اعلان

صرخات 50 صياد بقرية المراشدة في قنا: بيوتنا بتتخرب وعايزين ننضم لـ«حياة كريمة» (فيديو)

محررة أهل مصر أثناء لقاءها مع صيادي قرية المراشدة في قنا
محررة أهل مصر أثناء لقاءها مع صيادي قرية المراشدة في قنا

يُعد الصيد من المهن التي يلجأ أصحابها إلى العزوف عنها مؤخرًا واللجوء لأعمال أخرى، لعدم الاهتمام بأصحابها وتقديم التسهيلات التي تتيح لهم ولأسرهم حياة كريمة، وذلك ما يعيشه صيادي مركز الوقف، شمال محافظة قنا، معاناة ومأساة من كافة الاتجاهات تمنعهم من العمل لتوفير لقمة العيش لأطفالهم، وفي ذات الوقت لا يجيدون مهن أخرى فقد اتخذوها وراثة عن آبائهم وأجدادهم، ولكن عجزوا عن الاستغاثة بالمسئولين لإنقاذ بيوتهم من الخراب.

صرخات صيادي مركز الوقف في قنا

رغم أن مركز الوقف الصغير بقراه المراشدة والقلمينا، لم يتمتع بعدد كثير من الصيادين فقط يبلغ عددهم 50 صيادًا تقرببا، إلا أنهم يعيشون حياة البؤس والإهمال فلم يستيطعون توفير قوت يومهم من مهنة صيد الأسماك بسبب العقبات التى يواجهها الصيادون من نقص الأسماك، وأدوات الصيد البدائية وصعوبة الحصول على تراخيص، وحرمانهم من التأمين الاجتماعى والصحى، وعدم وجود مؤسسات تدافع عن حقوقهم، إضافة إلى ظروفهم المعيشية الصعبة.

بعض من صيادي قرية المراشدة في قنا

صيادي الوقف: ضمونا لمبادرة حياة كريمة

والتقت محررة 'أهل مصر' ببعض من صيادي قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف، لعرض مشكلاتهم وتوصيل صرخاتهم الدائمة بالمسئولين لتوفير حياة كريمة لهم ولأطفالهم وسوف نستعرض متطلباتهم في الفقرات القادمة.

بدأ العم عبد العزيز مبارك سليم، 60 عامًا، من أقدم صيادي الأسماك بقرية المراشدة، عرض مشكلته بأنه لديه 4 أبناء وزوجته، وكبر سنه ولا يجيد مهنة سوى صيد الأسماك التي نشأ وتربى عليها واتخذها وراثة لاستكمال مسيرة والده، لكنه يعيش الحرمان منها فليس له معاش يساعده على المصروفات، أو اهتمام به كعامل في مهنة الصيد من تقديم مراكب أو أدوات صيد حديثة، لذلك يستغيث بالمسئولين للرأفة بحالته وحالة أسرته فالديون أحاطته من جميع الاتجاهات لعدم وجود دخل من مهنة الصيد يساعده على مستلزمات منزله، فرزق المهنة خفيف فيومه لا يكسب منه سوى 70 جنيهًا قد تقل أيضًا لا تكفي وجبة واحدة لأسرته.

العم شورى من أقدم صيادي قرية المراشدة في قنا

'هنلاقيها من فين ولا فين ارحمونا' هكذا كان أول تعليق للعم شورى قاسم موسى، 55 عامًا، أحد صيادي قرية المراشدة، على ما يعانيه من مشكلات في مهنة صيد الأسماك خاصة من من ' جمعية السمك' بمركز الدشنا، والتي تقرر بأن كل صياد ملزم بدفع 10 جنيهات يوميًا، كرسوم للثروة السمكية، مشيرًا أنه لديه 6 أبناء ومكسبه 80 جنيهًا إذا عمل فيه، فكيف يدبر مستلزمات أسرته التي تحتاج الكثير من المتطلبات وكله على عاتقه، إضافة أنه لا يملك قبض أو معاش آخر يساعده على تلك الإحتياجات.

وأضاف وائل محروس أحمد، 32عامًا، من صيادين قرية المراشدة، ولديه 3 أطفال، أن جميع صيادين مركز الوقف يحتاجون إلى نظرة المسئولين بعين الرحمة من كافة الاتجاهات وتوفير كافة المقومات التي تساعدهم على توفير حياة كريمة لأطفالهم فهم يعانون من تهالك القوارب والشبك المتهالك وضغط من جمعية السمك ومعاناة أكبر من المكان المعتادين الصيد فيه من قلة النظافة فالحشائش والمخلفات تغطيه ولا يوجد اهتمام أو نظافة من قبل حماية النيل رأفة بالصيادين.

محررة أهل مصر أثناء لقاءها مع صيادي قرية المراشدة في قنا

صيادي الوقف يستغيثون بمحافظ قنا

وجه الصيادون بمركز الوقف والمراشدة استغاثاتهم وصرخاتهم إلى اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، والدكتور حسين الباز وكيل وزارة التضامن، لضم الصيادين ضمن مبادرة حياة كريمة وتوفير قوارب جديدة وأدوات حديثة للصيد وتوفير معاشات للمحرومين منهم، رأفة بأطفالهم وحتى يستطيعون العمل على استكمال مهنة آجدادهم في صيد الأسماك.

WhatsApp
Telegram