اعلان

20 سنة واقفة على نصبة شاي.. «آمال» سيدة مكافحة بالشرقية: ربيت ولادي وجوّزتهم لوحدي ونفسي أعمل عمرة

"أم حمادة" بائعة شاي بالشرقية
"أم حمادة" بائعة شاي بالشرقية
كتب : مي كرم

أصبحت العائل الوحيد لأسرتها بعدما رحل زوجها إلى دار البقاء قبل عشرين عامًا تاركًا خلفه خمسة من الأبناء ثلاث بنات وولدين لتجد 'أمال' أو أم 'حمادة' كما يلقبونها أهالي منطقة المنتزه بمدينة الزقازيق، نفسها بمفردها مسؤولة عن تربية وتعليم أبنائها بمفردها دون وجود مصدر دخل يعينها على أعباء الحياة سوى 'نصبة شاي'.

أم حماده بائعة الشاي أم حماده بائعة الشاي

لم تقف 'أم حماده' مكتوفة الأيدي تنتظر من يحنو عليها يومًا وآخر لا فلم تجد أمامها سبيلاً سوى أن تسير على خطى زوجها الذي لم يترك خلفه من حطام الدنيا سوى نصبة شاي كانت هي مصدر رزقه الوحيد منذ زواجهما لتقرر العمل عليها وتكافح من أجل تربية وتعليم أبنائها،'مكنش عندنا أي دخل ومات مفيش حيلته أي حاجة .. رميت حمولي علي ربنا وكنت بصحي أقول يارب قويني علي تربيتهم وأرزقني برزقهم'.

أم حماده بائعة الشاي أم حماده بائعة الشاي

مع بزوغ الفجر تستيقظ 'أم حمادة' تصلي الفريضة وفي عُجالة تقوم بترتيب منزلها ثم تعمل على تحضير وجبه الإفطار لإطعام صغارها قبل ذهابهم للمدرسة، ومن ثم تتوجه إلى ناصية أحد شوارع منطقة المنتزه بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية حيث نصبة الشاي.

أم حماده بائعة الشاي أم حماده بائعة الشاي

رفضت الزواج لتربية أبنائها

تقف السيدة الستينية مرتدية عباءة بالية سوداء اللون لم تغير لونها منذ وفاة زوجها، تشمر عن ساعديها وتبدأ بملء إناء الماء ووضعه على النار وعلى صينية من الألمنيوم ترص أكواب الشاي تجوب بها علي المحال المجاورة وأهالي المنطقة من أجل أن تحصل في نهايه يوم عمل شاق على بضع جنيهات بالكاد تكفي لسد رمق أبنائها.

بملامح وجه يكسوه الحزن وعيون كادت أن تذرف بالدموع وبنبرة صوت منخفض روت أم 'حمادة' في حديثها لـ'أهل مصر' وهي تتذكر زوجها الذي رحل وهي في ريعان شبابها أنها رفضت كل عروض الزواج وعكفت على تربية أبنائها بمفردها دون مساعدة من أحد وكانت لهما الأم والأب حتي استطاعت تزويجهم.

'أديت رسالتي وربيت ولادي وعلمتهم وجوزتهم من نصبة الشاي وربنا كان مبارك في الرزق' رغم كبر سنها وزواج 4 من أبنائها لم تكتف بذلك القدر من رحلة الشقاء وتمكث بالمنزل لإعتيادها علي العمل وجلب قوت يومها، مختتمة حديثها بأنها تتمنى أداء فريضة الحج أو عمل عمرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً