اعلان

"لم نر مثلها في حياتنا".. آلام مواطني سوهاج بعد انضمامهم لطابور العطالة بسبب كورونا

معاناة أصاحب المهن بسوهاج
معاناة أصاحب المهن بسوهاج

مأساة واقعية يحياها أبناء الشعب السوهاجي، من قلة في المعيشة، وتوقف الكثير منها، حيث أن هناك الكثير والكثير من المشروعات والخدمات توقف بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وكان ذلك أثناء الحظر وبعده، خاصة لأصحاب المهن والصناعات والحرف، واصحاب المقاهي، والمحلات، لأنهم أكثر الناس قد تأثروا بتفشي وباء فيروس كورونا.

قال رجب السيد، صاحب ورشة حدادة في سوهاج: 'إننا نشهد أيام لم نر مثلها طوال حياتي، حيث أن ورشتي توقف العملاء التوافد إليها، بفارق كبير في العمل قبل تفشي وباء فيروس كورونا، وكان الدخل اليومي بها يتجاوز ال 1000 جنيه'.

وأضاف السيد، أن هناك اختلافات كبيرة بين الحال الآن والحال قبل ظهور وباء فيروس كورونا والحال الآن، موضحا: 'أننا نحيا بين أجوء ركود كبيرة في عملنا بالورشة'.

وشهدت مقاهي سوهاج أيضًا حالة من العزوف الكبير من الإقبال بشكل لم يتوقع من قبل، رغم من إعادة فتحها بعد إغلاق دام لعدة أشهر.

وقال جمال العربي، 40 سنة، عامل، يقيم بجنوب محافظة سوهاج، يعمل في كافيه إن أزمة انتشار وباء فيروس كورونا، جأت عليه بكم من الخسائر لا حصر لها.

وأضاف العربي، أنه عقب عودة فتح الكافيهات، سادت بيننا الفرحة والسرور، وقام بالعمل منذ الصباح الباكر، وانتظر يوم تلو الأخرى ننتظر إقبال الأهالي، ولكن كانت المفاجأة والصدمة، هو أن غالبية الأهالي يأتون إلى الكافيه، وقبل أن يدخلون يسألون عن وجود 'شيشة'، وعند الإجابة بلا يوجد، يغادرون على الفور.

وقال صاحب مقهى آخر: 'إننا لأول مرة نشعر ونتأكد أن الشيشة هي مصدر الدخل الأول والرئيسي للمقهى، إضافة أن الأهالي ليس عدم مجيئهم الخوف من انتقال وباء فيروس كورونا المستجد إليهم، بل إنما هو عدم وجود 'شيشة'، بدليل أنهم يأتون ويسألون عن توفر 'الشيشة' من عدمه'.

بينما في مجال المقاولات والمعمار، توقف الحال أيضًا لديهم، حيث قال مصطفى عوض، نجار مسلح: 'إننا نواجه حالة من العزوف الكبير في مهنتنا، وأن هناك توقف عن العمل في النجارة، وأعمال البناء والتشطيبات، خاصة بعد قانون التصالح، حيث أننا لم نعمل طوال الأشهر الماضية إلا القليل أكثر من المنازل'.

وأضاف عوض، أن تفشي وباء فيروس كورونا خلال الشهور الماضية، تسبب في توقف الكثير من أعمال المهن والحرف، خاصة بعد توقف العمالة المصرية بالدول الخليجية مثل السعودية والكويت والإمارات، وجميع الدول الأخرى الخارجية، التي كانت هي المصدر الرئيسي لأهليهم المصريين في الداخل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً