«الابتسامة تضيء وجه دائما، لم يدخل اليأس إلى قلبه، ولم يستسلم للعين، اعتبر مرضه رحلة، وقرر أن يمشيها بمفرده، قرر ألا يخبر أحد بمراحل علاجه الكيماوي، أو دخوله غرفة العمليات لإجراء جراحة خطيرة، خاف أن يحزن والدته، وخشى أن يقلق أسرته».
هكذا بدأ أحمد النبوي الشاب البورسعيدي محارب السرطان سرد تفاصيل إصابته بالمرض الخبيث لـ«أهل مصر» كيف تمسك بالأمل مع بعد عودته له مرة أخرى.
رحلة المرض
قال «أحمد»: «أصيبت بالسرطان منذ عدة سنوات، وخضت رحلة علاج مرهقة، ومتعبة جدا، وخلال الكشف أخبرني الأطباء أنني تعافيت منه، وبعد معاودة الكشف بعد ٣ أشهر فؤجئت بعودة المرض مرة أخرى، ولم يكن لي رد فعل سوى أننى قلت: "تاني أنا كنت خلصت خلاص"».
عملية الغدد الليمفاوية
وأضاف «الشاب البورسعيدي»: «بدأت رحلة العلاج من جديد، لكن هذه المرة تم تحديد عملية بالغدد الليمفاوية، وبالفعل دخلت غرفة العمليات بمفردي دون أن أخبر أهلي، وكنت حريص أن أقوم بعدها، وأمارس حياتي الطبيعية دون توقف حتى بعد جلسات الكيماوي التي تؤذيني نفسيا وجسديا، إلا أنني استقبل كل ذلك بابتسامة، وتفاؤل، ورضا من الله قبل أي شىء، بعد كل جلسة أتحرك، أمشي، أشتغل
والحمد لله ربنا يعطي كل واحد على اد شيلته، وأنا راضي جدا بقضاء ربنا و متأكد أن ربنا هيكرمني».
%80 من العلاج نفسي
وأردف «بطل التحدي»: «80% من العلاج هو نفسي، واحتواء من حولك لك بالكلمة الحلوة منهم، والدفء والحب، سواء كانوا أسرتك، أو أصدقائك».
ذوي الاحتياجات الخاصة
واستكمل «محارب السرطان»: «قررت أن اتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، قمت بعمل عيادة لهم، وأحاول مساعدتهم، هم وذويهم لأنني أدرك تماما معاناة أسرهم، فأقوم بعمل جلسات تخاطب لهم وتعديل سلوك، وهذا يفرق معي كثيرا».
العلاج النفسي
واختتم «أحمد النبوي»: «اكتشفت مع الوقت أن شغلي سبب في علاجي النفسي لأنه عندما أحاول مساعدة أسرة في تعديل سلوك ابنه، وبالفعل يبدأ سلوكه في التعديل، أكون أسعد إنسان في الدنيا، وبذلك أكون حصلت على روشتة علاجي، موجها نصيحة لمريض السرطان: «تعامل بشكل طبيعي، وكأنك مريض بالانفلونزا، وقابل التعب والإرهاق بإبتسامة تفتح لك طريق للشفاء، لا تستسلم للمرض لأن ذلك قمة اليأس».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
