينة الأقصر قاموا بإخلاء المنزل من محتوياته ورميها في الشارع وبدأوا في إزالة المنزل في الحال.

وأضاف بائع الطماطم بالأقصر إنه سئل القائمين على حملة الإزالات عن سبب الإزالة فقالوا له: 'إنت مخالف ولازم نهدم دلوقتي إحنا بنفذ القانون'، فعاودا مرة أخرى ليقول لهم: 'أنا معايا أوراق وأحكام براءة'؛ لكنهم ردوا عليه: 'ممنهوش فايده هنزيل البيت حالا'.

وتابع عائل الأسرة في حديثة لـ'أهل مصر'، إنه قال لهم أعطوني فرصة لللتصالح حتى، لكن ما قاله لسلطات الأقصر لم يجدِ نفعا، هذا إلى جانب حصوله علي حكم براءة بقطعة الأرض منذ 2015، ومن ثم حصل على حكم براءة في البناء في عام 2017.

وأوضح بائع الطماطم أن قطعت الأرض قديما قبل الإنشاءات الحديثة حاليا كانت تتبع الري بسبب الترعة، وعندما تم تغطية الترعة أصبحت للمواطن ومنذ فترة السبيعينات كُنت أدفع رسوم وضع يد للري سنويا.

وأكد حسين مغربي عامر أن أحد الجيران شفق عليه بعدما وجدوه وأفراد أسرته في نوبه بكاء شديدة بعدما باتوا ليلة في الشارع، فقام بأخذه عنده وأعطاه 'مندرة' واسعة ليقيم فيها حتى يتدبر أمره؛ ليؤكد أنه في أي لحظة سيطرد مجددًا إلى الشارع ويصبح مشردا بأطفاله وزوجته.

ووسط دموع جارفة تساءل بائع الطماطم: 'لماذا يتم هدم منزل لأسرة فقيرة لا يعلم سوى الله عزل وجل بحالها؟'، مشيرا إلى أنه حصل على إجراءات تقنين الأوضاع كزيادة أمان بجانب دفع أموال للري رغم إنه تم نزع الملكية لتعود مرة للأهالي لكنه ينظر إليه أي مسئول بالأقصر.

واختتم حسين مغربي حديثه مطالبًا المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الذي وجه منذ أيام ماضية بعدم هدم المنازل المأهولة بالسكان، والرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن يتم توفير مسكن آدمي له حتى يعيشوا في حياة آمنة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً