اعلان

اللي معهوش ياخد من غير فلوس.. عم عبد الراضي الطرشجي فنان الفرحة بالأقصر

البائع
البائع

بابتسامته البشوشة ورغبته الشديدة في أن يكون سببا لفرحة غيره على مائدة الإفطار طوال شهر رمضان، يتفنن عم 'رمضان' في صنع المخللات التي تعلمها من تلقاء نفسه وهو فى السابعة من عمره، وأخذ يعرضها وسط الشارع بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، ليتفاجئ بردة فعل المواطنين الذين أقبلوا على شراء المخللات منه بكثرة، وشدة انبهارهم بها فور رؤيتهم الأشكال على كل لون وانتشار روائحها امامهم بالشوارع.

الزحام

وحينما اجرت 'أهل مصر' جولة فى شوارع مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر فى ساعة العصاري، رصدت عربة بوسط الشوارع حولها المواطنون يلتفون من كافة الجوانب كلا منهما ينتظر دوره حتى يصل إلى مسن على وجهه ابتسامة رضا، فألقت على الفور حوارا مع البائع والزبائن، على صفحتها الرسمية بـ 'فيس بوك' لتكشف سر تجمع الناس حوله بهذا الشكل ولما اختاره الجميع بالرغم من كثرة بائعي سلعته فى نفس الشارع الذي يقف هو فيه.

بائع المخللات

ويقول 'عبد الراضي عبادي حاد الرب' بائع المخللات بإسنا جنوب الأقصر،بدأت فى مهنة التخليل من أنا وعندي 7 سنين اتعلمتها من تلقاء نفسي وحبيتها وعملتها أول مرة فى شهر رمضان ولما لقيت إقبال عليها من الأهالى استمريت فى صنعها لبيعها طوال شهر رمضان فقط من كل عام، كنوع من أنواع مشاركة الأهالي فرحة رمضان.

وتابع أنه عندما وجد حب المواطنين لـ مخلالته أخد يتفنن ويبدع فى صنعها حتى جعل طعمها يتميز بمذاق مختلف يميزها عن غيرها من الأماكن الآخرى، ممالاقى ذلك تفاعلا من الأهالي من كافة أنحاء المركز، لافتا إلى أنه له زبائن خاصة يأتوا إليه خصيصا لشراء المخللات منه منذ أكثر من 40 عاما وهو يفترش الشارع طوال أيام شهر رمضان من كل عام.

وأضاف ' رمضان' أنه يبيع المخلات للأهالي بالبركة، بفلوس أو بدون أموال، لكون هدفه الأساسي من بيع المخللات هو اسعاد المواطنين طوال الشهر عادة وليس مهنة أساسية لمصدر الرزق، لافتا إلى أنه ترك صنع مخلل الليمون هذا العام بسبب ارتفاع سعره، فى الأسواق وجميع الخضروات التي وجد بها ارتفاع فى الأسعار امتنع عن تخليلها، حيث أنه هو من يقوم بصنع جميع انواع المخللات التي يبعها للأهالي بيديه منذ البداية وحتى النهاية دون مشاركة أحد له.

وأوضح أحد الأهالي أنه وأسرته خلال شهر رمضان لا يتناولوا أى مخللات منذ 15 عام إلا من عم ' عبد الراضي' لكون منتجاته لها مذاق خاص لا يوجد عند غيره إضافة إلى تميز منتجاته فى الرائحة، والشكل، بينما أكد آخر أن يحرص على الشراء منذ أكثر من 10 أعوام من عم عبد الراضي لكونهم اعتادوا على الشراء منه منذ صغر سنهم.

وأوضح ' عبد الراضي' أن سر حب الأهالي لمخللاته، هو نفسه وطريقة الخاصة التي يتبعها أثناء تجهيزه الأشكال المعينة التي يقوم بتخليلها مثل الجزر واللفت والخيار والفلفل والباذنجان فقط، مشيرا إلى أن الأسعار عنده تبدأ من 5 جنيهات كما يمنح غير المقتدرين مجانا رأفة بهم فى شهر الرحمة، وباعتبارها عادة وليست مصدر رزق أساسي يعتمد عليه.

ولفت البائع إلى أنه يبدأ فى بيع المخللات يوميا طوال شهر رمضان فى تمام الساعة 2 الظهر وحتى غروب الشمس، حيث أنه يقوم بتجهيز المخللات فى منزله وينقلها منه إلى الشارع الذي اعتاد على الوقوف فيه على عربته عدد من الساعات ثم يبدأ فى بيعه.

أحد الزبائن

الإقبال

أحد الأهالى

بائع المخللات

الأهالي

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً