يعاني مزارعو محافظة المنيا، وبخاصة في قرية الشيخ حسين التابعة إداريا لمركز ملوي، من شح الأسمدة 'الكيماوي'، وارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، حتى أن سعر الشيكارة بلغ 700 جنيه في السوق السوداء، محذرين من الارتفاعات المتوقعة في أسعار المحاصيل.
مزارعو قرية الشيخ حسين
وفي هذا السياق، قال سيد وصفي، أحد مزارعي القرية: 'نعاني من عدم توفر الأسمدة، حيث نحصل على نصف الكمية فقط، في الجمعية، هذا في حالة توفرها، لكن في أوقات كثيرة لا تكون موجودة، خصوصا خلال الفترة الحالية من العام'.
وأضاف: 'نضطر إلى اللجوء للسوق السوداء من أجل توفير احتياجاتنا من الكيماوي، لذلك وصل سعر الشكارة إلى نحو 700 جنيه وهذا سعر مرتفع جدا، كما أنه غير متوفر، بسبب إخفاء بعض التجار لكميات كبيرة منه، على أمل ارتفاع أسعاره'.
أزمة نقص الكيماوي في المنيا
من جانبه أكد أحمد صابر، أحد مزارعي القرية ذاتها، أن فدان القصب يحتاج 18 شيكارة سماد في العام، وهي غير متوفرة في الجمعيات، وفي حالة توفرها نحصل فقط على النصف، ونضطر إلى شراء النصف الآخر من السوق السوداء، الذي ارتفعت أسعاره، وتم تسعيره طن القصب بنحو 1500 جنيه، متسائلا: 'كيف سيتناسب سعر المحصول مع هذا الحجم من الكلفة؟ كدا الأسعار هتضرب'.وتابع: 'بسبب عدم توفر الأسمدة في الجمعيات، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، نلجأ إلى استخدام الكيماوي السائل، الذي لا يغذي الأرض، لكن نعتمد علية كوسيلة من أجل مساعدة الأرض'، مشيرا إلى أن عدم توفر الأسمدة وارتفاع أسعارها، يؤدي إلى انخفاض حجم المحصول، وارتفاع أسعاره في الأسواق.
وطلب صابر المسئولين بضرورة توفير الأسمدة في الجمعيات، والقضاء على السوق السوداء، لافتا إلى أن الدولة تبذل جهودا كبيرة من أجل القضاء على السوق السوداء لكن الأمر يحتاج إلى عمل أكثر لأن التجار هم السبب تلك الأزمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
