اعلان

المتهم بكامل قواه العقلية.. مرافعة قوية من النيابة بقضية مقتل شخص بشبرا الخيمة

هيئة المحكمة الدائرة الثانية جنايات شبرا الخيمة
هيئة المحكمة الدائرة الثانية جنايات شبرا الخيمة

شهدت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار أيمن عفيفي سالم، وعضوية المستشارين عبد العزيز على محمود، وشيرين صلاح حمدى، ومحمود أبو اليزيد جاب الله، ووكيل النيابة المستشار محمد عز العرب، وأمانة سر هاني خطاب، تقديم مرافعة من العيار الثقيل، من قبل المستشار محمد عز العرب علي، وكيل النائب العام، في قضية اتهام فني ألوميتال بقتل جاره، حيث سدد له عدة طعنات بالصدر والظهر، وادعى أنه مسحور بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة .

هيئة المحكمة الدائرة الثانية جنايات شبرا الخيمة

هيئة المحكمة الدائرة الثانية جنايات شبرا الخيمة

وقال المستشار محمد عز العرب علي وكيل النائب العام، أن المتهم بقوى عقلية كاملة وجسد معاف من أي مرض، ولا يتخلل جسده عجز إلا أنه عزم بإرادته في البحث عن غير طريق الهدى فأخذ يبحث فى موضوعات تتعلق بحياة العالم الآخر الجان والشيطان، فأناب عن مردة الشيطان وجنود ابليس أجمعين فى القيام بمهمتم.

المتهم بكامل قواه العقلية

وأضاف وكيل النائب العام، لقد ثبت بتحقيقات النيابة العامة منذ الوهلة الأولى أن المتهم بإدراك ووعي تأمين كاملين، إذ ما يبرهن على ذلك هو إقراره بتفاصيل مخططه الإجرامي كيف خطط ودبر وفكر وقدر فكان التخطيط للجريمة محكما، واختيار أداتها سلاحاً أبيض لكونه يزاول مهنة يعتاد فيها على حمل الأدوات القاطعة ثم تخير بترو، وتأني يوم وميعاد تنفيذ جريمته فأراد أن يجعل الليل ستراً له، ولكن الليل أبى إلا أن يكون كاشفاً لجرمه و قصد منزل المتهم ليتمكن من النيل منه، وليحكم الخناق عليه أليس ذلك تخطيط مدبر محكم.

وأكد وكيل النائب العام، لم يبدو للنيابة العامة إبان التحقيق في الواقعة ثمة ملاحظات تستشعر منها غياب أو فقدان المتهم لقواه العقلية ولم تلحظ خلال مناقشتها واستجوابها للمتهم أي أمارات أو إشارات تلمح إلى وجود اضطرابات في إجاباته على الأسئلة، أو ختلال السياق المتصل المرتب في حديثه بل بدا من حديث المتهم أنه يحترف الكذب، ويتقنه في مواضع عديدة في سياق حديثه ليصور نفسه ضحية وهو ما يؤكد رجاحة عقله وذكاؤه وإنما حقيقة ما في الأمر أن المتهم استطاع بفكره الشيطاني، أن يصطنع لنفسه حجة يحاول بها التأثير على ميزان العدالة فيجعل الكفة الراجحة لصالحه ويتخلص من فعله الآثم، فيا رجال الحق ويا أولي الألباب لا تنصاعوا له ولا تسمعوا لباطل ولا تعطفوا عليه'.

وأوضح وكيل النائب العام، أن المتهم لم يقدم للنيابة العامة دليلاً واحداً يثبت ما يدعيه من أنه مسلوب الإرادة و مغيباً عن الوعي وكما لم يتقدم أحد من ذويه أو أصدقائه للزود عنه وتقديم ثمة دليل أو قرينة أو حتى دلائل او شواهد تشير الي سابقة تعرض المتهم لآفة عقلية أو إصابته.

