اعلان

«المطرحة والمشنة والعُمْرَة والمقارص».. أسرار الأدوات الأساسية للعيش الشمسي «جاتوه الصعايدة» بالأقصر

العيش الشمسي
العيش الشمسي

يَعْتَبِر أهالى الصعيد الجواني وبخاصة قرى محافظة الأقصر، العيش الشمسي هو الجاتوه المفضل لهم والذين لا يستطيعوا التخلى عنه مهما حدث، لـ طعمه اللذيذ، وشكله الفرعوني المرسوم على جدران المعابد، وتقاليدهم فى صناعته التي اعتادوا عليها عن طريق أدوات مخصصة له انفردوا بها عن غيرهم.

المقارص

وتقول صابرين عبد المتعال، إحدى سيدات قرى محافظه الأقصر، فى حوار خاص لـ ' أهل مصر' أن العيش الشمسي عندهم مثل الروح، إذا خلى من منزلهم يوما شعروا بالموت وغياب

أرواحهم عنهم، لافتة إلى أنه الشيء الوحيد الذي يتساوى فيه جميع طبقات المجتمع الصعيدي، فالفقير لا يخلو منزله من هذا الخبز الفرعوني، وكذلك الغني، لكون الجميع داخل القرى يعد هذا الطعام أغلى من اللحوم وكنوز الدنيا.

ولفتت ' صابرين' إلى أن العيش الشمسي له أدوات معينة لكلا منها اسم ووظيفة معينة عقب تخميره وحتى خروج العيش من مخبزه، موضحة أن أول أداة تسمى بـ المقرصة، التي هي عبارة عن دائرة تشبه قرص الشمس مصنوعة من الورق، ووظيفتها أنها يتم تقطيع العيش الشمسي عليها بعد رشها بالقليل من الردة من الأعلى، ثم تقليب العيش عليها بعد التخمير.

وأشارت إلى أن الأداة الثانية التي تستعمل فى العيش الشمسي وهي ' المطرحة' التي تتكون من قطعة خشبية متوسطة الطول وتعتليها خشبة رقيقة على شكل دائرة، تقوم بوظيفة ادخال العيش داخل فرن الطين التي تم تسخينها جيدا حيث يتم قلبه من المقارص عليها فور تقليبه خارج الفرن، وأيضا يتم اخراج العيش عن طريقها بعد الإستواء، ووضعه على الأداة التي تعقبها للحفاظ على قوام العيش.

المطرحة

وبينت الست الصعيدية، أن الأداة الثالثة تسمى ' باشكور ' أو مشنة، وطبق، وعُمرة' أولهما يتم صناعتهما من خوص النخيل على شكل دائرة كبيرة تشبه صواني الطعام الكبيرة، والطبق يتم صنعه من 'جرباح'_ نوع من أنواع جريد النخل_ ثم وضع أكياس ملونة فوقه ويتم تخيطه أدوارا بالعرض فقط حتى يظهر فى شكل نص دائرة كبيرة، لافتا إلى أن العمرة تصنع مثل الطبق ولكن تختلف عنه فى شكلها حيث يتم تقفيلها بشكل دائري لعدة ادوار عالية فى الطول ثم تركها مفتوحة بدون غطاء.

المشنة

وأوضحت أن الأربع أدوات الأخيرة ' الطبق والعمرة والباشكور والمشنه' وظيفتهم جميعا هي حفظ الطعام بعد خروجه من الفرن مباشرة حتى يبرد، مضيفة أن جميع الأهالى يفضلوا هذا الأدوات عن استخدام صواني الالمونيوم لانفرادها فى الحفاظ على طعم العيش لكون صواني الألمنيوم تجعل طعم العيش مثله مثل البوظة التي لم يكتمل استوائها داخل الفرن لكون صنية الألومنيوم تعيد العيش نيا مرة أخرى.

العيش داخل العمرة

واختتمت حديثها بأن الفتيات فى الصعيد الجواني فى الأونة الأخيرة يقومّن بشراء هذه الأدوات الأساسية فى جهازهن من السوق حتى تقوم البنت بعد الزواج بصنع الخبز لزوجها بعد قضائهم شهر العسل مباشرة، لكون هذه الأدوات بالنسبة لهم أهميتها أكثر من الأواني والأجهزة المنزلية.

WhatsApp
Telegram