اعلان

«عم رمضان» كوافير حيوانات 21 عامًا يفترش أسواق كفر الشيخ: «الرحمة قبل الصنعة»

عم رمضان "كوافير حيوانات" بكفر الشيخ
عم رمضان "كوافير حيوانات" بكفر الشيخ

يتجول داخل الأسواق في البلدان المختلفة ساعيًا لكسب رزقه بالحلال، يخرج في الصباح الباكر، ويستمر عمله لمدة عدة ساعات حسبما يأتيه الرزق، ينتظره الناس بعد أن علموا مواعيد حضوره لأسواق بلدانهم ليذهبوا إليه ليعالج الحيوانات مما تشكو منه.

عم رمضان

ورثت المهنة عن جدي

'البيطار'.. تلك هي المهنة التي ورثها عم رمضان ابن محافظة كفر الشيخ عن جده ليطور ويجدد فيها بعد ذلك، 21 عامًا هي تاريخ عمله في تلك المهنة التي أصر خلالها على رفع شعار الرفق بالحيوان أثناء تعامله معهم، ويرى أن المهنة تطورت كثيرًا عن ذي قبل، ولكنه ستتضائل مع الوقت ولن تنقرض وفقًا لقوله.

عم رمضان

الرفق بالحيوان أهم شيء في تلك المهنة

في البداية يقول عم رمضان في حواره الخاص لـ'أهل مصر' أنه ورث تلك المهنة عن جده، وعمل بها طوال 21 عامًا بعد أن اتخذها كهواية في باديء الأمر، مشيرًا إلي أن الرفق بالحيوان هو أهم شعار لابد أن يتخذه من يعمل بتلك المهنة.

وتابع: هذه هي مهنتي الوحيدة طوال السنوات الماضية، ويطلق علي من يعمل بتلك المهنة 'بيطار'وهي تتشابه بنسبة ما مع عمل الطبيب البيطري، أنا أقوم بتقليم أظافر الحيوانات، وتركيب حدوة لهم، بالإضافة إلى معالجة بعض الأمراض التي يعانوا منها.

وأضاف: تعلمت من جدي الكي وبعض الأشياء البيطرية في ذلك المجال، ثم جددت فيها وأضفت لها تركيب الحدوة للحيوان، وهذه هي مهنتي الوحيدة، وأنا ليس لدي محل، وأنا أتجول في الأسواق في البلدان المختلفة، وأبدأ عمل من الساعة الـ8 صباحًا وحتى الـ11 صباحًا ويعتمد الأمر على وقت السوق أو كمية العمل.

موسم العمل بالشتاء يكون أفضل

وأردف: العمل بموسم الشتاء يكون أفضل؛ لأن الحيوانات تتأثر بسبب الطقس وآثار الأمطار في الشوارع أثناء سيرها، وأقوم بمعالجة بعض الأمراض التي تعاني منها الحيوانات، وأحيانًا قد يطلب الطبيب البيطري من صاحب الحيوان أن يذهب به للبيطار لمعالجته ومن هذه الأمراض التيتانوس، حيث نعالجه بالكي، ويكمل بعدها الطبيب مرحلة العلاج.

المهنة تطورت حاليًا للأفضل

وأضاف: هناك بعض التطورات التي طرأت على المهنة حاليًا، ولقد تطورت للأفضل، وأرى أن من يعمل بتلك المهنة حاليًا هو من ورثها عن أسرته، وعدد من يعمل بالمهنة حاليًا أصبح قليلًا.

وتابع: أصعب شيء في تلك المهنة أن الحيوان قد يصيب الشخص بقدميه ويحدث به إصابات كبيرة، ولقد أصابني حيوان أثناء العمل قبل ذلك منذ سنوات طويلة.

واستطرد: الرفق بالحيوان هو الأهم في تلك المهنة، فالحيوان كائن يشعر ولكنه لا يستطيع الكلام، والحيوانات تتميز بالذكاء، وهناك من يعملون في تلك المهنة ويتعاملون بعنف مع الحيوانات، فالأمر في الأساس يعتمد على شخصية من يعمل بتلك المهنة، ويتابع: عندما يأتي إلى الشخص بالحيوان أخبره بما يعاني منه، وإذا لم تتوفر لدي الأدوات اللازمة لعلاجه أطلب منه أن يذهب للطبيب لتوقيع الكشف عليه، ولدي وصفات بيطرية قد أعطيها للحيوان ثم أوجهه بعدها للطبيب.

واستكمل: الشخص قد يضرب الحيوان بعنف، وهناك حيوانات تنسي ذلك الأمر، وأخري لا تفعل، وتتحين الوقت المناسب وتصيب الشخص وتضربه، وهذه المهنة بها الكثير من المخاطر، وهناك حيوانات عنيفة قد تصيب الشخص بإصابات خطيرة، فأنا أوصف تلك المهنة بعبارة 'موتك فوق دماغك'.

واختتم حديثه لـ'أهل مصر' قائلًا: هذه المهنة هي مهنتي الوحيدة ومصدر دخلي الذي أنفقت منه على أسرتي، والمهنة حاليًا تقتصر على من ورثوها عن عائلاتهم، فنحن لا نحب أن تخرج أسرار المهنة للغرباء، ومن يرغب في تعلمها لابد أن يذهب لشخص يتوفر لديه محل ومكان ثابت ليتعلمها؛ لأنه من الصعب أن يظل يتجول رفقة شخص آخر في أسواق البلدان المختلفة لتعلمها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً