اعلان

«ديوان آل حزين» بإسنا.. قصة مبنى عريق يحكى أسرار التاريخ

ديوان آل حزين بإسنا
ديوان آل حزين بإسنا

خارجه هادئ وأنيق وبداخله عالم عميق، حيث به طابع سياسي وديني وفني، وحضاري وثقافي وغيره، إنه ديوان آل حزين الذي اختبأ به رئيس جمهورية، وزاره فنانين وقراء مشاهير وما زال يُعقد بداخله إلى اليوم جلسات صلح، وحلقات ذكر وخطابات توعية ويساعد أصحابه الأهالي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فى جنوب الأقصر.

ديوان آل حزين

اختبأ به "السادات" وسجل فيه "المنشاوي" أول إذاعة له

وتقول رحاب مختار صقر، ابنة إسنا، والتي تعمل بشركة تكوين التابعة للوكالة الأمريكية بالأقصر، كمرشدة سياحية، لـ'أهل مصر' إن ديوان آل حزين بإسنا جنوب الأقصر، له تاريخ عريق منذ قديم الأزل، حيث أن أصحابه اتصفوا بالتواضع والطيبة، بالرغم من أن كان منهم أعضاء مجلس ووزير ومحافظين وسياسين وغيرها من الرتب، لافتة إلى أن الديوان كان وما زال يستقبل الضيوف والمجالس العرفية، وواجبات العزاء، لخدمة الأهالي.

رحاب مختار مرشدة سياحية

سبب اختباء "السادات" فى ديوان آل حزين بإسنا

وأضافت 'رحاب'، أن الديوان له أثر تاريخي معروف حيث أنه اختبأ به الرئيس الراحل أنور السادات، حينما اتهم باغتيال، وزير المالية، وظل مختبأ بالديوان إلى أن ظهرت براءته، موضحة أنه لم يأتي لإسنا ويختبئ بالديون هباءا منثورا، بل اختار هذا المكان تحديدا لعمق الصداقة التي كانت تربطه بـ 'حسن بدوي حزين' المزارع ولعلمه بأن عائلة حزين جميعها وطنيون، وعقب ظهور برائته تم تعيين أحد أبناء عائلة آل حزين وزيرا للثقافة، كما شغل 'عبد المنصف حزين' أحد أبناء صديق السادات عدة مناصب منها محافظا لقنا، والمنوفية، وعضو مجلس الشعب، والنواب ونقيب الاجتماعيين.

رحاب مختار مرشدة سياحية

زارته فاتن حمامة ونجمات الزمن الجميل

وأشارت إلى أن الديوان لم يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل كان للفن طابع أيضا بهذا المكان، حيث زاره عدد من الفنانات كـ 'فاتن حمامة' و'شادية، ونادية لطفي' وغيرهم عقب نزولهم من 'قطار الرحمة' فاستراحوا به ثم أكملوا رحلتهم للتضامن مع أهالي إسنا ودعمهم بعد انهيار العديد من المنازل والبيوت بسبب السيول.

سجل فيه "المنشاوي" أول إذاعة له

ولفتت إلى أن الديوان لم يخلوا من الطابع الديني بل حفظ فيه القارئ محمد صديق المنشاوي بعض آيات القرآن حينما كان صغيرا فكان يأتي مع والده لزيارة هذا المكان، مضيفة أنه فور الموافقة عليه فى الإذاعة المصرية، قام بتسجيل أول إذاعة له من داخل ديون آل حزين، عرفانا منه بالجميل وحبا منه فى إظهار أن هذا الديوان كان له فضل عليه فى حفظ القرآن الكريم.

واختتمت حديثها بأن ديوان آل حزين ما زالت بداخله أسرار كبيرة حيث أن هناك أقاويل بأن هذا الديوان زاره الملك فاروق، والرئيس محمد نجيب، وحافظ بدوي، رئيس مجلس الشعب فى عهد السادات، وسيد مرعي السياسي وغيره من السياسين ورجال الدين والعلماء.

ديوان آل حزين بإسنا

WhatsApp
Telegram