«راحة والدي أهم شيء عندي».. ذلك هو الشعار الذي ترفعه بطلة قصتنا هذه المرة، التي فضلت ترك دراستها الجامعية من أجل مساعدة والدها والوقوف بجانبه وبجانب أسرتها.
مروة.. 17 عامًا في تصنيع وبيع الفسيخ
سنوات طويلة من الكد والتعب قضتها مروة محيي، ابنة محافظة كفر الشيخ، في مجال تصنيع وبيع الفسيخ مع والدها، الذي وقفت معه كتفًا بكتف طوال السنوات الماضية من أجل التخفيف عن كاهله.
تركت الدراسة للعمل مع والدها
واجهت كثيرًا من الصعاب، إلا أن دعم والدها المستمر لها هو ما شجعها لتستمر في تلك المهنة، حتى أصبحت ذات صيتٍ عالٍ، وأصبح الفسيخ الذي تصنعه يُصدر لخارج مصر، ليشعل ذلك الأمر الحماسة في قلبها لتطور من نفسها أكثر وأكثر ساعية إلى أن تصل إلي حلمها يومًا ما بأن يصبح لديهم فروع في دول عدة.
تقول مروة محيي، وشهرتها «روان المحمدي»، في حوار خاص لـ«أهل مصر»، إن والدها يعمل في مجال تصنيع وبيع الفسيخ منذ 21 عامًا، وأنها قررت أن تعمل هي الأخرى في المجال منذ قرابة الـ17 عامًا، مشيرة إلى أنها قررت ترك دراستها الجامعية والعمل مع والدها من أجل مساعدته ومساعدة أسرتها.
وتضيف مروة: «عندما اقترحت الأمر على والدي لم يعترض، وأنا أعمل في ذلك المجال منذ عام 2005، ثم بدأت منذ عام 2019 في تسويق منتجاتنا عن طريق الإنترنت، حتى يتوسع مجال عملنا أكثر وأكثر، نشتري أنا ووالدي السمك الطازج، ثم نقوم بتمليح الفسيخ، ومن ثم بيعه، حيث إنني أقوم ببيع وتوصيل طلبيات الفسيخ للزبائن بنفسي».
تحديات كثيرة
تواصل مروة محيي حديثها: «واجهت العديد من الصعوبات في ذلك المجال كوني فتاة، ولقد حاربني الكثيرون، وواجهت الكثر من التعليقات السلبية، ولكنني لم أهتم لذلك، فهناك الكثيرين ممن يشجعوني ويدعموني ويفضلون منتجاتي».
وتتابع: «أفتخر بوالدي وهو يفتخر بي أيضًا، وعندما أخبرته أنني أريد ترك الدراسة لمساعدته والعمل معه لم يعترض، ولقد عملت معه في المحل منذ ذلك الوقت، وأقوم ببيع الرنجة والفسيخ والسردين، كما أقوم بعمل سمك سنجاري وجمبري في شكل طلبيات للزبائن لمن يرغب في ذلك».
توصيل الفسيخ للزبائن
تسترسل مروة: «أقوم بتوصيل طلبيات الفسيخ بنفسي للزبائن، وأسعارنا في المتناول، ولدي أنواع وأحجام مختلفة من الفسيخ، كما أن لدي فسيخ بدون ملح، وأخر ملحه وسط، وأخر ملحه كثير، وكل زبون وله ذوقه الخاص».
علامات جودة الفسيخ
تستطرد: «هناك عدد من العلامات تدل على أن الفسيخ جودته جيدة، أهمها اللون الوردي للخياشيم بالسمكة، بالإضافة إلي لون الفسيخ من الداخل، ومظهر السمك اللامع من الخارج الذي يدل علي جودة الفسيخ، وفترة إعداد الفسيخ في فصل الشتاء تستغرق 15 يومًا، بينما يستغرق 7 أيام ليصبح جاهزًا في فصل الصيف، حيث نقوم بشراء السمك البوري الطازج، ويتم غسله جيدًا، ثم يتم وضعه في البراميل ووضع الملح عليه».
منتجاتي وصلت لخارج مصر
تستكمل مروة محيي حديثها: «أقوم بتوصيل منتجاتي خارج مصر خاصة للسعودية، وأتمني أن يكون لنا فروع خارج مصر، ورسالتي لأي فتاة أن تبدأ من الصفر، وستنجح تدريجيًا، فليس هناك شخص نجح مباشرة، فلقد نجحت بفضل دعم والدي ورضاه عني».
دعم كبير من والدي
تختتم مروة محيي حديثها: «لقد تعب والدي كثيرًا؛ ولذلك قررت العمل معه للتخفيف عنه، ولقد دعمني كثيرًا، وأردت أنه أكون مثله، وأنا أحبه كثيرًا وأدعو الله تعالى أن يحفظه لي، كما توجهت بالشكر لكل من يدعمها ويشجعها».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
