اعلان

عزبة "الأصفر".. حكاية قرية اشتهرت بصيد الصقور والطيور المهاجرة بالفيوم وعلاقتها بـ"القذافي"

حياة صيادين الصقور
حياة صيادين الصقور

قرية الأصفر هي إحدى قرى محافظة الفيوم التابعة لمركز طامية ، ويسكنها قبيلة "القذاذفة"

وهم جميعاً أبناء عمومة وأبناء أشقاء القذافي جاؤوا قديماً من ليبيا إلى محافظة الفيوم، واشتروا 18 فدانًا في قرية الأصفر وأقاموا لهم نجع وأطلقوا عليه نجع الأصفر، واختاروا محافظة الفيوم تحديداً لقربها من الحدود الليبية، ولكونها محافظة هادئة ومعتدلت المناخ.

في 18 سبتمبر 2015 توفيت "عتيقة" شقيقة الرئيس الراحل العقيد معمر القذافي، وتم دفن جثمانها في مقابر القذاذفة بالفيوم بحضور أحمد قذاف الدم.

وأكد عبدالله سالم القذافي، أن أحمد قذاف الدم مازال يودنا ويزورنا ويشاركنا افراح القبيلة ، واقرب زيارته لنا كانت في إقامة عرس عندنا منذ أيام قليلة ، ومازال أهل القبيلة متمسكين ببعض العادات والتقاليد والاكلات الليبية وايضاً اللهجة الليبية والرقص البدوي كما يتم فرش منازلهم بالأساس العربي والجلسات العربية التي يشتهر بها البدو، وايضاً يحتفظون بصور تذكارية للعقيد معمر القذافي اثناء زيارته لهم.

وقد اشتهر أهالي قرية الأصفر بصيد الصقور والطيور المهاجرة والتي تأتي في مواسم الهجرة من الدول الاوربية عالية البرودة الى المناطق التي تتمتع باعتدال مناخها .

ويقول الحاج عبدالله سالم القذافي : كنا نتخذ صيد الطيور المهاجرة هواية أكثر من انها دخل لنا ولاسرنا، وذلك قبل أن تمنع البيئة صيد الطيور المهاجرة ، واكمل الحاج عبدالله سالم أن موسم هجرة الطيور يبدأ من منتصف شهر "توت" وهو شهر سبتمبر وتصل إلى محافظة الفيوم في شهر "بابا" وهو شهر أكتوبر

وذكر أن يوم 5 اكتوبر تعتبر هي ذرة موسم الهجرة في الفيوم حيث يتواجد بتلك الوقت جميع انواع الطيور المهاجرة ومنها الشاهين والكراك والصقر الحر والاعجاب والمجردن والباشك وبعدها ينتهي موسم الهجرة في اواخر شهر اكتوبر وممكن ان يمتد الى "هاطور" وهو شهر نوفمبر .

وقال الحاج عبدالله أنه قديماً كانوا الصيادين ينتظرون الردة وهي رجوع الطير إلى بلاده والتي تستمر إلى شهر مارس.

اما عن انواع الطيور المهاجرة قال محمد عبدالله : أن انواع الطيور المهاجرة كثيرة فمنها البط والغر والأرنيك، والصقر الشاهين وهي الأنثى اما صقر الكراك فهو الذكر وتختلف أنثى الصقر "الشاهين" عن ذكر الصقر "الكراك" من ناحية الحجم فتتميز الشاهين بأنها تزيد حجماً عن الكراك ويبلغ حجمها في الطول والعرض من 14 إلى 15 إنش وعندما يزيد إلى 16 إنش يعد الأفضل في الشاهين والأعلى سعراً اما الكراك يقل عن 14 إنش كما أن طريقة التدريب تختلف أيضاً فالشاهين يُدرب على الصيد بسرعة أكبر .

وقال معمر عبدالله : تعلمنا من والدي طريقة الصيد واول ما تعلمنا عليه هو الصبر فلا يصبح الصياد صياداً إلا بعد أن يتعلم الصبر كما قال أن الحركة المستمرة للصياد تذهب الطير بعيداً عنه، فلابد أن يتحلى الصياد بالسكون مكانه خاصة أنه يبدأ عملية الصيد من مطلع الفجر الى غروب الشمس جالساً في ما يسمى بالتايا او اللبدية وهي عبارة عن خيمة صغيرة للصياد.

ويكمل عمار اننا عندما نخرج للصيد طوال فترة موسم الهجرة والتي تستمر نحو 60 يوما، كنا نأخذ معنا كل ما نحتاجه من طعام وشراب وكل ما يلزمنا من احتياجات رحلتنا لأن الصيد لابد أن تكون مستعد في اي وقت لصيد الطير، مشيرا الي ان الصقور ترى فريستها على بعد 30 إلى 40 كيلو متر، وكما ذكر علماء الطيور ان الصقر ينقض على فريسته بسرعة 450 كيلو متر في الساعة وهي سرعة عالية جداً.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً