اعلان

تفاصيل 13 يوم رعب عاشتهم طالبة مصرية وحيدة وسط النيران في السودان (فيديو)

كتب : مي كرم

كشفت 'وعد ماهر رشاد مغازي' 23 عامًا، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة المدائن بالسودان من أبناء محافظة الشرقية، عن تفاصيل ثلاثة عشر يومًا عاشتها في حالة من الرعب والترقب منذ بدء التفجيرات بالعاصمة السودانية الخرطوم.

جانب من التفجيرات في السودان

طالبة شرقاوية تروي تفاصيل أيام الرعب بين الاشتباكات في السودان

عندما كانت تشير عقارب الساعة التاسعة صباحًا يوم 15 أبريل استيقظت 'وعد' وزملائها على أصوات دوي الرصاص والتفجيرات التي بثت الرعب في نفوسهم جميعًا وهم يتسألون ماذا يحدث؟

أصوات التفجيرات كانت تشبه صوت البرق

قالت الطالبة 'وعد' في تصريحٍ خاص لـ'أهل مصر'،: 'لقد عيشنا حالة من الرعب الشديد منذ سماع دوي التفجيرات وخاصة مع اقترابها من محل إقامتنا ووصفتها بأنها تشبه البرق'.

تابعت 'وعد': في نفس اليوم تواصلت مع أسرتي أخبرتهم بالوضع بالمنطقة وانهمرت والدتي من البكاء خوفًا من أن يحدث لي مكروه، متابعة: مرت علينا أوقات غاية في الصعوبة خاصة مع انقطاع وسائل التواصل لعدة أيام متواصلة فضلا عن انقطاع الكهرباء والمياه لمدة 4 أيام واضطررنا للشرب من الصنبور مباشرة، حتى أن الطعام والشراب تقاسمناه وحرصنا على تناول الطعام بكميات أقل حتى لا تنفد ونحافظ على الكمية الموجودة لدينا من قبل الأحداث أطول مدة ممكنة وذلك لصعوبة الخروج لشراء أي مستلزمات.

انتظرت فترة بمفردي داخل السكن بعدما عاد زملائي السودانيين لمنازلهم

واستطردت الطالبة العائدة من السودان: ترك زملائي السودانيين السكن وعاد كل منهم إلي ولايته وأصبحت بمفردي حيث أنني المصرية الوحيدة بينهم حينها زاد قلقي، متابعة: حضر أحد المسؤولين عن محل إقامتي وبدأ يطمئنني خاصة بعدما انتشر اللصوص في المنطقة وسرقوا المحال والمنازل.

الهزات الأرضية جراء التفجيرات بثت الرعب بداخلي

واستكملت: بعد مرور عدة ساعات استضافتني أسرة صديقتي السودانية في منزلهم على مدار أسبوع دون تقصير منهم معي بمنطقة أخرى وذلك بعدما اقتربت أصوات التفجيرات من محل إقامتي وشعرت بالهزات الأرضية جراء التفجيرات التي دمرت 4 أبراج بالقرب من محل سكني ما بث الرعب بداخلي أكثر، ثم بدأت بعد ذلك أتواصل مع أسرتي لأطمئنهم على وضعي، خلال تلك الفترة تواصلت ومجموعة من زملائي المصريين مع القنصل العام يدعي 'تامر منيب'.

وتابعت: جاء رد القنصل العام أن يلتزم الجميع المنازل لحين التواصل معهم مرة أخري ويتمكنوا من عملية إجلائهم والذي أخبرهم بعد ذلك بضرورة نقلهم لمنطقة أخري أكثر أمانًا في هذه الأثناء تعثر بعضنا في الحصول علي نقود بعدما نفذ كل ما لديه ولايوجد أي وسيلة للحصول من خلالها علي أموال خاصة بعد وقف جميع التحويلات وتعطيل المنافذ التي يمكنهم من خلالها الحصول علي نقود.

وأضافت 'وعد': انتقل البعض منا من الخرطوم إلى بورتسودان والبعض الأخر إلى دونجله في وسيلة مواصلات استغرقت 8 ساعات وصولا إلي منطقة الستين ثم إلي وادي سيدنا حتي وصلنا إلي منطقة صحراوية تابعة للجيش السوداني انتظرت فيها لمدة 30 ساعة حتي وصلت الطائرة والبعض الأخر ظل لمدة 3 أيام.

شعرت بالأمان عند عودتي لوطني

واختتمت الطالبة الشرقاوية حديثها لـ'أهل مصر'، قائلة: شعرت بالأمان وبسعادة غامرة حين وصلت إلي مصر وخاصة وأنا بين أفراد عائلتي، وأشكر الجهود المصرية علي تعاونهم وحرصهم علي عودتنا إلي وطننا بسلام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً