اعلان

رغم شهرتها العالمية.. ضعف التسويق يهدد الصناعات البيئية في مطروح بالاندثار (صور)

الصناعات البيئية
الصناعات البيئية

حوّل ضعف التسويق الجيد للصناعات البيئية بـمحافظة مطروح التي تُعد من الصناعات المميزة التي يطلبها ضيوف المحافظة من المصريين والسائحين الأجانب، إلى مهنة مُعرضة للاندثار، حيث تفتقر للتسويق الجيد بشكل يهدد استمراريتها والتطوير منها، على الرغم من تميّز تلك الصناعات بأشكالها المتنوعة التي تعطي تميز للمنتج المطروحي غير المنتجات البيئية في المحافظات الحدودية التي يوجد بها منتجات بيئية أخرى.

راوية منصور، إحدى أهالي مرسي مطروح، تقول إن صناعة الجليم والسجاد والمنتجات البيئية من الصناعات التي يطلبها كل من يزور محافظة مطروح والتي يتم استخدام فيها خيوط الصوف من الأغنام لتُسجّل صناعة السجاد والكليم المطروحي علامة مميزة للمحافظة الحدودية.

الصناعات البيئية بمطروح شهرتها عالمية  .. تحمي من امراض الشتاء والروماتيزمالصناعات البيئية بمطروح

وأوضحت إحدى السيدات بمرسي مطروح، فضّلت عدم ذكر اسمها، أن الكليم يُصنع من خيوط صوف الخراف المغزولة مع شعر الماعز ويتم استخلاص الصوف في موسم اسمه 'الجلامة' يبدأ في نهاية الصيف مع بداية الشتاء حيث يبدأ موسم جز الصوف للأغنام التي تدخل في صناعات المنتجات البيئية وتحتاج إلي تسويق هذه المنتجات في المعارض الدولية وهي تحمي من أمراض الشتاء والروماتيزم، مؤكدة أن المرأة البدوية لديها الخبرة والدقة التي تمكنّها من تقديم إنتاج أفضل المنتجات خاصة في اختيار الصوف الذي يدخل في الصناعات البيئية التي تلقى إعجاب زوار المحافظة السياحية من ضيوف المحافظة المصريين والأجانب.

في ذات السياق، أكد الباحث التراثي حمد شعيب، من محافظة مطروح، أن المنتجات اليدوية البيئية شاركت في معارض دولية ومحلية وأثني عليها الجميع في البلدان التي تم عرض فيها منتجات مطروح البيئية ولكن ينقصنا التسويق بشكل يُطور المنتج وعمل أشكال هندسية جديدة وهذه الخبرة سوف تكتسبها المرأة البدوية بالمشاركة في المعارض للتعرف علي ما هو جديد في هذه الصناعة التي يوجد منها في دول المغرب العربي والتي تستخدم في أغراض فرش خيام البدو الرحل في الصحراء قبل مئات السنين.

الصناعات البيئية بمطروح شهرتها عالمية  .. تحمي من امراض الشتاء والروماتيزمالصناعات البيئية بمطروح

وأضاف الباحث التراثي، أن فرش البدو في الصحراء كان يعتمد على صناعة الكليم والسجاد الرحل في الصحراء قبل مئات السنين قبل ظهور الصناعات الجديدة الحديثة ولكن عند زيارة ضيوف المحافظة يوجد محال تقوم بتسويق هذه المنتجات وهناك إقبال كبير عليها من قِبل السائحين الأجانب الذين يفضلون شراء الكليم المطروحي الذي يصلح كلوحة على الجدران أو فرشه في الأرض حيث يتراواح سعره ما بين 100 جنيه إلى 300 جنيه.

من ناحيته، قال صالح العشيبي، مسؤول الإعلام بمركز بحوث الصحراء، إن شهرة الكليم والسجاد المطروحي ترجع إلى وجود الصوف الذي يعطي تميز للمنتج المطروحي ويوجد مركز لتدريب الفتيات والسيدات بمصنع الصوف بطريق القصر تم تطويره لينتج منتجات بيئية بالتوازي مع مركز الأسر المنتجة بمطروح وجمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة إضافة إلى المراكز الخاصة والجمعيات التي تقوم بتدريب مئات الفتيات والسيدات، بهدف تعظيم الصناعة اليدوية البيئية المطروحية لكي لا تندثر، هذا بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وعرضها في المعارض المحلية والدولية، وجذب المزيد من محبي هذه الصناعة لبيعها للسياح الأجانب، والعمل على تصدير الكليم البدوي إلى الأسواق الخارجية.

الصناعات البيئية بمطروح شهرتها عالمية  .. تحمي من امراض الشتاء والروماتيزمالصناعات البيئية بمطروح

الصناعات البيئية بمطروح شهرتها عالمية  .. تحمي من امراض الشتاء والروماتيزمالصناعات البيئية بمطروح

الصناعات البيئية بمطروح شهرتها عالمية  .. تحمي من امراض الشتاء والروماتيزمالصناعات البيئية بمطروح

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً