اعلان

بالكانون.. مجالس سمر المنياوية عامرة بالشاي في وجه الصقيع (صور)

المنياوية يواجهون موجة الصقيع
المنياوية يواجهون موجة الصقيع

في ساعات الفجر تشد الرحال بمختلف بقاع قرى ومراكز محافظة المنيا للعمل بالأراضي الزراعية لوقت قد يستغرق نحو 12 ساعة من العمل المتواصل في موجة الصقيع التي تسود أجواء الطقس بعروس الصعيد.

فعلى أعتاب الأراضي الزراعية وبجوار المجاري المائية يبدأ مزارعو المنيا يومهم بالتدفئة بما اعتادوا على صناعته منذ الأجداد وحتى الأحفاد بالتدفئة بالكانون القديم المصنوع من قليل من بقايا الطوب اللبن وما تبقى من مخلفات الذرة ليبدأون رحلة العمل المتواصل بالتدفئة على الكانون وتناول كوب من الشاي الصعيدي يلتف حولهم الصبية الصغار قبل الكبار في حلقات من المحبة والود كتلك التي تشبه مجالس السامعين بالمقاهي للسمر.

حكايات شعبية وأخبار تروي عبر مجالس السامعين يتسامرون في جمع رجالي تجمع لبدء رحلة العمل بالأراضي الزراعية دون توقف رغم الطقس السيئ كجيل وتد أعتاد علي الإستمرار في السير وإن بلغت العقبات عنان السماء.

يقول محمود فرج، إنني توارثت عملي في الأرض الزراعية وري المحاصيل وجني الثمار من الأجداد والأباء ولا يوقفنا طقس سيئ وإن سقطت الأمطار في الشتاء لم نتوقف يوما عن العمل في الأراضي لما أعتدنا عليه، لافتا إلي أننا نتجمع نحن كرجال مع بعضنا البعض نستهل اليوم بالتدفئة علي كانون الأجداد الذي أعتدنا علي عمله ونتجمع لتناول الطعام وتناول الشاي الصعيدي.

من جانبه يقول علي رشدي، إن تجمعات الرجال في الأراضي الزراعية يتلفون حول النيران المشتعلة بالموقد المصنوع بالشكل البدائي وهو ما نطلق عليه الكانون الذي نلتف حوله تشبه تجمعات المقاهي التي لم تعد قائمة مثل السابق بسبب انتشار فيروس كورونا، موضحا أن جلسات الحكاوي الشعبية نشأت في القري الواقعة في الصعيد منذ زمن طويل حيث يلتف الجميع حول الموقد أو الكانون وينتظرون لحظة تناول الشاي وتتعالي صيحات وضحكات الرجال عبر تلك المجالس.

في حين يقول سيد عبد العاطي، نحن كرجال في الصعيد نتجمع بشكل أكبر في الأراضي الزراعية منذ وقت الفجر وقد يمتد الوقت علي مغادرة شمس المغيب، لافتا إلي جميع المزارعين في الأراضي الزراعية يعقدون جلسات لتناول الطعام والشراب المطهو علي نيران تدفئة الكانون الفلاحي الذي نصنعنه نحن بتلك المخلفات العشب المتهالك، مشيرا إلي تلك الجلسات كثيرا ما تساهم في جمع الألفة بين الجالسين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً