«امتهنت مهنة الرجال، مهنة شاقة، متعبة، تحتاج إلى مجهود بدني، رغم صغر عمرها إلا أنها قررت أن تواجه الصعاب، وتتحدى الجميع، فعملت في مغسلة للسيارات»
«تقى» صغيرة بورسعيدية تبلغ من العمر ١٤ عاما، تروي لـ«أهل مصر» لماذا قررت أن تخرج للعمل وهي مازالت بالصف الثالث الاعدادي؟
تقى أول بورسعيدية تعمل في غسيل السيارات
الصف الثالث الاعدادي
قالت تقى، أنني طالبة بالصف الثالث الاعدادي، والحمد لله متفوقة في دراستي، وأثناء تواجدي في مغسلة للسيارات مع إحدى صديقاتي، شاهدت أحد الأشخاص وهو يقوم بغسل سيارة، عجبتنى الفكرة جدا، وتواصلت مع مدير المغسلة، وعرضت عليه العمل عنده فرحب بي.
عمل تقى فى غسيل السيارات
وأضافت «تقى»: ابدأ عملي من الساعة الخامسة بعد العصر، وحتى الساعة الحادية عشر مساءا، ثم أذهب إلى منزلنا بعد ساعات من العمل المتواصل للنوم حتى استيقظ مبكرا وأذهب إلى مدرستي.
تقى صغيرة بورسعيدية تعمل فى غسيل السيارات
الفتيات يستطعن القيام بالعمل الشاق
وتابعت: «أسرتي رحبت بفكرة عملي، ورغم أن المستوى الاجتماعي للأسرة مرتفع، إلا أنني قررت الاعتماد على النفس، حتى أستطيع أن أواجه أي متاعب، أو صعوبات منذ الصغر، واستطعت أن أثبت أن الفتيات الصغار يستطعن القيام بالعمل الشاق دون تعب أو شكوى.
تقى صغيرة بورسعيدية تعمل فى غسيل السيارات
صاحبة مغسلة
وأختتمت «تقى»: «أحب ان أشكر مديري في العمل فهو يعاملني باحترام، و يخاف علي، و يدعمني، ومنحني ثقة كبيرة، متمنية أن تكون عند حسن ظنه، وأن تكون صاحبة مغسلة، موضحة أنها ستسى لذلك بالإدخار من راتبها الشهري، وستضاعف مجهودها في المذاكرة حتى لا تقصر في الدراسة».
تقى صغيرة بورسعيدية تعمل فى غسيل السيارات
تقى «بنت جدعة»
وقال أسامة الجوهري، مدير المغسلة، إن تقى «بنت جدعة»، وغيرت فكرتنا عن عمل البنات، وتمنى أن يجد ١٠ بنات مثلها، وأهلها ساعدوها أن تأخذ قرار العمل، وتلك خطوة كبيرة ساعدتها على النجاح، واعطتها ثقة كبيرة في التعامل مع عملاء المغسلة، وهي أثبتت أنها «أد المسؤلية»، وتعلمت العمل في أقل من شهر، وهي مصدر ثقة للعملاء، ويطلبوا تقى بالاسم لغسيل سيارتهم، لأنها تتقن عملها، وتمنىأ ان تصبح شقيقتي مثل تقى، تعمل عمل شاق، وتحترم جميع من حولها، وكلنا فخورين بها واعتبرها «أختي الصغيرة»، مختتما: «أقول لكل الفتيات اتخذوا من تقى مثل جميل للنجاح والتفوق والاعتماد على النفس».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
