"أسعارها كثيرة وغالية علينا بشكل كبير، ومش هنقدر على تكاليف العلاج بها، والمسؤولين تركونا كده فريسة للمستشفيات الخاصة، ومنها مستشفى بنى سويف التخصصى، ومحدش بيسأل فينا نهائى" بهذة الكلمات والعبارات التي تحدث بها العديد من المواطنين والأهالي بمحافظة بنى سويف، ل " جريدة أهل مصر" بهذا التقرير، عن معاناتهم الشديدة جراء عدم وجود مستشفى عام لهم بالمحافظة، يستطيعون الكشف والعلاج بها بأسعار منافسة ومناسبة لهم، في ظل إرتفاع أسعار العلاج والكشف بالمستشفيات الخاصة بالمحافظة.
قال أحمد كمال، 55 عاما، أحد المواطنين والمرضى، إن ما حدث بمحافظة بني سويف من تحويل المستشفى العام إلى تخصصى، تعد انتكاسة حقيقية للمواطنين الفقراء والبسطاء كافة بجميع القرى والعزب والنجوع والمراكز المختلفة السبع بالمحافظة، مشيرا إلى أن بهذا القرار تم القضاء على فرص وأمال الفقراء للعلاج بالمجان وبأسعار منخفضة كانت تتسم بقدرتها عليها.
وأوضح أن المرضى من الفقراء والبسطاء كانت في قدرتهم العلاج والكشف داخل المستشفى العام سابقا، قبل تحويلها إلى مستشفى نموذجى" تخصصي "، لما كانت تتمتع به من أسعار مناسبة لهم، منوها بأن أسعار المستشفى التخصصي، أصبحت الآن ليست في مقدرة الكثير من الفقراء والبسطاء من الأهالي والمواطنين.بعد تحويل المستشفى العام إلى تخصصى.. أهالي بني سويف: "الأسعار غالية ومش عارفين نتعالج"
وأشار حمدى هلال، أحد الأهالي، إلى أن بداخل المستشفى العام سابقا، كانت تجرى العمليات بأسعار رمزية ودون تكلفة مادية تذكر، وأما الآن فإن العمليات التي يتم إجراؤها بالمستشفيات الخاصة تتم بتكاليف باهظة الثمن تتعدى آلاف من الجنيهات، مما ينتج عنه عجز الكثير من البسطاء والأهالي من القيام بإجرائها مهما كانت الضروريات التي تتطلب ذلك للعديد من المرضى.
وأضاف أن هناك عمليات الولادة التي كانت تجرى بأسعار بسيطة ومنخفضة في السابق داخل المستشفى العام، يتم إجراؤها الآن بالمستشفيات الخاصة بما يتراوح ما بين ال 4 إلى 5 جنيه، مما تعد هذة العمليات بمثابة كابوسا كبيرا لهم، فضلا عن بقية تكاليف العلاج للأم والطفل
وأكد محمد جابر، أحد الأهالي، على أن كل البسطاء والفقراء تركوا المستشفيات الخاصة، نظرا لإرتفاع أسعار علاجها، واتجهوا إلى مستشفى بنى سويف الجامعى، آملين في وجود أسعار مخفضة ومناسبة لهم،وهذا ما وجدوه بالفعل، منوها عن إرتقاع وإقبال متزايد المواطنين والأهالي على المستشفى الجامعى، مما يمثل إزدحاما شديدا كبيرا بكافة أرجاء والعيادات الخارجية بالمستشفى الجامعي.
وطالب بضرورة التحرك من كافة المسؤولين بالمحافظة، بدأ من محافظ بنى سويف للتحرك والعمل على إيجاد مستشفى عام بالمحافظة، حتى يستطيع الأهالي الفقراء غير القادرين على الكشف والعلاج بالمستشفيات الخاصة، بالعلاج داخلها.
ومن جانبه قال الدكتور عاطف مرسى، عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعى ببنى سويف، عن استعداده لبذل أقصى الجهد للعمل على تقدم المستشفى، والارتقاء بالخدمة المقدمة للمرضى المترددين على المستشفى والعمل على توفير الدعم المادي والبشري، مشيرا إلى أن المستشفى شهدت في الفترة الماضية تقدم ملحوظ بالعمل داخل المستشفى سواء في الأقسام الداخلية والعيادات الخارجية نتيجة التوسعات التي تمت بالمستشفى، وإضافة أجهزة جديدة تخدم المرضى.
وأشار إلى أن الآف من المواطنين والأهالي يتم استقبالهم داخل العيادات الخارجية والأقسام المختلفة بالمستشفى الجامعى، فضلا عن تقديم كافة العلاج وما يحتاجه المريض بأسعار رمزية، حيث لا تتعدى قيمة الكشف بأى من التخصصات الطبية ال 10 جنيهات فقط لا غير للمريض
وأكد الدكتور طارق إدريس، مدير مستشفى بنى سويف التخصصى، على أن المستشفى أحد الصروح الطبية المتخصصة، والتي تم نقل تبعيتها حديثا لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بعد أعمال تطويرها، حيث تم إفتتاح المرحلة الأولى من قبل الرئيس السيسى بإجمالي عدد 397 سرير للقسم الداخلي وإقامة المرضى بالإضافه لعدد 10 أسرة لإستقبال الحالات الطارئة والحرجة.
وأضاف أن بالمستشفى يتواجد 36 سرير مخصصين لأقسام الرعاية المركزة، و12 سرير مخصصين لرعاية القلب، و 9 أسرة لقسطرة القلب، فضلا عن وجود 7 غرف للعمليات مجهزة على أعلى مستوى من النظافة والتعقيم والتجهيزات الطبية الحديثة، وطبقا لمعايير الجودة ومكافحة العدوى، وبالإضافة لوجود العديد من الخدمات التشخيصية والعلاجية مثل خدمات الغسيل الكلوى من خلال 3 ماكينات متطورة وكذلك تقدم المستشفى خدمات طبية لرعاية الأطفال المبتسرين من خلال 6 حضانات لرعاية حديثي الولادة .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