واستطرد وكيل النائب العام، المحكمة الموقرة أن قضاة مصر هم خيرة القضاة وصفوتهم واعد لهم فأقطعوا بسيفكم البتار دابر الظالمين والحمد لله رب العالمين السيد الرئيس هيئة فلتصدروا حكمكم الرادع بالإعدام شنقاً على هذا المتهم حتى يكون عبرة لمن يعتبر وإنذار للكافة بالقضاء على من تسول له نفسه قتل نفس بريئة وفقكم الله واعانكم وسدد على طريق الحق خطاكم.

وتضمن أمر الإحالة فى القضية رقم ١٢٤٣٧ لسنة ٢٠٢٣ جنايات قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم ١٣٤١ لسنة ٢٠٢٣ كلي جنوب بنها، أنه في ٢٠٢٢/١٢/٣١، قام ' محمد م. ز' فني الموتيال - مقيم ٦ حارة الخلفاء الراشدين، أول شبرا الخيمة القليوبية.

قتل عمداً المجني عليه ' وليد مهدى فهمى عطية' مع سبق الإصرار، إذ نفاذاً لذلك الغرض بيت النية وعقد العزم على إنفاذ مشروعه الإجرامي فأعد له سلاحاً أبيضاً - سكين - تالي الوصف وتوجه صوب محل سكنه وتشادا.

وفي جلسة من أمر المجني عليه جهر المتهم بسلاحه الأبيض المار بيانه من طيات ملابسه وطعنه به طعنتين غائرتين في صدره وظهره قاصداً من فعلته إزهاق روحه فأحدث به إصابته المبينة بتقرير الصفة التشريحية، أحرز بغير مسوغ من الضرورة المهنية أو الحرفية سلاحاً أبيضاً - سكين .

الشاهدة الأولى، هناء هاشم محمد أبو السعود ٥٠ عام - ربة منزل - 'جاره المجني عليه، ويوم الواقعة أبصرت وقوف المجني عليه مع آخر - المتهم يتحادثا على نحو ينضح بمشادة وأخرج المتهم من طيات ملابسه سلاحاً أبيضاً سكين وطعنه به طعنة غائرة بالقرب من قلبه فسقط أرضاً وأردف بطعنة أخرى بظهرة وبرج محله مسرعاً ومع أداة الجريمة، وتم نقل المجنى عليه للمستشفى فتبين وفاته.

الشاهدة الثانية آمنة رشدي عبد الخالق محمود ٤٣ عام - ربة منزل - طليقة المجني عليه تشهد باعتيادها ترك نجلها خالد لدى طليقها ثلاث أيام في الأسبوع بمسكنه وتحضر إليه في نهايتها لاصطحابه، وفي يوم الواقعة وبوصولها للعقار محل سكن طليقها المجني عليه أبصرته خارجه وبرفقته آخر المتهم - ويتشادا مع بعضهما البعض فدلفت داخل العين خاصة طليقها لاصطحاب نجلها، وبمرور برهة من الوقت تناهى إلى سمعها صوت ارتطام شيء بالأرض، وباستبيان الأمر أبصرت طليقها أرضاً غارقاً في دمائه وعدوا ذلك الشخص المار بيانه من محل الواقعة وبحوزته سكين عليه آثار دماء، فهاتفت أشقاء المجنى عليه وأعلمتهم بمجرى الأحداث فحضروا ونقلوه للمشفى فتبين وفاته.

الشاهد الثالث أشرف مهدي فهمي عطية عوض - ٦٠ عام - سباك - شقيق المجنى عليه، أنه ورد إليه اتصال هاتفي من طليقة شقيقه تعلمه فيه بتعدي أحد الأشخاص على شقيقه بسكين فأصبح غارقاً في دمائه، فانتقل لمحله فأبصره مسجى أرضاً محاطاً بالدماء فنقله للمشفى وتبين وفاته.

WhatsApp
Telegram