اعلان

إسلام وأحمد يواجهان برد الشتاء بحمص الشام في الغربية (صور)

شابان يواجهان البرد ببيع البليلة
شابان يواجهان البرد ببيع البليلة

لم تمنعهم زخات المطر، أو الرياح الباردة، التى تعوى من خلفهم، من فوق سطح مياه النيل، فرع دمياط، بالمحلة الكبرى، من الوقوف على كورنيش كفر حجازى، وتقديم الطلبات للزبائن، فعلى الرغم من البرودة القارسة، الا ان 'اسلام و أحمد'، أصحاب عربة البلية وحمص الشام، يتحركون فى نشاط غير عادى لا يتماشى مع الأجواء الماطرة، يرسمون ابتسامة رضا على شفاهم، يقول 'إسلام' ابن مدينة المحلة الكبرى: عقب تخرجي فى كلية التجارة جامعة المنصورة، عملت كاشير فى أكثر من مطعم ومحل حلوى، إلا أننى لم أجد نفسى فى تلك المهنة، حتى جاءتني فكرة عربة البليلة، على الطراز القديم، وابتكرت شكل جديد مستوحى من الفلكلور، وساعدنى صديقى 'أحمد'، حيث تدهورت الأحوال عقب انتشار فيرس كورونا، وأغلقت مصانع المدينة العمالية الباب فى وجهه.

شابان يواجهان البرد ببيع البليلةشابان يواجهان البرد ببيع البليلة

وأضاف : إن الأجواء القارسة، وهطول المطر، والحالة الجوية، لا تمنعني من الوقوف بعربتي كل يوم عند العاشرة صباحاً، على كورنيش كفر حجازى، ففي البيت أسرة، بحاجة لمن يوفر لهم قوت يومها”.

وأشار 'إسلام' إلى عربته المزينة بالألوان، قائلا 'ضعت كامل طاقتى فى صناعة تلك العربة، وأمل أن تحقق ولو جزء من أحلامي'، حيث وقفت اقدم الطلبات للزبائن عليها فى الشمس الحارقة، ورياح أمشير، وباغتني المطر مرات ومرات، إلا أنها مقربة إلى قلبي.

شابان يواجهان البرد ببيع البليلةشابان يواجهان البرد ببيع البليلة

وتناول 'احمد' الشريك الثانى أطراف الحديث قائلا: في أحيان كثيرة نعود إلى المنزل لا نكاد نشعر بأصابع ايدينا او أقدامنا، من شدة برودة درجة الحرارة فى الخارج، فنحتاج إلى بعض الوقت حتى نعاود تحريكها بشكل طبيعي. إلا أنه لا حيلة لنا في ذلك، فهذه المهنة لا غنى لنا عنها، فقد اعتدنا عليها رغم مردوده المحدود.

وتابع : نحاول ان نتحرك بصوره دائما كى تكتسب أجسادنا الحرارة، لمواجهة الطقس السئ، وقد نضطر للتحرك على نطاق أوسع حول العربة لخدمة الزبائن الجالسين على الكورنيش، فنتعرض أحيانا للغرق من مياه الأمطار، أو كدمة من سيارة مسرعة، او الاصطدام بالمارة أثناء تقديم منتجنا.

شابان يواجهان البرد ببيع البليلةشابان يواجهان البرد ببيع البليلة

أما بالنسبة للحماية من المطر، نحمل غطاء بلاستيكي كبير عند هطول المطر نشرع فى سحب شراعنا البلاستيكى، ليغطى الجوانب الاربعة، ونظل نحن تحت المطر، فالعربة أهم بكثير، فهى مصدر رزقنا الوحيد بعد أن عصفت الكورونا بطموحاتنا ومصادر رزقنا.

واستطرد 'أحمد' كلماته قائلا: كثيرا ما قضينا الليل فى شوارع المحلة، سواء أثناء رحلة العودة إلى المنزل او البيع للمارة، فنظرات اعجاب الزبائن تهون البرد القارس، والثناء على منتجاتنا، يعطينا حافز للاستمرار والاجتهاد حتى في أحلك الظروف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً